مصراوي Masrawy
03:18 م الجمعة 10 يوليه 2020
المنيا - محمد النادي:
أصدرت لجنة التعليم والعقيدة في إيبراشية مغاغة والعدوة شمالي محافظة المنيا، اليوم الجمعة، بيانًا بخصوص 4 كتب جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدث البيان عن 4 كتب تحتو عناوين "المعني الصحيح لإنجيل المسيح ـ البيان الصريح لحواريي المسيح ـ قراءة صوفية لإنجيل يوحنا ـ الإنجيل قراءة شرقية" والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال البيان: "إنه بالمراجعة المبدئية لهذه الترجمة ونصوصها اتضح أن هذه الترجمة صدرت عن أُناس ليس لهم الحق في ترجمة وطباعة الكتاب المقدس لأن دار الكتاب المقدس هي الجهة الوحيدة المنوط بها طباعة الكتاب المقدس في العالم أجمع وقد تبرأت الأخيرة - دار الكتاب المقدس - من هذه الترجمات في بيان أصدرته يوم الخميس 9 يوليو الجاري كما أن الترجمة لهذه الكتب الأربعة ترجمة خاطئة ومتعمدة تؤدي إلى أضرار جسيمة متعددة الجوانب، ويأتي في مقدمتها أنها تؤدي إلي الشك في لاهوت السيد المسيح وتقلل من طبيعته وجوهره المساوي للأب والروح القدس في الطبيعة والجوهر والإلوهية".
وأضاف البيان: "أصحاب هذه الترجمة لهم هدف خطير هو إحياء البدعة الأريوسية التي حاربت لاهوت المسيح في الماضي وقضت عليها الكنيسة الجامعة في مجمع نيقية المسكوني سنة 325 ميلادية وفي حضور 318 أسقفا من كنائس العالم ووضع ضدها قانون الإيمان المسيحي والذي يبدأ بعبارة بالحقيقة نؤمن بإله واحد، وهذا القانون يؤمن به كل مسيحي العالم، ولا يخفي علينا أن من بين أهداف هذه الترجمة الضارة إنكار تجسيد الله الكلمة في ملأ الزمان بل القبول بتجليه فقط في شخص المسيح".
وجاء في بيان الإيبراشية، "بقراءتنا لنصوص هذه الترجمة اكتشفنا أنها تهدم عقيدة الثالوث القدوس القائم عليها الإيمان بوحدانية الله، ولم يكتف أصحاب هذه الترجمة بهذه الأهداف السابق ذكرها بل وتمتد أهدافهم إلى هدم سر المعمودية وأهدافه الروحية التي وضعها الله، ولعل الدافع لما يظهر حاليا من هذه الكتب يرجع إلى السعي إلي الوحدة الخاطئة بين كنيستنا والطوائف المسيحية وكافة الديانات للزعم بإيجاد أرضية مشتركة بأن جميع الديانات تصلح أن تكون ديانة واحدة وهذا زعم خاطئ لا يمكن قبوله أو تحقيقه علي أرض الواقع إطلاقا" - حسب البيان.
وتابع البيان: "بالإضافة إلى كل هذه الأضرار الجسيمة السابق ذكرها فهي أيضا لها أضرار تمس الإيمان المسيحي بصفة عامة ومستقبل كنيستنا وأبنائها الروحي بصفة خاصة ونرجو في المحبة من إدارات الكليات الإكليريكية والمعاهد الدينية والمراكز التعليمية والمكتبات العامة والكنسية الانتباه لهذه المجموعة من الكتب والعمل علي التوعية بعدم شرائها وتوزيعها نظرا للمغالطات الجسيمة في حق لاهوت المسيح والكتاب المقدس والإيمان المسيحي بصفة عامة".
واختتم البيان: "بعد كل هذا نقول أن القبول بهذه الترجمة وبما جاء فيها والسكوت عن إدانتها وطباعتها وتوزيعها هي موافقة ضمنية لكل هذه الأضرار الجسيمة متذكرين قول الوحي الإلهي في هذا الصدد والذي جاء في ختام سفر الرؤيا - أن كان أحد يزيد علي هذا يزيد عليه الله الضربات المكتوبة في هذا الكتاب وإن كان أحد يحذف من أقوال هذه النبوءة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب".