أخبار عاجلة

"الرويس": وقف إطلاق النار وحوار "الشرعية – الانتقالي" السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن

"الرويس": وقف إطلاق النار وحوار "الشرعية – الانتقالي" السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن "الرويس": وقف إطلاق النار وحوار "الشرعية – الانتقالي" السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن
قال لـ"سبق" إن جماعة أيديولوجية أقحمته في أتون حرب لن يخرج منها يمني منتصرًا

أكد المحلل السياسي حمود الرويس لـ"سبق" اليوم الاثنين أن الحوار اليمني - اليمني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، واتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي والتزام الفرقاء ببنوده هو السبيل الوحيد للخروج من معاناة الشعب اليمني من جراء تناثر الولاءات، وتعدد المصالح.

وتفصيلاً، أوضح "الرويس" أنه منذ أن دقت الحرب طبولها تدخّلت وأشقاؤها في التحالف العربي سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا لردع المعتدي، وجمع الأطراف حول مائدة واحدة، ودعمت محادثات الكويت وعمان واستكهولم، وأخيرًا اتفاق الرياض الذي حثّ الفرقاء اليمنيين على الالتزام ببنوده، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على المصالح الفردية للأشخاص.

وأبان أنه حتى تلك الحروب التي شُنت عبر التاريخ تنتهي بطاولة للمفاوضات. ومهما قامت من حروب، تأكل في ثناياها أرواحًا ومقدرات شعوب، فإن الحوار هو المصير الذي لا بد منه. وكثير من الدول والجماعات التي تقدس الحياة، وتحافظ على أرواح مواطنيها، تتجنب ويلات الحروب التي تؤثر في المنتصر والمهزوم على حد سواء.

وأشار "الرويس" إلى أن اليمن الشقيق أقحمته جماعة أيديولوجية في أتون حرب لن يخرج منها يمني منتصرًا؛ لأنه سيفقد الوطن والأحباب، ولكن اليوم الفرقاء اليمنيون أقطاب "اتفاق الرياض" عليهم المسؤوليات الكبيرة للاتجاه إلى طاولة الحوار اليمنية - اليمنية التي تؤمِّن للشعب اليمني الاستقرار والعيش والحياة الكريمة على أرض بلاده.

وقال إن "الحوار" هو الضمان لعودة اليمن ككيان إلى وضعه المناسب، وعودة الشعب اليمني إلى وطنه، وبناء يمن جديد، يقوم على الوئام والتفاهم والتنمية؛ فلا يمكن أن تعيد الأعمال العسكرية الاستقرار لبلد إذا كان صراعه داخليًّا، ولن يخرج أي طرف كاسبًا؛ فالكل خاسر.

واختتم "الرويس" حديثه برسالة لكل الساسة اليمنيين باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم: لقد عانى الشعب اليمني الكثير بسبب تناثر الولاءات، وتعدُّد المصالح؛ فأمامكم إما أن تذهبوا للأمان والنماء والمكاسب عبر طاولة المفاوضات، وإما أن تجروا الشعب اليمني إلى رحى حرب، يعلم الله وحده متى نهايتها، ومَن هم ضحاياها، وستطول الجميع بلا استثناء.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العقيد الركن تركي المالكي، قد صرح بأنه في ضوء التطورات الأخيرة في جزيرة (سقطرى) ومحافظة (أبين) فقد رحب التحالف باستجابة كل من الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لطلبه لوقف إطلاق النار الشامل، ووقف التصعيد، وعقد اجتماع بالسعودية للمُضي قُدمًا في تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة اللجان والفرق السياسية والعسكرية للعمل على تنفيذه بشكل عاجل.

صحيفة سبق اﻹلكترونية