السفير السعودي لدى لبنان يستقبل وفودًا رسمية وشعبية مستنكرة تصريحات "شربل"

أكد أن مفاخر وأصالتها أكثر من أن تُعد وتُحصى ولا ينكر ذلك إلا جاهل مضلل

السفير السعودي لدى لبنان يستقبل وفودًا رسمية وشعبية مستنكرة تصريحات

استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبدالله بخاري أمس الأربعاء وفودًا سياسية وحزبية ودينية واجتماعية لبنانية، زارت مقر إقامته باليرزة استنكارًا لما تضمنته تصريحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شربل وهبة، من إساءات مشينة تجاه السعودية وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجي.

وفي التفاصيل، أكد محمد فهمي، وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إثر لقائه السفير بخاري أن تصريحات الوزير وهبة بحق السعودية مدانة.. مضيفًا: "بصفتي وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال حاليًا، وعميدًا متقاعدًا في الجيش اللبناني، أؤكد أن كلام وهبة عن نينوى وتدمر والأنبار عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً؛ كون المساعدات التي قدمتها السعودية للجيش اللبناني وللقوى الأمنية هي التي ساعدت هذه القوى لاجتياز العقبات التي واجهتنا خلال التصدي للإرهاب". مؤكدًا أن "السعودية هي صمام أمان للدول العربية كافة من دون استثناء، ومنها لبنان، ولا يسعني إلا أن أذكر 300 ألف مواطن لبناني يعملون في المملكة العربية السعودية".

ومن جانبه، لفت الوزير اللبناني السابق مروان شربل إلى أنه "في هذه الظروف الصعبة نعرف دور السعودية في تقريب وجهات النظر، ومساعدة كل لبنان. فالسعودية ولبنان تحبان بعضهما، مع وجود بعض الأشخاص المميزين بالعلاقات. والسعودية لها فضل عليَّ شخصيًّا؛ لأنني درست فيها، وتطورت علاقتنا الأمنية معها منذ أن كنت ضابطًا حتى أصبحت وزيرًا". مشددًا على أنه "لا يجب أن ننكر فضل السعودية على لبنان، ولا يجب على السعودية ترك لبنان في الظروف الصعبة".. آملاً أن "يجتمع اللبنانيون من كل الطوائف للخروج من مشكلتنا؛ لأننا عزلنا كل العالم عنا، بما فيها دول الخليج، والسعودية لم تخطئ أبدًا بحق لبنان".

كذلك التقى السفير بخاري النائب فؤاد مخزومي، الذي قال: "جئنا لإعلان دعمنا المطلق للمملكة، ورفضنا الكامل للكلام الذي صدر عن الوزير وهبة، الذي نتمنى أن يعلن اليوم انسحابه من ؛ لأننا لا نستطيع تحمُّل كلامه. وبالنسبة إلينا هذه بداية الطريق، لكن هذا لا يعني أن المواقف التي أُعلنت قد أصبحت خلفنا". متسائلاً: "ماذا اقترفت السعودية لتصدر هذه المواقف؟".

واعتبر النائب "مخزومي" أن "موقف الوزير لم يكن أمرًا صدر عنه شخصيًّا؛ لأن من الواضح أن هناك جهة سياسية ضغطت عليه ليقول هذا الكلام في موضوع التطورات في المنطقة". مشددًا على أن "السعودية منذ عشرات السنين تقف إلى جانب لبنان، وإلى جانب اللبنانيين الذين يعملون في الخليج العربي، الذي يدفع ويساعد أهلنا وعائلاتنا أكثر بكثير مما سيعطينا البنك الدولي".. آملاً أن "تبقى رعاية السعودية للبنان؛ لأن محيطنا عربي، ونحن لن نخرج من جذورنا، ولبنان يحب العرب". معربًا عن أمله بأن "تبقى الأخوّة بين لبنان والسعودية،التي طالما اعتدنا عليها، لا أن ننظر إلى بعض المطبات والمشاكل التي يحاول بعض السياسيين خلقها لإفساد العلاقات بين البلدين".

وبدوره، قال النائب اللبناني عبد الرحيم مراد، إثر اجتماعه بالسفير بخاري: "نستنكر ولا نقبل أبدًا الإساءة للمملكة العربية السعودية. ولبنان ثروته الأساسية علاقته المميزة مع الإخوة العرب". معتبرًا أن "الكلام الذي صدر بحق السعودية ودول الخليج مرفوض، ونتمنى ألا يحاسَب الشعب اللبناني بسببه. ونحن نقدر كل التقدير لإخواننا في السعودية، ودورها على الصعيد العربي بشكل كامل".

وزار النائب تيمور جنبلاط دارة السفير بخاري مترئسًا وفد كتلة "اللقاء الديمقراطي"، ثم تحدث باسم الوفد مؤكدًا أن "الزيارة اليوم تأتي في سياق رفض الإساءة للمملكة ودول الخليج الذين تاريخيًّا أفضالهم كبيرة على لبنان". معتبرا أن "ما صدر من كلام من قِبل وزير خارجية لبنان أمرٌ غير مسؤول ولا أخلاقي، وكل التحية والمحبة لإخواننا في الخليج العربي".

والتقى سفير السعودية رئيس "تيار الكرامة"، النائب فيصل كرامي، الذي قال: "إن وجودنا اليوم في دارة السفير للتأكيد على عمق العلاقات التي تجمع بين لبنان والمنطقة العربية السعودية. ومن الطبيعي جدًّا أن نكون إلى جانب السفير، ونستنكر كل الكلام الذي قيل. والرأي لا يمثل إلا صاحبه". وأضاف "كرامي" بأن "الرأي العام اللبناني كله يستنكر هذا الأمر، ونحن معه، وحسنًا فعل رئيس الجمهورية والحكومة أن طلبا من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أن يتنحى، وهذا في حد ذاته هو اعتذار، ونأمل أن يقبله سعادة السفير، ونؤكد أنه ليس موقفًا من هنا أو كلمة من هناك قد يغيِّران العلاقة العميقة التي تجمع بين لبنان والسعودية". موضحًا "سنسعى دائمًا لوأد أي فتنة، وإن شاء الله ستبقى العلاقات وتستمر برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونبقى نحن وإياكم على العهد".

والتقى السفير بخاري النائب بيار بو عاصي الذي ترأس وفد حزب "القوات اللبنانية"، وقال: "لا نستنكر كلام وهبي فقط إنما استسهال السياسيين في تدمير علاقات وجسور بناها الشعبان الخليجي واللبناني". مشيرًا إلى أن "البعض يدمر هوية لبنان ومصلحته وعلاقته بدولة شقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي. ووجود جبران باسيل على رأس الخارجية لدورتين واليوم وجود وهبة أضر بمصلحة لبنان، والأمر يستاهل المحاكمة، ويجب وضع الأمور في مسارها".

وأعقب ذلك زيارة أجراها وفد تيار "المستقبل" برئاسة النائبة بهية الحريري التي اعتبرت في كلمة ألقتها أن "الاستنكار لا يكفي، ونحن جئنا لنُحمِّل سعادة السفير الاعتذار إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وحكومة السعودية والشعب السعودي كله، وشعب الخليج، على الذي صدر. وهذا لا يمثل رأي اللبنانيين". مضيفة بأن اللبنانيين "أهل وفاء، ونحن ككتلة تيار المستقبل على الأرض كلها وعموم اللبنانيين لا نحمل للمملكة إلا كل خير، وهذا ليس بجديد؛ فالسعودية وقفت إلى جانب لبنان في محنته خلال الحرب الأهلية والاجتياحات الإسرائيلية، وفي إعادة الأعمار كانت في المقدمة لحفظ استقرار لبنان وانتظامه، إضافة إلى فرص العمل التي أتاحتها لكل الشعب اللبناني من دون استثناء ومن دون أي تمييز".

