جى بي سي نيوز :- تلقت لاجئة سورية في الأردن، خبر نجاحها الباهر في امتحان الثانوية العامة ”التوجيهي“ الذي أعلنت نتائجه اليوم السبت، بفرح يملؤه الحزن وغصة في القلب.
ورغم حصول الطالبة السورية ”بتول“ سكان محافظة جرش (50 كم شمال عمان) على معدل 100% في الثانوية العامة، إلا أن عوامل كثيرة تحول دون إكمالها دراستها الجامعية .
وأضافت ”بتول“، أنه كونها من اللاجئين السوريين فإنها غير مشمولة بأي من برامج التعليم الجامعي في الأردن، إضافة إلى أوضاع أسرتها المعيشية الصعبة، والتي لا تتحمل تكاليف دراستها.
وأشارت إلى أن ”حلمها هو دراسة الطب البشري، لكنها ترى أنه ربما يكون بعيد المنال، في حال عدم تقديم أيّ عون أو مساعدة من أي جهة“.
وبينت وهي تأمل بأن تتلقى أيّ اتصال يخبرها بأنها حصلت على منحة أو مساعدة لتحقيق حلمها، أنها ”قدمت امتحان الثانوية العامة، رغم ما مرت به أسرتها من أوضاع صعبة، إضافة إلى التبعات التي خلفتها جائحة فيروس كورونا“.
وتابعت: ”لم استطع أن أحصل على دروس خصوصية إلا فترة محدودة في الفصل الأول، لكن وضع أسرتي جعلني أتركها، ثم جاءت كورونا وبقيت استعين باليوتيوب وما يبث عليه من برنامج بشأن دراستي خصوصا في مرحلة التعليم عن بعد“.
ومنذ الإغلاق الشامل الذي فرضه فيروس كورونا في الأردن، في آذار/مارس، الماضي، لجأت الحكومة إلى خيار ”التعليم عن بعد“ وهو الأمر الذي سبب معاناة للعديد من الأسر بسبب الإنترنت وعدم توفر الأجهزة الإلكترونية.
وأوضحت ”بتول“ أنها ”كانت تدرس 7 ساعات يوميا، وأن أسرتها ساعدتها كثيرا رغم قلة حيلتها لاجتياز هذا الامتحان، وهي تأمل بأي خبر بشأن دراستها يفرح أهلها ويخفف معاناتهم“.
ويعيش في الأردن نحو 655 ألف لاجىء سوري يتوزعون في 3 مخيمات رئيسية ومدن وبلدات أردنية، بحسب آخر احصائية لمفوضية دعم اللاجئين في المملكة، نهاية العام الماضي.
ارم نيوز
