يأتي إعلان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، اليوم ترحيب التحالف باستجابة الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لطلبه بوقف إطلاق النار الشامل ووقف التصعيد، في ظل التطورات الأخيرة التي في جزيرة (سقطرى) ومحافظة (أبين)، ومن هنا كان التشديد على ضرورة عقد اجتماع بالمملكة، للمضي قدمًا في تنفيذ اتفاق الرياض وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها وتجنب التصعيد في كل المحافظات اليمنية بما في ذلك التصعيد الإعلامي.
حق الدماء
ودأبت المملكة دائمًا على محاولة تهدئة الأوضاع في اليمن للحفاظ على الوحدة الوطنية لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء وتقديم الخدمات للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه، من خلال عقد اجتماعات ومؤتمرات ومناقشة التطورات أولاً بأول والبحث عن حلول تكون بعيدة كل البعد عن تبادل إطلاق النار بين الأطراف اليمنية لينعم الأشقاء في اليمن بالعيش حياة مستقرة وهادئة وآمنة.
- الرياض بذلت كل الجهود لرأب الصدع
ومن أهم هذه المبادرات اتفاق الرياض، الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في الخامس من نوفمبر 2019، وأكد خلاله الأمير محمد بن سلمان في الكلمة الافتتاحية، التي سبقت التوقيع، أن "الرياض بذلت كل الجهود لرأب الصدع بين الأشقاء في اليمن بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين"، وقال: "نأمل أن يكون الاتفاق فاتحة جديدة لاستقرار اليمن"، موضحًا أن الاتفاق "خطوة نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب في البلاد".
- رفض الأجندة الإيرانية الطائفية
ويُسهم اتفاق الرياض في تكريس وأمن واستقرار اليمن؛ ورفض الأجندة الإيرانية الطائفية التي تمثلها الميليشيا الحوثية الانقلابية ومكافحة الإرهاب، من خلال إعادة تنظيم القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب وتدريبها، ويؤسس الاتفاق، الذي رعته المملكة بين الأطراف المتحالفة ضد ميليشيات الحوثي، لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة، وتوحيد الجهود للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خصوصًا في المحافظات المحررة جنوبي البلاد.
ومن بين المبادئ الأساسية التي ينص عليها الاتفاق، الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة، وتوحيد الجهود تحت قيادة التحالف لإنهاء انقلاب الحوثي، وكذلك مواجهة تنظيمي القاعدة وداعش.
- التحالف بقيادة المملكة يقف إلى جانب اليمن وشعبه الشقيق
ودائمًا كان التحالف بقيادة المملكة، يقف إلى جانب اليمن وشعبه الشقيق ومستمر في جهوده لتوحيد صفوف الشعب اليمني ورأب الصدع بين مكوناته ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه، من جهة أخرى أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، أن المملكة ودول التحالف منذُ توقيع اتفاق الرياض بذلت جهودًا مستمرة لتحقيقه، وقد واجه ذلك تحديات مختلفة أدّت إلى تعطله، وخروجه عن مساره.
المرحلة تتطلب إرادة سياسية وتعاونًا جادًا
وأشار آل جابر إلى أن هذه المرحلة تتطلب إرادة سياسية وتعاونًا جادًا من طرفيه خدمة للمصلحة الوطنية وعودة مؤسسات الدولة لممارسة أعمالها خدمة للشعب اليمني والرفع من معاناته، يُذكر أن متحدث التحالف العقيد المالكي، أكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستقوم بنشر مراقبين على الأرض في (أبين) لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات.