ورأت "الحريري" أنها "لحظة وفاء واعتذار عما حصل، ونحن لا يمكننا أن ننسى اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب اللبنانية، ونحن حريصون عليه، ولا يمكننا أن ننسى هذه البادرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بكل الوسائل لعملية وقف الحرب الأهلية التي كانت، وإعادة بناء ما تهدم، وكانت السعودية في المقدمة".

وحضر إلى اليرزة وفد كتلة "الوسط المستقل" التي يرأسها رئيس الوزراء السابق النائب نجيب ميقاتي، وتلا ذلك زيارة لافتة لوفد من العشائر العربية من مختلف المحافظات اللبنانية، وتحدث باسمهم رئيس اتحاد العشائر العربية جاسم العسكر، معتبرًا أن "السعودية هي عمقنا الإسلامي والعربي؛ ففيها قبلتنا، ومنها تتحدر جذورنا، وإليها محجّنا، ودفاعنا عنها إيمان وعقيدة". متوجهًا إلى المسؤولين اللبنانيين بالقول: "أي لبنان تريدون؟ الحر العربي المستقل منارة الشرق وملتقى الحضارات؟ أم لبنان المحاور والعزلة والانهيار والتحكم بمفاصل الدولة تحت سطوة السلاح الذي استباح الداخل والخارج خدمة للمشروع الفارسي صانع الإرهاب".

أما النائب نهاد المشنوق فأشار في تصريح بعد لقائه خاري إلى أن "هذه زيارة لتأكيد المؤكد والغيمة السوداء بالأمس التي انقشعت اليوم أظهرت محبة واحترام وتقدير الشعب اللبناني بكل أطيافه للمملكة ولدول الخليج، الذين كان دورهم بنّاء وصادقًا وإيجابيًّا تجاه كل اللبنانيين".. متمنيًا "لن نسمح بتكرار هذه الغيمة السوداء أيًّا كان الثمن أو الضغوط والمتغيرات".. ومتمنيا كذلك "على كل دول الخليج أن تستقبل هذا التعاطف والتأييد اللبناني الشامل، وأن تتعامل معنا على هذا الأساس باعتبار أن الماضي بيننا كله خير، وكذلك أن يكون المستقبل كله دعمًا وتأييدًا للشعب اللبناني، ولوقف هذا الانهيار بكل المعايير الأخلاقية والسياسية والاقتصادية؛ لأن وزير الخارجية ذكر أمرًا مخجلاً بأن الاقتصاد يذهب ويأتي، وهذا يعني فقدان أي مشاعر جدية تجاه الانهيار الذي يعيشه اللبنانيون".

واستقبل السفير بخاري الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، الذي شدد على أن "السياسة العامة في لبنان هي العلاقة الجيدة والأكثر من ممتازة مع دول الخليج، وخصوصًا مع المملكة العربية السعودية، والموظفون ملزمون بها، خاصة الدبلوماسيين منهم، كالسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي". معتبرًا أن "ما حصل لا يعكس العلاقة المجتمعية بين لبنان والسعودية، ولا السياسة العامة التقليدية، وهنا المسؤولية على الحكم، وعلى الحكومة واجب إكمال تصحيح الموضوع". متوجهًا إلى رئيس الجمهورية اللبنانية بصورة خاصة بأن يقوم "بدور شخصي لإصلاح هذه العلاقة عبر الاتصالات واللقاءات إذا لزم الأمر لمنع تدهور العلاقة المجتمعية بين لبنان والسعودية".

والتقى السفير بخاري الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، الذي قال: "نؤكد امتناننا وحبنا للمملكة ولكل ما تقوم به من أجل لبنان، ولولا وجودها إلى جانب لبنان لكان لبنان يعاني ظروفًا صعبة جدًّا، وذلك منذ الطائف إلى اليوم؛ فالسعودية كانت تمد لبنان بالدعم والتفهم وكل ما من شأنه أن يرسخ استقلال لبنان". لافتًا إلى أننا "أتينا اليوم للتأكيد على هذه المسلمات، وللتعبير عن محبتنا العميقة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وأن تبقى وتترسخ أكثر، وتتطور لما يخدم مصلحة لبنان والسعودية ومصلحة القضايا العربية".

وإثر اجتماعه بالسفير بخاري أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي زار اليرزة على رأس، وفد عن تضامنه مع السعودية قيادة وحكومة وشعبًا، ومع سائر دول مجلس التعاون الخليجي "في وقفة وفاء للدول الشقيقة التي ما تخلت أبدًا عن لبنان ومساندته ومساعدته". وأكد مفتي لبنان أن "ما صدر من إساءة أمر مرفوض ومدان ومستهجن بكل المعايير، وبالأخص معايير الأخوة العربية والأخلاقية أيضًا، ونأمل أن نتجاوز هذه الأزمة سريعًا، ونحن نعول كثيرًا على حكمة الدول الشقيقة كالسعودية ودول الخليج، ونعول أيضًا على تصرف الحكماء والعقلاء في لبنان من أجل إزالة تداعيات هذه الإساءة التي طالتنا نحن أولاً". مشددًا على أننا "ننتظر الإجراءات الحاسمة التي يمكن أن تصحح ما صدر من إساءات؛ فعلى المسؤولين اللبنانيين أن يسارعوا إلى رأب هذا الصدع. وختم متوجهًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، بالقول: "إننا نحن في لبنان مؤتمنون على الوفاء للمملكة، وهذا جزء أساسي من ثقافتنا وعقيدتنا ووطنيتنا، ومن عروبتنا".

أما شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن فثمّن بعد لقائه خاري "دور السعودية في دعم لبنان وصونه من الأخطار وصونه من الخلخلة في الأمن والاستقرار في مبادراتهم الكريمة ومساعيهم الشريفة لصون هذا البلد".. متمنيًا للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الحفظ والأمان"، ومستنكرًا "ما حصل، ونأسف لأنه خارج عن عاداتنا وتقاليدنا وآدابنا".. مؤكدًا "صلابة العلاقة بين لبنان ودول الخليج والسعودية".

واستقبل السفير بخاري وفدًا من طرابلس وعكار برئاسة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، الذي أكد في أعقاب الاجتماع أننا "أتينا مستنكرين ما صدر من تصريحات نمّت عن سوء أصحابها، ونحن اللبنانيين نعتبر أن السعودية هي مَن أفضل وأحسن إلى لبنان سواء بالعمالة المتجذرة في السعودية أو بأواصر النسب والإحسان القائمة بيننا وبينها". مطالبًا "الحكومة اللبنانية بموقف جدي مسؤول من هذه التصريحات، وهذا الأمر نطالب به نحن اللبنانيين بغض النظر عن الموقف الرسمي والشعبي من إخواننا في المملكة العربية السعودية".

وتحدث مفتي بعلبك والهرمل الشيخ خالد الصلح، عقب لقائه السفير بخاري، قائلاً: "نستنكر التصريحات الخبيثة التي تنم عن سوء أصحابها"، موضحًا أننا "نحن اللبنانيين نعتبر أن السعودية هي خير وأفضل من أحسن إلى لبنان، سواء بالعمالة المتجذرة في السعودية أو بأواصر النسب والإحسان القائمة بيننا وبينها". مطالبا "الحكومة اللبنانية بموقف جدي مسؤول من تلك التصريحات".

