خطيب جامع في "عريجاء الرياض": الميكروفونات أصبحت مؤذية مع تقارب المساجد

قال: التشغيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشر المقاطع يعدّ من أعمال المرجفين

خطيب جامع في

أكد إمام وخطيب جامع بن سليمان بحي العريجاء بالرياض سابقاً الشيخ عبدالرحمن الرشيد أن ما قررته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من قصر استخدام الميكروفونات الخارجية على الأذان والإقامة في المساجد هو قرار رشيد وسديد.

وقال في تصريحات لـ"سبق": القرار جاء متوافقًا مع المقصد الشرعي الذي يؤكد على وجوب رفع الأذان والإقامة.

وأضاف أنه تشرف بالعمل إماماً وخطيباً لأكثر من 30 عاماً بمدينة الرياض، ويدرك أن الميكروفونات أضحت مع تقارب المساجد مؤذية لما تُحدث من تشويش وتداخل الأصوات.

وأردف "الرشيد": رفع الصلاة من مكبرات الصوت الخارجية غير مشروع، وقد يحصل فيه من الأذية على المساجد القريبة من المسجد، بل وعلى أهل البيوت الذين يزعجهم هذا؛ لأنه قد يكون هناك مريض يريد أن ينام أو قد يكون عنده صبيان صغار ينزعجون من الصوت المرتفع بسبب هذه المكبرات؛ فالقاعدة الشرعية تؤكد " لا ضرر ولا ضرار".

وتابع: المطلوب من الإمام في الصلاة كما قرره علماؤنا الأجلاء هو إسماع من هم داخل المسجد فقط، أما نقل الصوت للشارع فليس بواجب، بل قد يكون مؤذياً لمن هم مجاورون للمساجد سيما وأن الميكروفونات تصدر من خلالها الصوت بقوة وهناك تقارب بين البيوت والمساجد وإلى جانب الإزعاج قد يحصل التشويش على المصلين أنفسهم؛ بسبب تقارب المساجد وتداخل الأصوات والنبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه ذات ليلة، ورآهم يصلون ويجهرون وقال لهم: "لا يؤذين بعضكم بعضاً في القراءة".

وشدّد "الرشيد" على أن الواجب على الأئمة والخطباء وجماعات المساجد تطبيق القرار بكل دقة وتوعية الناس بضرورة العمل وفق توجيهات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي اتخذت القرار بعد دراسة مستفيضة وعميقة.

ولفت إلى أن التشغيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشر المقاطع التي تحاول الإساءة بدعوى أن وزارة الشؤون الإسلامية منعت ذكر الله والصلاة من أعمال المرجفين وهي مخالفة ومعصية وتخدم أعداء الإسلام بعامة والمملكة بخاصة والواجب على الجميع تقوى الله والسمع والطاعة، وإذا أراد المسلم أن يقدم النصيحة فلها طرقها الشرعية.

وقال: هذه الدولة المباركة قامت على الكتاب والسنة ونصرت الدين وأهله، وأي قرار يصدر من أي جهة حكومية لا يصدر إلا بعد موافقته للشريعة الإسلامية وهذا من توفيق الله لهذه الدولة المباركة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية