كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن حفريات جديدة معمقة أسفل المسجد الأقصى أبرزها نفقان رئيسيان.. مشيرة إلى أن الأنفاق تكشف أساسات الجدار الغربى للمسجد الأقصى وصولاً لباب المغاربة.
وأفادت المؤسسة ـ فى بيان صحفى اليوم الأحد ـ "اذرع الاحتلال الصهيونى وفى مقدمتها ما يسمى بـ"سلطة الآثار" تقوم بحفريات أبرزها نفقان جديدان، أحدهما رئيسى ينطلق من عين سلوان ويمتد إلى البؤرة الاستيطانية، مركز الزوار مدينة داوود، مروراً بالزاوية الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى".
وأشارت إلى أن النفق الثانى يسير بمحاذاته وينطلق من الزاوية الشمالية الجنوبية للمسجد الأقصى ويتجه شمالاً.. محذرة من المخاطر الناجمة عن هذه الحفريات، لأنها تكشف أساسات المسجد الأقصى وجداره الغربى.
وقال عبد الرازق متانى باحث الآثار فى مؤسسة الأقصى "إن أذرع الاحتلال تسعى لربط النفق الرئيسى الجديد بشبكة الأنفاق فى منطقة حى سلوان مع منطقة ساحة البراق وأسفل البلدة القديمة علماً بأن النفق قد وصل إلى باب المغاربة أو قد يكون تجاوزه".
وأشار إلى وجود نفق آخر مربوط بالنفق الرئيسى يمتد شمالاً بمحاذاة الأول، وتم خلاله الكشف عن برك تجميع "تجويفات" مياه قديمة.
وحذر متانى من أن الأنفاق التى تم كشفها تأتى ضمن شبكة الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، والتى يسعى الاحتلال إلى ربطها من منطقة - البؤرة الاستيطانية ومركز الزوار عير دافيد أو ما يطلقون عليه موقف جفعاتى – إلى ساحة البراق، وقال إنها تشكل خطراً مباشراً على أساسات المسجد الأقصى وتزيد من حجم الخطر المحدق به.
وفى تعقيبه على الجولات التهويدية التى تنظمها سلطة الآثار فى منطقة سلوان والبلدة القديمة، أكد متانى أن هذه الأعمال لا تمت للموضوعية بصلة وإنما هى مبينة على واقع احتلالى للمسجد الأقصى، حيث تسعى أذرع الاحتلال إلى تهويد المنطقة بكل ما أوتيت من قوة وإلى تهويد الآثار العربية والإسلامية.