أخبار عاجلة

الداود لـ"سبق": "كورونا" أثبت علو كعب التقنية بالجامعات .. تقرير البنك الدولي شاهد

الداود لـ"سبق": "كورونا" أثبت علو كعب التقنية بالجامعات السعودية.. تقرير البنك الدولي شاهد الداود لـ"سبق": "كورونا" أثبت علو كعب التقنية بالجامعات .. تقرير البنك الدولي شاهد
قال إن إنشاء عمادات للتعاملات والتعليم الإلكتروني أظهر هذا الاستثمار المبكر

الداود لـ

أكد المتخصص في إدارة التعليم العالي الدكتور إبراهيم الداود لـ"سبق"، أن الجامعات أبدت في السنوات العشر الماضية اهتماماً ملحوظاً بتوفير بيئة تحتية للتقنية على المستويين المادي والبشري؛ فقد شعرت تلك الجامعات – وخاصة العريقة منها - أنه لم يعد كافياً أن تكون التقنية مجرد ممارسات تعتمد على تطبيقات إلكترونية محدودة.

وبيّن أن ذلك ظهر ذلك جلياً من خلال تبنيها للتوجه في خططها الإستراتيجية نحو توفير بنية تحتية رقمية راسخة لاستخدامات التقنية في الجانبين الإداري والأكاديمي؛ فقامت بإنشاء عمادات تعنى بهذا الجانب كعمادات التعاملات الإلكترونية وعمادات التعليم الإلكتروني وغيرها.

وأضاف أنه ظهر بشكل واضح في السنوات الأخيرة توجه الجامعات بهذا الشأن وأنه ليس ترفاً أو حلية إدارية بل هو توجه نحو المستقبل تفرضها معطيات وواقع يشير إلى حتمية تحقيق ذلك في ضوء تنافس عالمي ومتطلبات الأهداف الإستراتيجية للجامعات وتحقيق رؤية المملكة.

وقال إنه “لم يكن توفير تلك البنية التحتية للتقنية في الجامعات بالأمر السهل فالموضوع ليس مجرد توفير بنية مادية فحسب بل يجب تكوين ثقافة تقنية تجعل من الممارسات والتعاملات الإلكترونية الإدارية والأكاديمية جزءاً من ثقافة الجامعة”.

وأبان “الداود” أنه لا حاجة لتكرار إنجازات الجامعات في الفترة الماضية منذ بدء الجائحة فهي منشورة في وسائل عدة، إلا أن تسليط الضوء على نواتج استثمار إنشاء بنية تحتية تقنية في الجامعات السعودية من شأنه أن يستكمل الإشارات التي وردت في تقرير البنك الدولي حول الاستثمار في البنية الرقمية السعودية والاستجابة للتعامل مع كورونا، ويقدم شواهد على صحة ما ذهب إليه التقرير المشار إليه.

وأشار إلى أنه في جامعة الملك سعود – على سبيل المثال- وهي الجامعة الفائزة بالمركز الأول للقياس السابع في التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية لقطاع التعليم والمركز الثاني لجميع القطاعات من خلال برنامج "يسّر" نجد أن الاستجابة لتداعيات جائحة كورونا تم التعامل معه بكفاءة عالية لوجود بنية تحتية رقمية استثمرتها الجامعة؛ فتوفر قدرات تقنية مكنتها من تقليل تأثير الجائحة، وقد تكون أفرزت إيجابيات يمكن التحقق منها مستقبلاً والاستفادة منها.

ونوّه المتخصص في إدارة التعليم العالي أنه على مستويات عدة إدارية وتعليمية وأكاديمية كانت الممارسات ليست وليدة اللحظة، ففي العمليات الإدارية كانت الجامعة قد أكملت أتمتة معظم العمليات الإدارية لمختلف وحدات الجامعة، وفي العملية التعليمية فإن الجامعة تطبق التعليم عن بعد لبعض المقررات الدراسية في بعض التخصصات المناسبة.

وأضاف أن الجامعة تنفذ التدريب الإلكتروني بشكل يفوق التدريب المباشر، وعلى صعيد البحوث والدراسات العليا، في قسم الإدارة التربوية الذي يعمل فيه هناك رسائل دكتوراه أعدت خلال العامين الماضيين ذات علاقة بالتقنية وتوظيفها في التعليم وعلى وجه الخصوص في القيادة الجامعية.

واختتم أن هذه الرسائل شملت الأمن السيبراني، والإدارة الإلكترونية، والتدريب الإلكتروني، والذكاء الاصطناعي، والحاضنات التقنية، والقيادة الابتكارية، والرشاقة التنظيمية وغيرها، وهذا يوضح تآزر الجانبين المادي والبشري على المستويات التعليمية والإدارية والأكاديمية تدعمه بنية تحتية رقمية فاعلة وبيئة عمل تتسق مع متطلبات مهنية عالية في ظروف غير مؤكدة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية