أخبار عاجلة

"ناسا" تطلق مركبة فضائية لاستكشاف غبار القمر

"ناسا" تطلق مركبة فضائية لاستكشاف غبار القمر "ناسا" تطلق مركبة فضائية لاستكشاف غبار القمر

كتب : رويترز منذ 6 دقائق

قال مسؤولون إن مركبة فضاء آلية صغيرة تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، أُطلقت من قاعدة قبالة ساحل فرجينيا في مهمة لاستكشاف غبار القمر الغامض الذي صادف رواد فضاء برنامج أبولو قبل عشرات السنين.

وقال ريتشارد إيلفيك عالم المشروع في مركز أبحاث أميس التابع لناسا في موفيت فيلد بولاية كاليفورنيا، لتليفزيون "ناسا" خلال عملية الإطلاق: "لأول مرة منذ 40 عاما تتاح لنا فرصة معالجة هذا الغموض".

ومن مدار لا يزيد عن 50 كيلومترا فوق سطح القمر، ستستكشف المركبة الفضائية "لادي" جيوب الغاز الرقيقة المحيطة بالقمر. وقد يحمل هذا الغلاف الجوي الرقيق الذي يحتوي على الأرجون والهيليوم والصوديوم والبوتاسيوم وعناصر أخرى، على مفاتيح تفسر كيفية احتجاز داخل حفر في أقطاب القمر المجمدة.

وقال إيلفيك: "تعلمنا في المدرسة الابتدائية وربما في الإعدادية أن القمر ليس له غلاف جوي. بالفعل له غلاف، لكنه لا يشبه تماما غلافنا الجوي".

وبعد مرور ما يربو على 40 عاما من هبوط طاقم برنامج أبولو على سطح القمر، ستتولى المركبة "لادي" التحقق من أحد أكثر اكتشافاتها غرابة.

وكانت أطقم أبولو رصدت وهجا غريبا في أفق القمر قبيل شروق الشمس، ودفعت الظاهرة قائد أبولو 17 يوجين كيرنان، إلى تدوينها في دفتر الملاحظات، كونها غير متوقعة، لأن القمر الخالي من الهواء يفتقر إلى الغلاف الجوي ليعكس أشعة الشمس.

ويساور العلماء الشك في أن غبار سطح القمر كان مشحونا كهربيا وارتفع بطريقة ما عن سطح القمر. وستدور المركبة "لادي" حول القمر لتجمع بيانات للتحقق من هذه النظرية.

ووصف رواد أبولو غبار القمر بأنه يشبه مسحوق التلك، إلا أنه يتسم بخشونة الملمس وتشبه رائحته البارود المحترق، والتصق هذا الغبار بأحذية رواد أبولو وقفازاتهم ومعداتهم.

وتشمل البعثة التي تتكلف 280 مليون دولار، نظاما تجريبيا بصريا للاتصالات بالاستعانة بأشعة الليزر، تأمل "ناسا" أن تدرجه في بحوث الفضاء لبرنامج مسبار الكواكب في المستقبل، بما في ذلك مركبة فضاء من المقرر أن تنطلق إلى المريخ عام 2020.

ومن المقرر أن تتخذ المركبة "لادي" مدارا قريبا من سطح القمر، لتبدأ مهمتها العلمية بعد نحو 60 يوما من إطلاقها.

وتستغرق رحلة المركبة من الأرض إلى القمر 30 يوما، أي أطول من برنامج رحلة أبولو بعشر مرات، بسبب انخفاض قدرة معدات الإطلاق.

DMC