عندما توجه طفل الـ 12 عامًا إلى عيادة مكافحة التدخين بالطائف من أجل تقديم المساعدة للإقلاع عن تعاطي الدخان ، كان الأمر مدهشًا بالنسبة للعاملين في العيادة ، باعتبار أن تعاطي التدخين في هذا السن من الأمور المستبعدة تمامًا، حيث تعود العاملون في العيادة على دخول الأطفال كمجموعات مع مدارسهم للاستفادة من نشر الوعي عبر أركان العيادة المختلفة .
وتفصيلاً، وصل الطفل الذي يدرس بالصف السادس الابتدائي، إلى هذه القناعة للابتعاد عن الدخان نتيجة قيام المرشد الطلابي في المدرسة إبان تواجده فيها بعمل حثيث لنصح الطلاب بمخاطر التدخين .
وكان لأسرة الطفل دور في مساعدته على العلاج بعد أن اكتشفت قيامه بالتدخين نتيجة محاولته تقليد المدخنين .
وكان للمتخصصين بالعيادة دور في علاج الطفل والإقلاع تمامًا عن التدخين من خلال العلاج السلوكي المعرفي وإعطاء جلسات تحفيزية لتغيير المفاهيم الخاطئة والتي تُعدُ أحد أساليب العلاج النفسي للإقلاع عن التدخين والمساعدة على إدراك نمط التفكير السلبي للإدمان، مما يمكنهُ من التعايش مع المواقف السلبية والتعامل معها بصورة أكثر فاعلية لإنجاح رحلة الإقلاع عن التدخين.