بعد ذلك استقبل السفير بخاري على التوالي وفدًا من اتحاد العائلات البيروتية، ووفدًا نسائيًّا ترأسته حرم سفير لبنان لدى السعودية فوزي كبارة، ومن ثم التقى وفدًا مشتركًا من نقابتَي الصحافة والمحررين، ضم نائب نقيب المحررين نافذ قواص، والنقيب عوني الكعكي، الذي تحدث باسم الوفد، مشددًا على أن "العلاقة التي تربط لبنان بالسعودية أكبر من سفارة؛ لأن أهلنا الموجودين في السعودية يبلغ عددهم نصف مليون يساهمون في معيشة أهلهم في لبنان من خلال التحويلات الشهرية"، معتبرًا أن "الإساءة التي حصلت للمملكة لا يمكن لأي إنسان تقبُّلها، وخصوصًا من قِبل اليد التي تمتد بالخير إلى لبنان منذ الحرب، واتفاق الطائف، وليس هكذا تُكافأ السعودية". مشيرًا إلى أنه "أقل ما يمكن فعله هو الاعتذار إلى القيادة والشعب السعودي".

وزار دارة السفير رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقيري، رافقه رئيس مجلس الأعمال اللبناني - السعودي رؤوف أبو زكي، على رأس وفد من أعضاء المجلس. وأكد شقير في أعقاب الاجتماع أن موقف لبنان الحقيقي تجاه السعودية ودول الخليج وشعوبها يتجسد في هذا التسونامي من المواقف التي تسيء للبنانيين قبل الخليجيين، وعن تمسكهم بأفضل علاقات المحبة والاحترام. موضحًا أن "لبنان دولة عربية، ومكانه الصحيح بين أشقائه العرب والخليجيين في السراء والضراء".

كذلك اجتمع بخاري بوفد حزب الوطنيين الأحرار، يتقدمهم الأمين العام بيار جعارة، الذي أكد باسم الوفد أن "العلاقات التاريخية التي بُنيت على أسس الاحترام المتبادل منذ عهد الرئيس كميل شمعون والملك عبد العزيز بن سعود لا تتزعزع".

كما التقى السفير بخاري وفدًا من مجدل عنجر في البقاع الأوسط في دارة السفير، يتقدمه رئيس البلدية منسق عام "تيار المستقبل" في البقاع الأوسط سعيد ياسين، الذي رأى أن "تصريحات الوزير شربل وهبة، لا تعكس إلا ما يجيش في صدور من يتنكرون لدور السعودية الكبير ومكانتها العليا ورعايتها وحمايتها القضايا العربية، ومنها اتفاق الطائف الذي أرسى السلم الأهلي وأنهى صفحات الحرب الأليمة، وأعاد إعمار بيروت ولبنان؛ إذ كان للمملكة وقيادتها الدور الكبير بالوقوف إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وفي الختام أكد السفير بخاري في حديث مع الإعلاميين أن "العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان متجذرة بين الشعبين، وما شهدناه اليوم من وقفات تضامنية يعكس حقيقة وجوهر الإنسان اللبناني بكل انتماءاته"، مؤكدًا أن "مفاخر السعودية وأصالتها أكثر من أن تعد وتحصى، ولا ينكر ذلك إلا جاهل مضلل، أو أفاك مضلل"، كاشفًا عن أنه تلقى اتصالاً من الوزير شربل وهبة، قدم فيه الاعتذار الشديد لما بدر منه في ذلك اللقاء، وأعلمه بأنه ينوي تقديم استقالته، وأنها بصدد القبول، وهذا بالفعل ما جرى أمس.

السفير السعودي لدى لبنان يستقبل وفودًا رسمية وشعبية مستنكرة تصريحات

السفير السعودي لدى لبنان يستقبل وفودًا رسمية وشعبية مستنكرة تصريحات

السفير السعودي لدى لبنان يستقبل وفودًا رسمية وشعبية مستنكرة تصريحات

السفير السعودي لدى لبنان يستقبل وفودًا رسمية وشعبية مستنكرة تصريحات

صحيفة سبق اﻹلكترونية