نحو عامَيْن يفصلان عن انطلاق النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لعام 2022، المقررة إقامتها في دولة قطر، ولكنها -بحق- أكثر البطولات العالمية جدلاً عبر التاريخ بعدما أُثير حولها من شبهات وأدلة فساد على منح الإمارة الخليجية التي لا تصل مساحتها إلى 12 ألف كم مربع حق تنظيم البطولة الكبرى.
كل الجدل الذي أُثير منذ إعلان قطر موطنًا لكأس العالم لكرة القدم قد لا يشكل إلا شيئًا يسيرًا فيما يواجهه العالم عامة، وقطر خاصة، من جائحة عالمية، تسبب فيها فيروس كورونا المستجد، وأثرت على مناحي الحياة كافة، وبالطبع كرة القدم.
ويطرح مقال للكاتب ليام هانلي على موقع"The18" تساؤلاً حول مدى احتمالية تأجيل البطولة الكبرى، خاصة بعد تأجيل كأس الأمم الأوروبية التي كان مقررًا إقامتها هذا الصيف إلى العام القادم، وأولمبياد طوكيو، فيما يدرس الاتحاد الإفريقي تأجيل كأس الأمم الإفريقية القادمة، أو إلغاءها.
أكبر عدد حالات كورونا
ويشير "هانلي" معددًا تأثيرات الفيروس التاجي السلبية على الدولة المضيفة للمونديال؛ إذ إن الدوحة لديها حاليًا أكبر عدد من حالات كوفيد 19 الإيجابية بالنسبة إلى عدد سكانها، معزيًا ذلك إلى معسكرات العمل المكتظة بالعمال الوافدين، التي تأوي نحو 600 ألف عامل في مساحات ضيقة.
كما يلفت إلى التقارير الحديثة التي تفيد بأن العمال لم يتلقوا أجورهم منذ 7 أشهر بالرغم من عملهم الدؤوب في بناء وتشييد ملاعب كأس العالم، وبالرغم من الجائحة التي ضربت أركان الإمارة الخليجية.
صعوبات مختلفة
كما يتطرق الكاتب إلى صعوبة إقامة مباريات التصفيات الخاصة بكل قارة، المؤهلة للبطولة العالمية. فيما تحيط الشكوك بالدوريات المحلية، ووقت بدء المواسم الجديدة، وتأثيرها على الروزنامة الدولية، فضلاً عن مخاوف السلامة والسفر الدولي في هذه الأثناء.
كذلك تبرز قضية اللياقة البدنية للاعبين؛ إذ ستضطر الفرق إلى لعب المزيد من المباريات في إطار زمني أقصر، وازدحام روزنامة البطولات في عام 2021، وقت كأس الأمم الأوروبية، وأولمبياد طوكيو، بحسب تعبير الكاتب.
وبالرغم من المحاولات القطرية لتقليل أهمية تلك المخاوف والتأثيرات التي أحدثتها الجائحة العالمية إلا أنها تضع الشكوك حول موعد بطولة كأس العالم القادمة.
