أخبار عاجلة

مختصان: الميلاتونين هرمون ينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ ويضبط ساعة النوم البيولوجية

مختصان: الميلاتونين هرمون ينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ ويضبط ساعة النوم البيولوجية مختصان: الميلاتونين هرمون ينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ ويضبط ساعة النوم البيولوجية
نصحا مستخدميه بتجنب قيادة السيارة لـ5 ساعات

مختصان: الميلاتونين هرمون ينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ ويضبط ساعة النوم البيولوجية

تطرق كل من رئيس مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، والباحث في طب النوم الدكتور مراد أسدالله إلى دور هرمون الميلاتونين وأهميته في حياة البشر للحصول على النوم الصحي، حيث أوضحا أن الميلاتونين هو هرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، لذلك بعضهم يسميه هرمون النوم، ولكن هذه التسمية ليست دقيقة تمامًا، فهي تشير فقط إلى علاقته بالنوم لما يسببه من الشعور بالنعاس والرغبة في النوم.

وأشارا إلى أن هذا الهرمون يفرز ليلاً وتكون في أعلى مستوياتها في ساعات الليل المتأخرة (3 إلى 4 صباحًا)، أي نحو ٣ ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجيًا استعدادًا للاستيقاظ، ويرتبط الارتفاع اليومي في إفراز الميلاتونين بانتظام أوقات النوم، ويصبح موعد إفراز هرمون الميلاتونين قبل ساعتين من موعد النوم المعتاد عليه، ووظيفة الميلاتونين الرئيسة في الجسم هي تنظيم دورات الليل والنهار أو دورات النوم والاستيقاظ، ويكون الظلام سببًا في إنتاج الجسم للمزيد من الميلاتونين، ما يشير إلى استعداد الجسم للنوم ورغبته فيه، وفي المقابل يقلل الضوء من إنتاج الميلاتونين وهذا يساعد الجسم للاستعداد للاستيقاظ، فيما يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون بسبب صعوبة في النوم من انخفاض مستويات الميلاتونين، ويُعتقد أن إضافة الميلاتونين من المكملات الغذائية قد يساعدهم على النوم.

وحول الحالات التي يستخدم فيها الميلاتونين أوضحا أنه يستعمل أساسًا لضبط ساعة النوم البيولوجية، حيث يتم استخدامه لاضطراب النوم الناجم عن الرحلات الجوية الطويلة، ولضبط دورات النوم والاستيقاظ لدى الأشخاص الذين يتغير جدول عملهم اليومي (العمل بنظام الورديات)، وكذلك في اضطرابات الساعة البيولوجية الأخرى، وأما الاستعمال الآخر فهو استخدامه كمنوم فهو يستخدم بشكل شائع لعلاج الأرق بأنواعه من قِبل المرضى ودون اللجوء لطبيب مختص نظرًا لتوفره في الصيدليات غالبًا كمكمل غذائي، ولكن يجب التنويه أن استعمال الميلاتونين بعدم إشراف الطبيب قد يؤدي إلى مضاعفات الاستعمال الخاطئ، بالإضافة عند عدم القدرة على النوم يجب على الفرد أن يحسن من سلوكيات النوم لديه قبل استعمال الميلاتونين او أي نوع آخر من العلاجات.

وقال الدكتور ولي أن الميلاتونين هو آمن على الأرجح لمعظم البالغين عندما يؤخذ عن طريق الفم على المدى القصير أو الطويل تحت إشراف الطبيب، وتم استخدام الميلاتونين بأمان لمدة تصل إلى عامين في بعض الأشخاص بشكل آمن، ومع ذلك يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية بما في ذلك الصداع، والشعور بالاكتئاب على المدى القصير، والنعاس أثناء النهار، والدوخة، وتشنجات المعدة، أما الجرعات المناسبة فقد وجدت الدراسات أن 3-5 مليجرام هي الجرعة المناسبة لمن يعانون بسبب قلة النوم، و5 مليجرام لمن يعانون بسبب عدم القدرة في الدخول للنوم قبل الذهاب إلى النوم بساعة واحدة، ووجدت بعض الدراسات أن استعمال الميلاتونين لدى كبار السن يحسن من جودة النوم لديهم، وعادة ما يتم صنع الميلاتونين المستخدم كدواء عند الحاجة إليه، ويتوفر الميلاتونين بشكل شائع على شكل حبوب، لكن الميلاتونين متوفر أيضًا في أشكال يمكن وضعها تحت اللسان مما يسمح لامتصاص الميلاتونين مباشرة، وهو مصرح من هيئة الغذاء والدواء، ومسجل ضمن الأدوية المتاحة في سجلات هيئة الغذاء والدواء .

وأكدا أن هناك دراسات أثبتت فعالية الميلاتونين على النوم، وتم اختبار المرضى بعد أخذهم للميلاتونين، كما تم عمل فحوص النوم عليهم، ولكن هناك الكثير من الحاجة إلى عمل أبحاث ودراسات كثيرة للتأكد من تأثير الميلاتونين على كبار السن والأطفال، ويجب التنبيه على أن من يستعمل الميلاتونين أن يتجنب قيادة السيارة لمدة أربع إلى خمس ساعات بعد تناول الميلاتونين.

صحيفة سبق اﻹلكترونية