أخبار عاجلة

«لعنة المعلم».. إخفاقات خلفاء حسن شحاته خلال العشر سنوات الماضية

«لعنة المعلم».. إخفاقات خلفاء حسن شحاته خلال العشر سنوات الماضية «لعنة المعلم».. إخفاقات خلفاء حسن شحاته خلال العشر سنوات الماضية

شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن

شكلت إقالة أتحاد الكرة المصري للمدير الفني للفريق الكابتن حسام البدري فصل جديد من فصول عدم الأستقرار في هذا المنصب منذ عام 2011، بعد الإطاحة بحسن شحاته من تدريب .

ومنذ عام 2011 حتى الأن تولى على منصب المدير الفني لمنتخب 5 مدربين، لم يحظى أي منهم بقبول شعبي، رغم تحقيق بعضهم لإنجازات عجز عنها المعلم ورفاقه.

شكل عام 2011 بداية أفول نجم الجيل الذهبي لمنتخب مصر الذي حقق ثلاث بطولات أمم أفريقيا متتالية أعوام 2006-2008-2010، مع أرتفاع معدلات أعمار اللاعبين، وصاحب ذلك إضطرابات سياسية أثرت على أستقرار منظومة الكرة في مصر.

ونتج عن ذلك فشل مصر في التأهل لبطولة أمم أفريقيا نسخة عام 2012، وإخفاقه خلال التصفيات في مجموعة ضمت كل من (مصر – جنوب أفريقيا- النيجر- سيراليون) لتكون تلك هي المرة الأولي التي يغيب فيها الفراعنة منذ عام 1982.

وبعد تعادلين مع سيراليون وجنوب أفريقيا وهزيمتين من النيجر وجنوب أفريقيا، أنعدمت حظوظ مصر في التأهل ليقرر أتحاد الكرة وقتها في 6 يونيو 2011، إنهاء عقد حسن شحاتة وجهازه الفني من تدريب المنتخب المصري بصورة ودية عقب التعادل مع منتخب جنوب إفريقيا سلبيا في الكلية الحربية بالقاهرة.

لتطوى بذلك صفحة حسن شحاته مع المنتخب المصري، الذي قادة منذ عام 2005 حتى 2011، بالتتويج بثلاثية أمم أفريقيا، وأداء مشرف خلال بطولة كأس العالم للقارات عام 2009، عقب هزيمة بطل العالم المنتخب الإيطالي، فيما فشل حسن شحاته وكتيبته في التأهل لكأس العالم عام 2010.

عقب الإطاحة بشحاته تولى الجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي لعب مباريات مصر المتبقية في التصفيات، كنوع من الأستعداد لأوليمبياد لندن 2012، لكن الأتحاد المصري لكرة القدم كان يراهن على المدرب الأجنبي وقدرته على الوصول بمنتخب مصر لكأس العالم.

في 14 سبتمبر 2011، توصل المدير الفني السابق لمنتخب أمريكا بوب برادلي إلى اتفاق لتولي إدارة المنتخب المصري ابتداء من 15 أكتوبر 2011، وظهر برادلي لأول مرة كمدرب في 14 نوفمبر 2011، في مباراة ودية ضد البرازيل، حيث خسرت مصر 2 –0.

حسن شحاتة - صورة أرشيفية
بوب برادلي، المدير الفني لمنتخب مصرالأول لكرة القدم، خلال المران الأخير للمنتخب قبل سفره للسودان، القاهرة، 27 مارس 2012. من المنتظر أن يسافر منتخب مصر إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، لإقامة مبارتين وديتين إحداهما أمام منتخب أوغندا والأخرى أمام منتخب تشاد. - صورة أرشيفية

لم تكن ظروف برادلي جيدة إذ تولى إدارة المنتخب المصري، وأعقبه زيادة الوضع سوء مع تعليق الدوري المصري الممتاز بعد أحداث مذبحة استاد بورسعيد في فبراير 2012، ورغم ذلك كانت مسيرته مع المنتخب جيدة فرغم فشله في التأهل لأمم أفريقيا 2013 بعد الخسارة من أفريقيا الوسطي، إلا أنه كان يسير في تصفيات كأس العالم بشكل ممتاز وتصدرت مصر مجموعتها بالعلامة الكاملة رغم توقف النشاط.

