أخبار عاجلة

محدث.."إثنين أسود جديد" بالأسواق العالمية بفعل ثنائية كورونا وحرب النفط

محدث.."إثنين أسود جديد" بالأسواق العالمية بفعل ثنائية كورونا وحرب النفط محدث.."إثنين أسود جديد" بالأسواق العالمية بفعل ثنائية كورونا وحرب النفط

مباشر - سالي إسماعيل: يبدو أننا نعيش مجدداً أجواء انهيار اليوم الواحد في "إثنين أسود جديد" يخيّم على الأسواق العالمية، وسط خسائر حادة في كافة الأصول الخطرة بالإضافة إلى تهاوي النفط.

وما يحدث في الأسواق العالمية خلال الوقت الراهن يستدعى إلى الذاكرة ما يعرف بـ"الإثنين الأسود" الموافق يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول عام 1987 عندما شهدت أسواق الأسهم حالة من الذعر الجماعي والانهيارات بعد خسائر تصل إلى 23 بالمائة في مؤشر "داو جونز" الصناعي.

وانتشر فيروس كورونا في نصف دول العالم مع تجاوز عدد المصابين 110 آلاف شخص حتى صباح اليوم مع حقيقة وجود 3852 متوفياً حتى الآن.

وفي سوق النفط، شهدت أسعار الخام تهاوياً بنحو 31 بالمائة في وقت مبكر من التعاملات وفي حال تسوية التداولات على نفس الخسائر فمن شأنها أن تكون الأداء اليومي الأسوأ منذ حرب الخليج عام 1991.

وبحلول الساعة 4:13 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر مايو/آيار بنحو 16.5 بالمائة إلى 34.45 دولار للبرميل.

كما هبط سعر العقود المستقبلية لخام نايمكس الأمريكي تسليم شهر أبريل/نيسان بنحو 17.9 بالمائة ليتراجع إلى 37.16 دولار للبرميل.

وعلى صعيد أسعار الغاز الطبيعي، فتراجع سعر العقود الآجلة تسليم أبريل/نيسان بنحو 0.4 بالمائة إلى 1.72 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

بينما الخسائر الحادة كانت السمة الأساسية في الأسهم مع العزوف عن المخاطرة، حيث استهلت البورصات الأوروبية جلسة اليوم داخل النطاق الأحمر على هبوط يتجاوز 6 بالمائة.

واستمرت الخسائر مسيطرة على الأسهم الأوروبية خلال تداولات وسط الجلسة مع حقيقية هبوط 9.2 بالمائة في المؤشر الإيطالي "فوتسي إم.بي.آي".

وأغلقت البورصة اليابانية أولى جلسات الأسبوع على انخفاض يتجاوز 5 بالمائة، مع فقدان "نيكي" الياباني حوالي 1000 نقطة من قيمته.

والمشهد نفسه تكرر داخل أسواق الصين المالية، والتي تراجعت بأكثر من 3 بالمائة عند نهاية تداولات اليوم.

وبالنسبة لـ"وول ستريت"، فإن المؤشرات الثلاثة تتداول على هبوط يتجاوز 5 بالمائة مع حقيقة أن "داو جونز" فقد 1476 نقطة من قيمته.

وفي سوق العملات العالمية، استفادت عملات الملاذ الآمن بمكاسب ملحوظة بينما الخسائر كانت حادة في الدول ذات الصلة بالنفط وهبوطه القوي.

وتراجع الروبل الروسي بنحو 9.1 بالمائة أمام العملة الأمريكية، مسجلاً 74.7672 روبل، كما وصلت خسائر عملة المكسيك إلى 9.7 بالمائة ليصعد الدولار إلى 22.060 بيزو.

وبالنسبة لزوج العملات (اليورو-الدولار)، فشهد مكاسب بنحو 1.3 بالمائة لتتجاوز العملة الأوروبية الموحدة 1.1432 دولار.

كما هبط الدولار مقابل الجنيه الإسترليني بنحو 0.4 بالمائة، لترتفع العملة البريطانية إلى 1.3101 إسترليني.

وفي المقابل بالنظر لعملات الملاذ الآمن، ارتفع الين الياباني أمام الدولار الأمريكي بنحو 2.8 بالمائة لتسجل الورقة الخضراء 102.45 ين، كما صعدت العملة السويسرية بنسبة تزيد عن 1 بالمائة مسجلاً 0.9287 فرنك.

وفي تلك الأثناء، يقف المؤشر الرئيسي للدولار والذي رصد أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى قرب أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2018، حيث هبط بنحو 1 بالمائة إلى 95.005.

وحتى سوق الأصول المشفرة لم تسلم من الخسائر، حيث فقدت القيمة السوقية لكافة العملات الافتراضية حوالي 29 مليار دولار من قيمتها بعدما تراجعت إلى 222.32 مليار دولار.

وهبطت عملة البيتكوين أدنى 8 آلاف دولار بخسائر 7.6 بالمائة كما انخفضت عملة الإيثريوم والريبل بنسبة 8.9 و6 بالمائة على الترتيب، في حين سجلت البيتكوين كاش هبوطاً بلغ 9.2  بالمائة.

أما بالنسبة إلى الذهب، والذي يعتبر أحد الملاذات الآمنة في أوقات عدم اليقين على كافة الأصعدة، فشهد حالة من التقلبات القوية وسط انهيار معنويات المستثمرين، حيث ارتفع بأكثر من 25 دولاراً ليتجاوز سعر المعدن 1700 دولار للأوقية لأول مرة منذ عام 2013 قبل أن يتحول للنطاق الأحمر ثم يعاود المكاسب.

لكن في هذا التوقيت، تراجع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر أبريل/نيسان بنحو 0.3 بالمائة أو ما يعادل 4.70 دولار مسجلاً 1667.70 دولار للأوقية.

كما صعد سعر التسليم الفوري للمعدن بنسبة 0.3 بالمائة أو 5.27 دولار ليصل إلى 1668.56 دولار للأوقية.

وفي الوقت نفسه، تراجع سعر العقود الآجلة لمعدن الفضة تسليم مايو/آيار بنحو 1.9 بالمائة مسجلاً 16.93 دولار للأوقية.

وبالنظر إلى السندات الحكومية، والتي تعتبر ملجأ آمان بالنسبة للمستثمرين كذلك في أوقات القلق المتزايد، فنجد أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات تراجع إلى 0.563 بالمائة بعد أن كان دون 0.5 بالمائة لأول مرة في تاريخه في وقت سابق من التعاملات

كما خيّم الهبوط على عوائد سندات الألمانية والبريطانية التي يحل موعد استحقاقها بعد 10 سنوات إلى -0.852 بالمائة و0.163 بالمائة على الترتيب.

مباشر (اقتصاد)