أخبار عاجلة

من جنيف.. الصحة العالمية: "الديكساميثازون" أول دواء يثبت فاعلية في علاج الحالات الحرجة

من جنيف.. الصحة العالمية: "الديكساميثازون" أول دواء يثبت فاعلية في علاج الحالات الحرجة من جنيف.. الصحة العالمية: "الديكساميثازون" أول دواء يثبت فاعلية في علاج الحالات الحرجة
المنظمة ستواصل العمل لتطوير علاجات أخرى ولقاحات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة

من جنيف.. الصحة العالمية:

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن النتائج السريرية الأولية الواردة من المملكة المتحدة أظهرت أن كورتيكوستيرويد الديكساميثازون يمكن أن ينقذ حياة مرضى كوفيد-19 ذوي الحالات الحرجة.

وديكساميثازون هو علاج ستيرويدي، يُستخدم منذ عام 1960 للحد من الالتهاب في مجموعة أمراض، من بينها الاضطرابات الالتهابية، وبعض أنواع السرطان.

وهو العلاج الأول الذي يثبت قدرته على خفض معدل الوفيات بين مرضى كوفيد-19 الذين يحتاجون إلى دعم بالأكسجين أو التنفس الصناعي، ولم يظهر الدواء فاعلية في علاج الحالات الأقل حرجًا؛ ولذلك نحتاج إلى علاجات تستخدم في التصدي لكوفيد-19 لذوي الأعراض الأقل حدة.

وفي مؤتمر صحفي من جنيف رحّب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بالنتائج الأولية لاستخدام الديكساميثازون، إلا أنه أضاف: "لم يظهر الدواء فاعلية في علاج الحالات الأقل حرجًا؛ ولذلك نحتاج إلى علاجات تستخدم في التصدي لكوفيد-19 لذوي الأعراض الأقل حدة". مشددًا على أن المنظمة ستواصل العمل مع جميع الشركاء لتطوير علاجات أخرى ولقاحات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل 85 ألف حالة إصابة بالمرض في الشهرين الأولين من ظهوره، أما في الشهرين الماضيين وحدهما فقد تم تسجيل ستة ملايين حالة إصابة بالمرض.

وفي الأمريكيتين تم تسجيل أكثر من 435 ألف وفاة، أما في إفريقيا وجنوب آسيا فالحالات ترتفع بوتيرة متسارعة بحسب منظمة الصحة.

ورغم المعطيات قال د. تيدروس: "ثمة إشارات خضراء، تبعث على الأمل، وتُظهر أنه عبر التضامن العالمي يمكن للإنسانية أن تتغلب على الجائحة".

استمرار البحث عن العلاج ووقف الانتشار

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى مواصلة البحث عن العلاجات، وبذل الجهود لمنع انتشار العدوى عبر إيجاد وعزل واختبار ورعاية كل حالة، وتتبُّع المخالطين وحجرهم.

وقال المدير العام للمنظمة إن العديد من الدول اتبعت طرقًا ناجعة، أسهمت في قمع الفيروس عبر الاختبار والتتبع وحجر المرضى ورعاية المعرضين لخطر الإصابة بالمرض.

وأضاف: إحدى أبرز الأولويات التي تم تحديدها هي أن يركز العالم على تسريع البحوث حول اختبار المرضى بكوفيد-19. وقد اتفق الباحثون على التحقق من نجاعة أدوية موجودة أصلاً، من بينها الستيرويدات.

ضرورة التركيز على أمراض أخرى

وأوضح د. تيدروس أن كوفيد-19 يؤثر على العالم بأسره "ولكن من المهم تذكُّر أنه بالنسبة لأكثر المجتمعات ضعفًا فهذه الأزمة واحدة من بين الكثير من المخاطر التي تواجهها". مشيرًا إلى ضرورة ضمان استمرار خدمات الصحة الأساسية، من بينها اللقاح الروتيني والخدمات الصحية للملاريا والسل ونقص المناعة (الإيدز).

وفيما يتعلق بأمراض المناطق المدارية المهملة، وهي عبارة عن 20 مرضًا، من بينها داء الفيلاريات اللمفي، المعروف بين الناس بداء الفيل، وداء المثقبيات، أو مرض النوم والجذام والديدان المعوية التي تنتشر في المجتمعات الأكثر تهميشًا وفقرًا، قال الدكتور تيدروس: "هذه الأمراض تشوه وتعيق، ويمكن أن تقتل. وهي تضرب أشد ما تكون في المناطق الفقيرة والنائية حيث الوصول إلى الخدمات الصحية الجيدة محدود للغاية".

وقد وضعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها خارطة طريق جديدة، تنتقل من برنامج الأمراض الفردية إلى النهج الكامل للوقاية من الأمراض المدارية المهملة، وتشخيصها، وعلاجها كجزء من حركة شاملة نحو الصحة للجميع.

وتدعو خارطة الطريق إلى تعاون أكبر بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل تعزيز الابتكار، والوصول إلى التكنولوجيا الصحية.

وباء إيبولا والدروس المستقاة

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن أمل كبير بعد "التقدم" الذي أُحرز في مجال مكافحة إيبولا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بأنه من المتوقع خلو شرقي البلاد من الوباء إذا لم تكتشف أي حالات جديدة في الأيام السبعة المقبلة.

وأوضح أن الدروس المستقاة من العمل على التصدي لوباء إيبولا في شرق الكونغو الديمقراطية سيتم إبلاغها إلى العاملين الصحيين في غربي البلاد، وهي أيضًا دروس قابلة للنقل مباشرة للتصدي لكـوفيد-19.

صحيفة سبق اﻹلكترونية