"الإيرياني": تعيين طهران لـ"حسن إيرلو" بمثابة إعلان حاكم عسكري بصنعاء

"الإيرياني": تعيين طهران لـ"حسن إيرلو" بمثابة إعلان حاكم عسكري بصنعاء "الإيرياني": تعيين طهران لـ"حسن إيرلو" بمثابة إعلان حاكم عسكري بصنعاء

ما إن أعلنت سابقاً وزارة الخارجية الإيرانية عن تعيينها سفيراً جديداً لها لدى الحوثيين باليمن، وأسمته بـ"السفير فوق العادة ومطلق الصلاحية"، حسن إيرلو، والذي وصل إلى صنعاء بالفعل، حتى شن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني هجوماً عليهم، واصفاً قرار طهران بتعيين "الضابط الإيراني في فيلق القدس" سفيراً لدى الحوثي بأنه إعلان تعيين حاكم عسكري في صنعاء، ويشكل مرحلة خطيرة من التدخلات الإيرانية في اليمن.

وتابع "الإرياني": "بعد تعيين إيرلو تصاعدت هجمات الحوثيين في مختلف جبهات مأرب، واستهدفت المناطق المحررة بالأسلحة الثقيلة، ونفذت هجمات إرهابية على ، وانهارت مفاوضات تبادل الأسرى، وتراجعت فرص الحل السلمي".

والسفير الإيراني لدى الحوثي، حسن ايرلو، مولود سنة 1959، وهو قائد عسكري في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والده و"إدريس" ووالدته "سونا حضرت قلي زاده" والتي يُطلق عليها لقب "الحجر الصابر" بعد أن فقدت اثنين من أبنائها في الحرب العراقية الإيرانية، أولهم "حسين ايرلو" الشقيق الأصغر لحسن، والذي قتل في مدينة دجلة بالعراق في مارس 1985، بعد أن شارك في فيلق القدس كقائد لكتيبة التدمير في "عسكر المهدي".

ومات "حسين إيرلو" بينما لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية منذ بدئها وعمره ثمانية عشر عاماً، واعتقلته القوات العراقية في 1984 قبل أن يُطلق سراحه أواخر العام نفسه، ولم يمضِ إلا عدة أشهر قبل أن يقتل بجانب عدد كبير من جنود كتيبة التدمير في قصف جوي للقوات العراقية في دجلة.

الشقيق الأصغر لحسن وحسين إيرلو هو "أصغر إيرلو"، وقد رافق شقيقيه حسين وحسن إلى العراق، وشاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، حيث لم يكن عمره يتجاوز خمسة عشر عاماً، وبقي في كردستان لفترة، ثم لفترة في الفرقة السابعة والعشرين، حتى أصبح نائباً لقائد كتيبة "علي أصغر" في الفرقة العاشرة للحرس الثوري الإيراني، وقتل هو الآخر في مايو سنة 1986، وعمره عشرون عاماً، بالقرب من الحدود العراقية الإيرانية، وبالتحديد في حقل الفكة النفطي بمحافظة ميسان العراقية.

ومن مناصب "حسن ايرلو" أنه كان عنصراً لفيلق القدس يعمل في وزارة الخارجية، وكان خبيراً في مجال شبه الجزيرة العربية، ووصفته بعض وسائل إعلام النظام الإيراني بأنه "خبير أسلحة مضادة للطائرات"، ومدرب لقوات حزب الله اللبناني.

ومنذ عام 2015، كان "ايرلو" مسؤولاً عن المكتب اليمني في وزارة الخارجية الإيرانية، وشغل منصب نائب المساعد الخاص لوزير الخارجية لشؤون اليمن من عام 2015 إلى عام 2020.

صحيفة سبق اﻹلكترونية