كشف استشاري الغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أن هناك 10 أسباب وراء فشل بعض مرضى السكري 2 -نمط النوع الثاني- في التحكم بنسبة السكر في الدم؛ مشيرًا إلى أن هذه الأسباب لا تخدم صحة هؤلاء المرضى؛ مما يجعلهم في حالة عدم استقرار في الوضع الصحي، وإمكانية تعرضهم للمشاكل المترتبة عن اختلال نسبة سكر الدم.
وأوضح "الأغا"، أن أهم هذه المسببات الـ10 كالتالي:
1⁃ عدم اختيار وتحديد أوقات تناول الطعام كما يجب، وهو ما يربك المنظومة الغذائية؛ فالالتزام بنظام روتيني لتناول الطعام، يشكل ضرورة للتحكم في مستويات السكر في الدم؛ لذا يجب التأكد دائمًا من تناول وجبات الإفطار والغداء والعشاء في الوقت المناسب، للحفاظ على مستويات السكر ثابتة طوال اليوم بدلًا من ارتفاعها.
2⁃ عدم السيطرة على الكمية المستهلكة من الكربوهيدرات؛ إذ يحول الجسم الكربوهيدرات إلى سكريات، ثم يدفع بالأنسولين إلى الخلايا؛ مما يتسبب في رفع نسبة الجلوكوز، والذي يشكّل خطورة على جسم المريض، كما أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، يساعد على خفض مستويات السكر ومنع ارتفاعه في الدم.
3⁃ تجاهل أهمية الرياضة، وعدم ممارسة أي نشاط رياضي؛ فالتمارين الرياضية تعتبر جزءًا أساسيًّا من السيطرة على نسبة السكر في الدم؛ فمن المهم تخصيص 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدنى في الأسبوع ولو كانت رياضة المشي.
4⁃ عدم المحافظة على تناول الماء بشكل دائم؛ فذلك يساعد في ترطيب الجسم والحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدلات الصحية، كما يمنع الجفاف ويساعد الكلى على طرد السكر الزائد في الدم عن طريق البول.
5⁃ عدم تقسيم الطعام إلى 5 حصص يومية؛ فالتحكم في كمية الطعام يساعد على تنظيم السعرات الحرارية، ويساهم في فقدان الوزن؛ مما يسهم في تعديل مستويات السكر في الدم، فتقسيم الوجبات الغذائية إلى 5 وجبات يومية، يضمن الموازنة فيها بين البروتينات، والفواكه، والخضروات، والألياف.
6⁃ قلة تناول الأطعمة الغنية بالألياف، فالألياف تبطئ عملية هضم الكربوهيدرات وتساعد على امتصاص السكر؛ فالنظام الغذائي الغني بالألياف يساعد في تحسين التحكم في سكر الدم والحد من ارتفاعه.
7⁃ تجاهل السيطرة والابتعاد عن مصادر التوتر؛ فمعروف أنه عند التوتر والإجهاد يفرز الجسم بعض الهرمونات مثل الغلوكاجون والكورتيزول؛ مما يؤدي لارتفاع مستويات السكر في الدم.
8⁃ اندفاع بعض المرضى في تناول الأطعمة عالية السكريات بكميات مرتفعة، فالأطعمة الصحية يجب أن تكون منخفضة السكريات، أو تناولها بكميات منخفضة جدًّا، أو استبدالها بالأطعمة التي تحتوي على مؤشر سكر منخفض.
9⁃ إهمال بعض المرضى قياس السكر في المنزل عبر الجهاز الشخصي عدة مرات في اليوم؛ فذلك يساعد على الاطمئنان أنه لا يوجد زيادة أو نقصان في النتائج وأن نسبة القياس طبيعية.
10⁃ التساهل والتراخي في الحرص على إجراء الكشف الدوري؛ إذ إن ذلك يساعد في رصد أي تغيرات تحدث -لا قدر الله- نتيجة مضاعفات السكري.
ونصح "الأغا"، أفراد المجتمع بضرورة الحرص على العادات الغذائية الصحية والحد من تناول الوجبات السريعة وأطعمة الدهون والسعرات الحرارية، وممارسة الرياضة للحفاظ على الوزن المناسب وتجنب السمنة التي تُعد أهم مسببات الإصابة بداء السكري (النوع الثاني)؛ إذ يصاب به الفرد عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم؛ مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة.
وبيّن أنه يمكن للأشخاص المصابين بـ"السكري 2" الحفاظ على مستويات السكر في الدم، ضمن الحدود المطلوبة، من خلال اتخاذ قرارات معينة تتعلق بنمط الحياة والنظام الغذائي؛ مؤكدًا أن من أهم أعراض السكري 2: الشعور بالعطش طوال الوقت، فقدان الوزن دون محاولة ذلك، الشعور بالتعب الشديد، عدم وضوح الرؤية، التبول أكثر من المعتاد، وخاصة في الليل.
