أخبار عاجلة

وكيل "الصحة": نتوقع استمرار الضغط على العناية المركزة خلال الأسابيع المقبلة

قال: عموما الوضع مستقر.. والأيام المقبلة سيحكمها عدد الحالات التي تسجَّل يوميًّا

وكيل

توقع الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة، الدكتور عبدالله عسيري، أن يكون هناك ضغط على العناية المركزة خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدًا أن الدولة عملت منذ بداية أزمة جائحة كورونا على تجهيز المنشآت الصحية في القطاعَيْن العام والخاص، ووضع الأطر العامة لفتح أسرّة عناية مركزة عند الحاجة، وفتح مستشفيات ميدانية.

وأشار في مداخلة هاتفية مع قناة أمس إلى أن السعة السريرية في المنشآت الصحية تراقَب على مدار الساعة، وهي المعيار الذي يُستخدم للانتقال من مرحلة لأخرى، أو العودة إلى مرحلة سابقة لا قدر الله.

ولفت عسيري إلى أن هناك مناطق وضعها جيد جدًّا، ومناطق وضعها متوسط، وهناك مناطق كالرياض وجدة تحت ضغط، ونحن في مرحلة إيجاد حلول أخرى إضافية لموضوع العناية المركزة، لكن عمومًا الوضع مستقر، والأيام المقبلة سيحكمها عدد الحالات التي تسجل يوميًّا؛ لأنها تنعكس بعد 10 أيام إلى أسبوعَيْن على وضع العناية المركزة.

وأشار عسيري إلى الفائدة الكبرى من كسب تباطؤ زيادة الحالات والإصابات في الشهرين الأولين من بداية المرض؛ إذ منح ذلك الوقت الكافي لجميع الجهات لتعمل على الاستعداد لهذه المرحلة التي نحن فيها الآن.

وأكد عسيري أن هذه المرحلة بعد العودة للحياة الطبيعية، ورفع منع التحول بشكل كامل، مبنية على الالتزام الشخصي، واستشعار المسؤولية لتقليل فرص انتقال الفيروس قدر الإمكان.

وتابع: والآن نرى استقرارًا في الأعداد الكلية للحالات، لكن مع تزايد أعداد المرضى المنومين في العناية المركزة؛ وهو ما يعكس النشاط العالي الذي كان خلال الأسبوعين الماضيين من ناحية تسجيل إصابات كثيرة في كثير من مناطق .

وأضاف: نتوقع أن يستمر الضغط على العناية المركزة خلال الأسابيع المقبلة؛ لذلك من المهم جدًّا جدًّا أن نحافظ على استقرار عدد الحالات الجديدة قدر الإمكان؛ لأنه كلما زادت الحالات حتى لو كانت بسيطة لا بد أن يكون نسبة منها تحتاج إلى مراجعة المنشآت الصحية، وهناك نسبة تحتاج إلى العناية المركزة، وهذا قد يزيد من نسبة الوفيات -لا قدر الله- من هذا المرض.

ونوه عسيري بما وصفه بالاستقرار المبشّر لعدد الحالات في الرياض وجدة ومكة والمدينة المنورة ومناطق السعودية، الذي يعكس الالتزام الفعلي للمواطنين والمقيمين. مشددًا على أن الالتزام بالسلوكيات الصحية والإجراءات الاحترازية هو الذي سيحدد مسار المنحنى الوبائي خلال الأسابيع القادمة.

ولفت إلى أن تناول الطعام ليس سببًا في الإصابة بالمرض حتى الآن، لكن لا يمكن استبعاده؛ لأن جزءًا من المرضى يصابون بإسهال، وقد يكون الطعام الملوث إحدى الوسائل لنقل العدوى بالفيروس، لكن لا يوجد ما يثبت ذلك حتى الآن.

صحيفة سبق اﻹلكترونية