أخبار عاجلة

بثينة : وصفة علمية لأخطاء «الإنجليزي»

بثينة : وصفة علمية لأخطاء «الإنجليزي» بثينة : وصفة علمية لأخطاء «الإنجليزي»

 طفيل اليوسف (الدمام)

خلصت دراسة أعدتها أستاذة علم اللغويات التطبيقية والتعليمية وعضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في جامعة الدمام إلى تأثير عملية التصحيح الشفهي على استيعاب الطالب في فصول تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس مع تقديم طريقة جديدة لتحليل أساليب معالجة الأخطاء اللغوية والتي تعد الأولى من نوعها في هذا المجال.زيادة الإقبالوأكدت الدكتورة بثينة القرعاوي أن السبب وراء هذه الدراسة يعود إلى تدني مستوى الطلاب والطالبات في اللغة الإنجليزية وموقفهم السلبي تجاهها، حيث إن نسبة الضعف فيها تفوق الـ50 في المائة في المراحل الدراسية المختلفة، وأوضحت القرعاوي أنها في السنوات القليلة الماضية لاحظت تحسنا في مستوى اللغة عموما وقد يعود ذلك إلى اهتمام المجتمع وسوق العمل بها لمواكبة التطورات والنهضة الاقتصادية، فزاد الطلب عليها من أرباب العمل وبالتالي كثرت الدورات المقدمة في المعاهد المنتشرة في أنحاء المملكة فزاد إقبال الدارسين عليها من جميع الفئات العمرية لحرصهم على اكتساب اللغة أو تحسين مستواهم فيها.وأوضحت الدكتورة القرعاوي في كتابها تأثر قدرة الطلبة والطالبات بالتحصيل وتعلم اللغة الإنجليزية بالأساليب التي يتبعها المعلم في التصحيح الشفهي لأخطائهم عند استخدام اللغة، وعمدت إلى استخدام مصطلح «تقنية المعالجة» للدلالة على الأنواع والأساليب المختلفة من التصحيح، وهي أسلوب التعديل أو الإعادة بالتصحيح وأسلوب التحفيز وأسلوب التصحيح المشروح وقامت بتحليلها كميا ونوعيا ضمن النصوص التي جمعتها ميدانيا لاستقصاء تأثيرها على تعلم الطالبات للغة، وتوصلت إلى أن أسلوب التعديل هو الأكثر فعالية 41 في المائة ويليه أسلوب التحفيز 12.5 في المائة ثم أسلوب التصحيح المشروح 10 في المائة، وأن لإهمال الأخطاء القواعدية وعدم تصحيحها شفهيا أثر سلبي على نتيجة التعلم وقد وافق ما توصلت له الدكتورة ما أشار له العالم لونج صاحب نظرية (the Interaction Hypothesis) من أن لأسلوب التعديل دورا مهما في تحسين لغة الدارسين.حوار الطالب والمعلمالدكتورة القرعاوي شرحت أنواع السلوك المرتبطة بعملية التعلم في الفصل أثناء استخدام أساليب التصحيح المختلفة وقد ساعد ذلك على إيجاد أسلوب تحليلي متكامل في طرق البحث يضيف منحى جديدا ويثري الاتجاه السائد حاليا بين علماء اللغة لتوظيف علم تحليل المحادثة في دراسة عملية اكتساب اللغة وهو المصطلح الشائع حاليا في دراسات اكتساب اللغة والذي قال عنه العالم اللغوي الشهير ماركي بأنه الطريقة الأمثل لمعرفة ما يحدث فعليا في الحوار الدائر بين المعلم والطالب خلال عملية تعلم اللغة، وبصياغة هذا المنظور الجديد في بحث علاقة التخاطب بالتعلم يقوم الكتاب بتسليط الضوء على التصحيح والتدريس في الفصل ويخدم نظريات التعلم المتعددة، كما يربط جوانب من المدارس الفكرية والاجتماعية التابعة لعلم اكتساب اللغة الثانية، ويسهم في إثراء النظرة المعاصرة للنظرية والتطبيق.الإعادة بالتصحيحوأشارت القرعاوي إلى أن الطالب يحتاج إلى طريقة محببة لفهم اللغة وتعلمها، معللة ذلك بأن بعض المعلمين لا يجيدون التعامل مع أخطاء الطالب الشفهية في اللغة الإنجليزية كما يحدث في بيئة الفصل لدينا في أغلب الأحيان، بينما قد يتحقق قدر كبير من استيعاب الطلاب إذا قام المعلم بتقديم المساعدة والأسلوب الصحيح الفعال في تصحيح أخطاء الطلاب، حتى يتم تعلمهم من أخطائهم ويستوعبوا المادة بالشكل السليم.وأضافت أن المحادثة من أهم طرق اكتساب اللغة، فالطالب يحتاج إلى تصحيح أخطائه الشفهية وأن أسلوب الإعادة بالتصحيح الـ«ريكاست» هو من أفضل وأنجح الأساليب للتعامل الشفهي بين الطالب والمعلم بالنسبة للتصحيح، أما بالنسبة للمواقف الأخرى مثل شرح المادة وتعليم المصطلحات والقواعد فعلى المعلم توظيف أساليب مختلفة في الشرح إلى أن يصل إلى الأسلوب الناجح المناسب لطلابه، أما بالنسبة للحلول فأكدت الدكتورة أن التعامل الإيجابي وإيصال حب اللغة واستخدام الأساليب الفعالة من أهم الوسائل لتعليم اللغة.علم اللغوياتللدكتورة القرعاوي أبحاث أخرى في علم اللغويات تم نشر مقالين منها في المجلة الأكاديمية لجامعة نيوكاسل البريطانية، يعرض المقال الأول الدراسات الحديثة لمحادثة الفصل الدراسي، والمقال الثاني يتناول اللهجة القاهرية في بين الحداثة والقرية، كما يعد هذا البحث من الإنجازات التي هي فخر للمنظومة العلمية في وطننا الحبيب حيث أصدرت دار النشر الألمانية ذات الشراكة الأمريكية البريطانية الطبعة الأولى من كتابها.الدكتورة بثينة القرعاوي أستاذة علم اللغويات التطبيقية والتعليمية وعضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الدمام قدمت أبحاثها لأشهر المكتبات في أكثر من 40 دولة في ودول أوروبا وآسيا وأمريكا وبأكثر من 120 موزعا بحسب الموقع الإلكتروني.

جي بي سي نيوز