كتب : شيماء جلهوم منذ 11 دقيقة
استديو إخبارى وقارئة نشرة تتحدث اللغة العربية بلهجة مصرية تقرأ النشرة محافظة على علامات الجدية والهدوء على وجهها، تلاحقها إشارة «عاجل» عن أحداث «الثورة القطرية» وتعامل الشرطة القطرية مع المتظاهرين، فقد قتلت 600 ألف مواطن قطرى فى ساعتين بينما خرج المواطنون بجلبابهم وعمامتهم المميزة يناشدون أمريكا إنقاذهم.. هكذا دارت الأحداث داخل استديو «مباشر قطر» فى الفيديو الساخر الذى قدمه إبراهيم الجارحى بالتعاون مع فريق «جى تى فى»، أول قناة تليفزيونية على الإنترنت. النكتة التى أطلقها المصريون على مواقع التواصل الاجتماعى نجح «الجارحى» وفريقه فى تحويلها إلى حقيقة ترد على الكلمة بالكلمة وعلى التهويل والكذب بتهويل وكذب أشد. «الاتجاه المعاكس» هو البرنامج الذى اختاره فريق العمل ليكون هو المثال الحى عن أداء القناة من خلال برنامجهم «الاعتكاس المتواجه» فبدا الضيوف لأول مرة من داخل قطر أحدهما من الائتلاف الوطنى لتحرير قطر والآخر محلل سياسى «قطرى»، وما هى إلا ثوانٍ معدودة وتشتعل المعركة داخل الاستديو ويبدأ إلقاء الورق والأكواب.. اختار الجارحى -صاحب الفكرة ومقدم البرنامج- محاكاة «الاتجاه المعاكس» تحديدا لأنه الأشهر والأبرز فى القناة القطرية، ويعكس فى طياته منهج «الجزيرة» القائم على مفهوم «الافتراس». «مباشر من قطر» رغم نجاحه على مواقع التواصل الاجتماعى، نفى الجارحى تقديمه فى سلسلة حلقات «الأمر يرجع لفريق (جى تى فى) وغالبا مش هيحصل لأننا ما بنحبش نكرر أفكارنا» خاصة أن الرسالة التى تحملها حلقاتهم الساخرة ليست موجهة لقطر أو القطريين، بقدر ما هى لتعريف المشاهد المصرى أن «الكذب الإعلامى سهل».
