أخبار عاجلة

قتال هو الأعنف وتحذيرات هي الأوقع.. حين تصفع "هدنة ناغورني" تركيا

قتال هو الأعنف وتحذيرات هي الأوقع.. حين تصفع "هدنة ناغورني" تركيا قتال هو الأعنف وتحذيرات هي الأوقع.. حين تصفع "هدنة ناغورني" تركيا
10 ساعات محادثات في موسكو تنتهي بوقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان

قتال هو الأعنف وتحذيرات هي الأوقع.. حين تصفع

بعد 10 ساعات من المحادثات في موسكو برعاية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وافقت أرمينيا وأذربيجان على وقف إطلاق النار في ناغورني كاراباخ ابتداء من ظهر السبت.

ويأتي ذلك بعد أسبوعين من القتال العنيف الذي شهد أسوأ اندلاع للأعمال العدائية في المنطقة الانفصالية منذ ربع قرن.

وجرت المحادثات بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي توسط في وقف إطلاق النار في سلسلة اتصالات مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.

ووفق "سكاي نيوز"، قال وزراء خارجية البلدين في بيان: إن الهدنة تهدف إلى تبادل الأسرى واستعادة الجثث، مضيفين أنه سيتم الاتفاق على تفاصيل محددة في وقت لاحق، كما نص البيان على أن وقف إطلاق النار يجب أن يمهد الطريق لمحادثات لتسوية الصراع.

وإذا صمدت الهدنة فسيشكل ذلك انقلابًا دبلوماسيًّا كبيرًا لروسيا التي لديها اتفاقية أمنية مع أرمينيا، ولكنها تقيم أيضًا علاقات حميمة مع أذربيجان.

كندا تحذر تركيا

من جانبه طالب وزير الخارجية الكندي فرانسوا شامبين، تركيا وغيرها من الدول بعدم التدخل في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني كاراباخ.

وقال "شامبين" الذي سيتوجه إلى أوروبا، الأحد، لإجراء محادثات بشأن الأزمة: إنه حث نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو على المساعدة في تهدئة الصراع.

وتدهورت العلاقات الكندية التركية بعدما علقت كندا تصدير بعض تقنيات الطائرات المسيرة إلى تركيا إثر تقارير بأن قوات أذربيجان استخدمتها في المواجهات مع أرمينيا.

وقال للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف: "رسالتي كانت واضحة جدًّا؛ وهي أن تركيا وجميع الأطراف الخارجية يجب أن تبقى خارج الصراع.. أجرينا مناقشة حازمة؛ إذ كنت حازمًا معه إزاء موقف كندا"، وأضاف أنهما اتفقا على أن الصراع لا يمكن حله عسكريًّا.

وفي السياق ذكرت تركيا أن الجهود التي تبذلها فرنسا والولايات المتحدة وروسيا لوقف القتال مصيرها الفشل ما لم تكفل أيضًا انسحاب قوات أرمينيا من الإقليم.

وإقليم ناغورني كراباخ الجبلي يتبع لأذربيجان بموجب القانون الدولي، لكنه انفصل في حرب مع انهيار الاتحاد السوفيتي، ويقطنه ويحكمه متحدرون من أصل أرميني.

وأثار تجدد القتال في الصراع الذي بدأ قبل عشرات السنين مخاوف من نشوب حرب أوسع تجرّ تركيا الحليف الوثيق لأذربيجان وروسيا التي تربطها بأرمينيا اتفاقية دفاعية.

وأدت الاشتباكات أيضًا إلى زيادة المخاوف بشأن أمن خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى أوروبا؛ حيث يعد هذا القتال الأعنف منذ حرب 1991-1994 التي أسفرت عن مقتل نحو 30 ألف شخص، وانتهت بهدنة انتهكت مرارًا.

صحيفة سبق اﻹلكترونية