أخبار عاجلة

.. مواطن يوثق وجود ذئب بري في عقبة الملك خالد بالباحة

مختص: سلوكه ليس طبيعياً

فيديو.. مواطن يوثق وجود ذئب بري في عقبة الملك خالد بالباحة

في مشهدٍ نادر، وثق مواطن قبل عدة أيام ذئباً برياً مفترساً يسير في الطريق في عقبة الملك خالد الرابطة بين محافظتي بني حسن وقلوة في منطقة الباحة، في حين أكد متحدث جمعية للرفق بالحيوان أن هذا السلوك ليس سلوكاً طبيعياً للذئاب البرية وقد يكون هناك أسباب غير معروفة دعت "المفترس" للاستئناس بالبشر.

وقال عبدالعزيز ربيع الزهراني موثق مقطع الذئب لـ"سبق": "كان هذا قرابة الساعة السادسة فجراً وأنا في طريق عقبة الملك خالد نزولاً، وجدته في منتصف العقبة تقريباً وذلك لأول مرة أشاهده والذي واصل طريقه مع الشارع صعوداً ولا يظهر عليه علامات الخوف من المركبات".

وأضاف "أتردد على هذا الطريق بشكل مستمر بحكم عملي في الباحة، وسبق لي مشاهدة ضبع في العقبة ولكن لأول مرة أصادف ذئباً".

وعلق مواطن آخر بقوله: "الذئاب تكاثرت هذا العام، نمت هذا الأسبوع على سطح بمزرعتي بعين ابن الطويل بحلق وادي ضيان في محافظة المخواة، ومع قرب الفجر استيقظت على عواء ٣ من الذئاب من كل اتجاه يعوي واحد منها وهذا بسبب الجوع حسبما أعتقد ولعدم تردد الناس على الجبال لرعي الأغنام فأحسّت بالأمان".

وقال حمزة الغامدي المتحدث الرسمي وعضو مجلس الإدارة لجمعية (رحمة) للرفق بالحيوان لـ"سبق": "عادةً الذئاب تتجنب البشر وإذا صادفتهم فهي تسارع بالهرب مباشرة، وهذا السلوك في الفيديو ليس سلوكاً طبيعياً للذئاب البرية، ولربما أنه ذئب مستأنس ويتم إطعامه من قبل مربيه ثم هرب منه أو المربي قام بإطلاق سراحه لسبب ما، إما خوفاً من العقوبات أو أي سبب آخر، ويدعم هذا الرأي سمنته الواضحة والتي لا تشابه رشاقة الذئب البري وتآلفه مع المصور، وخضوعه حيث إن ذيله ممتد للأسف ولاصق بجسمه وهذه علامة الخوف والخضوع".

وأضاف "من الجدير بالذكر أن مرض السعار الفيروسي إذا أصاب الحيوانات تتوحش وتصاب بالجنون والخوف والريبة الشديدة فتعض أي شيء يتحرك حولها حتى لو إطار السيارات أو الأشجار فهي لا تميز، حتى أنها قد تعض نفسها، بينما بعض الحيوانات مثل الثعالب عندما تصاب بالسعار تصبح عكس ذلك من ناحية التوحش، حيث تفقد الحذر وتقترب من البشر كثيراً وكأنها أليفة، لكنها فجأة تعض ثم تعود لوداعتها بسرعة".

وتابع "أعتقد أن الذئب في المقطع خلفه قصة وكم تمنيت لو أن هناك جهة يتم إبلاغها بالواقعة في حينه لتقوم بالإمساك به والتحقيق في أمره، سواء كان مصاباً بمرض ما أو تعرض لحادثة أو سبب آخر علماً أن هذا هو دور الحياة الفطرية".

وتابع "الغامدي" من خلال منبر "سبق" المبارك: أود أن أوصل رسالة للقراء الكرام أن هذه الحيوانات خلقها الله لحكمة وهي أمم أمثالنا علينا حماية أنفسنا من الخطر، ولكن لا يعني ذلك أن نقوم بمهاجمة أو قتل هذه الحيوانات في بيئتها الطبيعية، فالقرود مثلاً ازداد عددها بعد تراجع عدد النمور العربية.

وقال: "قد تصبح القرود يوماً ما آفة وخطراً على الكبار والصغار وعلى المحاصيل، والذئاب أيضاً تراجعت أعدادها بشكل ملحوظ فلنحافظ على إرثنا البيئي وشركائنا في الحياة".

صحيفة سبق اﻹلكترونية