لكن تلك القصة السعيدة لم تكتمل، فمع تخطي دور المجموعات ودخول مرحلة خروج المغلوب في التصفيات، أصطدمت مصر بالمنتخب الغاني، وشهد يوم 15 أكتوبر 2013، مباراة للنسيان لمنتخب الفراعنة حين منى مرماه بستة أهداف مقابل هدف، ومعها تتبخر أحلام الفراعنة في التأهل للمونديال، وأصبحت إقالة بوب برادلي محتومة.

«هذه أسوأ مبارياتي، لأن كان هناك ضغوطًا كثيرة على اللاعبين، وكل شيء كان ضدهم» هكذا وصفها برادلي في أحد تصريحاته الصحفية، وأضاف في تصريح له سابق لموقع «سبورتس إنسترايتد» الأمريكي: «الأمر كان غريبًا كان الأمر يجب أن يتحول لمعركة نارية، ولكن حدثت قصة مهمة، في الحافلة التي كانت متوجهة إلى الفندق أدرك أن اللاعبين سيعودون إلى غرفهم وسينتهي كل شيء، ولكني طلبت منهم أن نلتقي في الطابق الذي به كل غرف اللاعبين، وأخبرتهم بأنني فخورًا بهم، وأعرف مقدار حبهم لبلدهم، ولم يكونوا في حالتهم خلال تلك المباراة».

أبو تريكة ومحمد صلاح عقب الخسارة من غانا 6-1

وعقب فضيحة برادلي راهن الشارع الرياضي المصري على المدرب الوطني من جديد، ذلك الرهان الذي لم يلق النجاح المرجو، وفي نوفمبر 2013 تولى شوقي غريب مهمة تدريب المنتخب الوطني، تفائل العديد من النقاد والجماهير بهذا الأاختيار خاصة أن غريب هو رفيق شحاته خلال فترة تولية قيادة منتخب مصر، مما يبشر بأن تعود مصر من جديد للساحة الأفريقية.

ومع الإخفاقات المتكررة إنخفض سقف الطموحات، فلم يعد الهدف هو التأهل لكأس العالم، بل كأس الأمم الأفريقية، ونص على انتهاء العلاقة تلقائيا في حالة عدم التأهل لأمم إفريقيا 2015، أما في حالة التأهل فيستمر حتى نهاية تصفيات كأس العالم 2018 في .

لكن التصفيات كانت مخيبه للآمال، ففي مجموعة ضمت كل من (مصر وتونس والسنغال وبوتسوانا) تلقت مصر 4 هزائم من بين 6 مواجهات، فيما أستطاعت تحقيق أنتصارين على المنتخب البوتسواني لتحتل المرتبة الثالثة في المجموعة وتفشل في التأهل لتكون تلك الفترة للنسيان في تاريخ الكرة المصرية.

وفي نوفمبر 2014 تم إنهاء العقد بين غريب وأتحاد الكرة بموجب الشروط المسبقة.

شوقي غريب، المدير الفني لمنتخب مصر - صورة أرشيفية

وظهر الرهان من جديد على مدير فني أجنبي، وفي 2 مارس 2015، عين الاتحاد المصري لكرة القدم الأرجنتيني هيكتور مديرًا جديدًا لمنتخب الوطني.

وحقق كوبر ما لم يستطع أسلافه تحقيقه من عودة مصر للبطولة الأفريقية في نسحة عام 2017، لم يكتفي كوبر بذلك بل وصل في البطولة إلى المباراة النهائية لكنه خسرها بنتيجة 2-1 لصالح المنتخب الكاميروني، وقاد مصر إلى نهائيات كأس العالم 2018، وهو أول ظهور لها في البطولة منذ 1990، بعد فوزه على الكونغو 2-1.

ورغم تلك الإنجازات إلا أن كوبر لم يحظى بالدعم الجماهيري، نظراً لأسلوب لعبة الدفاعي، الذي لم يكن يروق لعشاق الساحرة المستديرة في مصر.

