"إيران ليست للبيع".. احتجاجات ضد اتفاقية تضمنت بنودًا سرية بين بكين وطهران

"إيران ليست للبيع".. احتجاجات ضد اتفاقية تضمنت بنودًا سرية بين بكين وطهران "إيران ليست للبيع".. احتجاجات ضد اتفاقية تضمنت بنودًا سرية بين بكين وطهران
مدتها 25 عامًا.. ومراقبون قالوا إنها تشبه سياسة الانتداب أو الاستعمار الحديث

اندلعت مساء الاثنين احتجاجات في طهران أمام البرلمان الإيراني ضد توقيع اتفاقية تعاون، مدتها 25 عامًا، بين إيران والصين، تضمنت بنودًا سرية، حسب "العربية نت".

وتفصيلاً، أظهرت مقاطع عديدة، نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات المواطنين يقومون بنشر محتوى الاتفاقية وهم يهتفون "إيران ليست للبيع".

ووجهت دعوات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي للاحتجاج على الاتفاقية في مختلف المحافظات الإيرانية، ووصفت احتجاجات طهران بأنها نقطة البداية لهذه الحركة الشعبية.

يُذكر أنه تم التوقيع على وثيقة تعاون بين إيران والصين، باسم معاهدة 25 عامًا، يوم السبت في طهران، بين وزيرَي خارجية البلدَين محمد جواد ظريف ووانغ يي.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد ردًّا على سؤال أحد الصحفيين حول الاتفاقية إنه كان قلقًا منذ سنوات بشأن تنامي التعاون بين إيران والصين.

ورد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني على قلق جو بايدن بتغريدة على تويتر يوم الاثنين قائلاً: "إن بايدن محق في قلقه بسبب الشراكة الاستراتيجية بين إيران والصين، وهو جزء من سياسة المقاومة النشطة"، حسب تعبيره.

ولم يتم الإفصاح عن أية معلومات رسمية حول وثيقة التعاون التي تستمر 25 عامًا، فيما اعتبر مراقبون أن هذه الاتفاقية تشبه سياسة الانتداب أو الاستعمار الحديث، خاصة أن منها ما يمس "السيادة الوطنية لإيران"، بينها قرارات اقتصادية شائكة.

ووفقًا للاتفاقية، أصبحت يد الصين مفتوحة في صناعات النفط والغاز في البلاد، كما يحق لها أن تشتري النفط الإيراني بتخفيضات خاصة، كما يُسمح لها بأن تدفع ما عليها بعد سنتين من الشراء، في وقت يعلم فيه الجميع أن إيرادات إيران الرئيسية تأتي من هذا القطاع السيادي في البلاد الذي وصل إليه الصينيون.

ومن المقرر أن تستثمر الصين مبلغ 128 مليار دولار في مجال النقل بإيران، الذي تأتي أهميته من ربط شرق آسيا وآسيا الوسطى بغرب آسيا المطل على البحر الأبيض المتوسط من ناحية، ولمشاطأة إيران للخليج العربي وبحر عُمان، وذلك وفقًا لتموضع البلاد الدقيق والحساس ومكانها على الخارطة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية