تفاعلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واللجنة الدائمة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مع رسالة الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، الدكتور صالح بن حمد التويجري، من أجل وضع حد للانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتضمنت الرسالة التي وجهت إلى الجهات الثلاث: متابعة تنفيذ مذكرات التفاهم بين الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية ماجن دافيد، وهذه المذكرة هي مبرر لقبول الجمعية الإسرائيلية كعضو في الحركة الدولية.
جاء ذلك بعد الانتهاكات الجسيمة والخروقات التي طالت القانون الدولي الإنساني في فلسطين، خصوصًا في غزة والقدس من تدمير للأعيان المحمية قانونيًّا، والتعدي على طواقم الإسعاف، والتهجير القسري للفلسطينيين، والاستيلاء على مساكنهم وأراضيهم، وهي انتهاكات صريحة لمبادئ القانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف القانونية المتعارف عليها.
كما جاء في إطار المتابعة المستمرة للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر للوضع الإنساني المأساوي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة جراء العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي وما نتج عنها من انتهاكات.
وعبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر، في رسالة، قائلًا: "إني أشكرك على رسالتك التي هي محط تقدير ومواتية التوقيت؛ فاللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) تراقب عن كثب التصاعد الأخير للاضطرابات ومسار العنف الخطير الذي بدأ في القدس وامتد إلى غزة ومواقع أخرى".
وأضاف: "يساور اللجنة الدولية قلق بالغ من التداعيات الخطيرة لهذا العنف والمخاطر التي يفرضها على السكان المدنيين. وما قمنا به على سبيل الأولوية هو دعوة الأطراف إلى ضبط النفس ووقف تصعيد العنف والنزاع المسلح وضمان السماح بإيصال مساعدات فورية دون عراقيل إلى الجرحى الذين أصيبوا من جراء العمليات العدائية".
وتابع: "على غرار الرسائل العامة التي نشرتها اللجنة الدولية، فإن رسائلنا الموجهة إلى أطراف النزاع متجذرة في الواجبات الواقعة على عاتق جميع الأطراف باحترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني وسير العمليات العدائية، بما فيها حظر الهجمات العشوائية على المدنيين، وشرط التناسب وضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع إصابات بين المدنيين".
من جهتها قالت رئيسة اللجنة الدائمة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مرسيدس بابي: "لقد عبرنا عن تضامن اللجنة الدائمة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعي الجمعية الذين يعملون بلا كلل ولا ملل لمساعدة السكان المتضررين. وإن اللجنة الدائمة تدعو بلا تحفظ إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية جميع الفرق الطبية والإغاثية في الأراضي المحتلة وإسرائيل. وتجنيب المدنيين لأنهم هم من يدفعون الثمن".