وخلال مشاركة مصر في كأس العالم بروسيا عام 2018، وقعت في مجموعة تضم (روسيا- الأوروجواي- )، ولم تستطع مصر تحصيل أي نقطة من المباريات الثلاث، حيث خسرت من الأورجواي بهدف، ثم خسارة من روسيا صاحبة الأرض بنتيجة 3-1، ثم خسارة من السعودية بنتيجة 2-1.

لتتم الإطاحة بهيكتور كوبر رغم ما قدمه من إنجازات متمثلة في عودة مصر لمكانتها القارية والعالمية، وعقب كأس العالم أعلن اتحاد الكرة المصري أنه لن يتم تجديد عقد كوبر مع المنتخب.

هيكتور كوبر - صورة أرشيفية

بدأ المنتخب الوطني المصري فصل جديد من بعد كوبر للبحث عن هوية المنتخب المصري، ولعب كرة هجومية، وجد اتحاد الكرة وقتها ضالته في المكسيكي خافيير أجيري، بسيرة ذاتيه متوسطة حيث درب فريق أتليتيكو مدريد (2006-2009) ومنتخب المكسيك (2009-2010)، وإسبانيول (2012-2014).

وفي أغسطس 2018 أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم تعيين خافيير أجيري مديرا فنيا للمنتخب الأول، خلفا لكوبر الذي رحل عن قيادته بعد نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، ليكون المنتخب الوطني مع لعنة جديدة، لكن تلك اللعنة لم تصب الجهاز الفني فقط بل طالت أتحاد الكرة.

وكان الغرض من التعاقد مع أجيري هو تحسين أسلوب لعب المنتخب المصري، والنزول بمعدل أعمار المنتخب، والتأهل لكأس العالم نسخة 2022، واستمرار التأهل لأمم أفريقيا، والوصول لادوار متقدمة بالبطولة، لكن حدث تغير لم يكن في الحسبان أدى لتغيير الأولويات،

فكان من المقر أن تستضيف الكاميرون بطولة أمم أفريقيا 2019، لكن في 30 نوفمبر 2018، تم تجريد الكاميرون من استضافة البطولة بسبب التأخير في تسليم البنية التحتية. وفي 8 يناير 2019، تم اختيار مصر لتكون الدولة المضيفة للمسابقة، ليصبح الهدف ضرورة الفوز بأمم أفريقيا خاصة أن مصر حلت وصيفة في النسخة الماضية.

لكن الأداء لم يكن عند المستوى المطلوب، وخرجت مصر في تلك البطولة بفضيحة بعد الإطاحة بصاحب الأرض من دور الـ 16، عقب الخسارة من جنوب أفريقيا بهدف دون رد، الامر الذي أثار غضب الشارع الرياضي المصري.

وعقب الخروج المخيب للآمال أعلن المهندس هاني أبوريدة استقالته من رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، كما دعا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لتقديم استقالاتهم، ليدخل أتحاد الكرة في دوامه اللجان المؤقتة، التي يشهدها الأتحاد حتى الأن.

خافيير أجيري المدير الفني لمنتخب اليابان لكرة القدم - صورة أرشيفية

وفي سبتمبر 2019، أعلن اللجنة المسئولة عن إدارة اتحاد الكرة المصري تعيين حسام البدري مديرًا فنيًا لمنتخب مصر لقيادة الفراعنة خلفًا لخافير أجيري.

شهدت فترة تولي حسام البدري عدم أستقرار ليس فقط في مصر بل العالم مع تفشي جائحة كورونا في مطلع عام 2020، ومع عودة المباريات، قاد البدري المنتخب الوطني للتأهل لأمم أفريقيا عام 2021، عقب تصدر مجموعة تضم (جزر القمر- كينيا- توجو)، وأنجز المهمة بثلاث أنتصارات وثلاث تعادلات.

اما التصفيات كأس العالم بقدر أستطاع البدري الفوز على منتخب أنجولا، بهدف دون رد، لكن تعادله مع منتخب الجابون وسوء الأداء أشعل موجه من الغضب في الشارع الرياضي المصري، للمطالبة بالإطاحة بالبدري.

التدريب الأول لمنتخب مصر تحت قيادة حسام البدري - صورة أرشيفية

المصرى اليوم