أمير عسير يدعو إلى الاهتمام بجميع عناصر الحياة "الإنسان والحيوان والنبات"

خلال ورشة "التعريف بالأشجار المعمرة وكيفية حمايتها"

أمير عسير يدعو إلى الاهتمام بجميع عناصر الحياة

نظمت وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة بفرعها في عسير، الخميس؛ ورشة عمل "التعريف بالأشجار المعمرة وكيفية حمايتها"، تحت رعاية أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال.

جاء ذلك بالتعاون مع إمارة عسير، وهيئة تطوير المنطقة، وبحضور وكيل الإمارة "المكلف" محمد بن ناصر بن لبده، نيابة عن أمير المنطقة.

وقال الأمير تركي بن طلال، خلال مداخلته عبر الاتصال المرئي: "إن هناك ثلاثة عناصر أساسية للحياة وهي: الإنسان والحيوان والنبات، وفي ظل اهتمامنا الكبير بعنصر الإنسان يوجد هجوم كبير على عنصري الحيوان والنبات".

وأضاف: "هذا الهجوم خاصة على النبات أدى إلى التصحر وقلة المخزون النباتي وبالتالي المخزون الغذائي؛ حيث تغطي الغابات 1% فقط من مساحة المملكة، وحين أدركت الدولة أهمية ذلك أقامت البرامج المعنية بهذا الجانب ومنها برنامج التنمية الريفية".

وقال الأمير "تركي": "لدينا في عسير 200 شجرة معمرة، واهتمامنا بهذا الجانب وإطلاق مثل هذه الورشة ينطلق من الأهداف التي تقوم عليها وزارة البيئة والمياه والزراعة، وكذلك تطبيقاً لأهداف استراتيجية تطوير عسير".

ومن جانبه أكد وكيل إمارة عسير، في كلمته خلال الورشة، أهمية الدور الإعلامي في التوعية بأهمية الغطاء النباتي كركيزة حضارية وتنموية واقتصادية.

كما أكد أن أمير المنطقة مهتم بالتنمية التي تعتبر البيئة جزءًا مهمًّا منها، ولافتًا إلى ضرورة تهيئة المجتمع للاهتمام بالبيئة والتنمية وأهمية الاستصلاح في ظل تزايد ظاهرة "التعديات" التي تعتبر من أكبر أعداء البيئة من خلال جرف الأشجار والتأثير في الغطاء النباتي.

وتضمنت الورشة عددًا من أوراق العمل التي أدارها الدكتور سعد جبران القحطاني.

وتمحورت ورقة العمل الأولى حول "الأشجار النادرة والمعمرة: أهميتها وسبل الحفاظ عليها" وقدمها الدكتور أحمد سعيد قشاش الغامدي من جامعة الباحة.

واستعرض "الغامدي" في ورقته صور وأسماء الأشجار المعمرة في منطقة عسير مثل: الأوبرى والأثب والبدعة والتنعيم والثعب والثَّوَم والحُمر والحوجم والخزم والرقع والريَّاع والسدر وغيرها، متطرقًا إلى أماكنها وفوائدها واستعمالاتها ووقت معيشتها والمخاطر التي تتعرض لها وتهددها بالانقراض.

بعد ذلك قدم مدير إدارة الغابات والتشجير بوزارة البيئة والمياه والزراعة، المستشار الدكتور قتيبة السعدون، ورقة عمل بعنوان "أشجار العرعر المعمرة"، تحدث فيها عن الغابة والنظام الغابي والفرق في النظام الغابي قبل 50 عامًا من الآن، وتأثير درجات الحرارة والأمطار والضباب وأسباب الاتزان البيئي السابق، والضغوط المتزايدة على البيئة المحلية، إلى جانب الخطط الوطنية لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمشاريع الوطنية لتنمية الغابات.

وكشف المستشار "السعدون" عن ظاهرة بيئية تحت الدراسة ولم تتم مشاهدتها إلا في أبها، تهدد أشجار العرعر في المنطقة.

ومن جانبه قدم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور سامي محمد عبدالله، ورقة عمل بعنوان "الحفاظ على الأشجار المعمرة ضرورة ممكنة" تحدث فيها عن الأبحاث والمعاهد العالمية المتعلقة بجراحة الأشجار، وعن الاحتباس الحراري والفحص الاحترافي، وضرورة رفع الوعي المجتمعي والوعي الفني، وكيفية الحفاظ على الأشجار المعمرة والتعامل معها ككائن حي.

ثم تحدثت عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد، الدكتورة رحمة جريس، عن الوضع الراهن للأشجار المعمرة ومستقبلها وكيفية التقدم خطوة عالمية في هذا الجانب، مؤكدة أن منطقة عسير تحظى بتنوع نباتي نسبته 80%.

وأوصى الخبراء بعد اقتراحات الحضور في الورشة بضرورة التقيد بالأمر الملكي الخاص بالبيئة والصادر مؤخرًا، والحد من البناء التوسعي في المناطق ذات الغطاء النباتي الكثيف، وتطبيق الأنظمة بعدم فتح الطرق الجبلية إلا بعد موافقة الوزارة، والاحتفال التخصصي بالأشجار المعمرة، وإنشاء بند لجمع البذور، والتوسع في الاستزراع وإنشاء المشاتل والمحميات، ورفع الوعي الثقافي والفني، وتوجيه المحافظين بالالتزام بذلك في كل المحافظات.

حضر الورشة عدد من أعضاء رابطة عسير الخضراء والمزارعين والمهتمين بهذا الجانب.

أمير عسير يدعو إلى الاهتمام بجميع عناصر الحياة

صحيفة سبق اﻹلكترونية