أخبار عاجلة

الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية.. ذوو الاحتياجات الخاصة يدلون بأصواتهم

عبد القادر الفرايجي يبلغ من العمر 40 سنة مبتور الذراعين منذ الولادة لم تمنعه هذه الإعاقة من أداء واجب الانتخاب الذي دعي إليه أكثر من 7 ملايين ناخب تونسي لحسم مصير من سيسكن قصر قرطاج الرئاسي.

اليوم نختار من يمثلنا لقيادة البلاد

© REUTERS / ZOUBEIR SOUISSI

يقول عبد القادر الفرايجي في حديثه لوكالة "سبوتنيك": "الواجب الوطني يحتم علينا أن نتجاوز كل العراقيل لنكون بذلك قدوة لهذه الفئة من الشعب التونسي التي تطمح إلى أن تكون في مراكز القرار لا مخزونا انتخابيا مهمشا رغم ما يواجهه ذوي الاحتياجات الخاصة من صعوبات كبيرة تحول في غالب الأحيان دون إدلاء بعضهم بأصواتهم أثناء الانتخابات".

و دعا الفرايجي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى ضرورة تيسير مهمة حاملي الإعاقة خاصة أولئك الذين واجهوا صعوبة الوصول إلى مراكز الاقتراع أو القاعات المخصصة للانتخاب في ظل غياب ممرات خاصة بهم ما يجعلهم في حاجة إلى مساعدة الآخرين.

المطالبة بتقديم مبادرات تشريعية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة

يتابع الفرايجي حديثه "أطمح دوما إلى أن أكون صوت ذوي الاحتياجات الخاصة في تونس. لا بد أن يكون هناك من يمثلهم في مراكز صنع القرار خاصة في البرلمان إلى جانب تقديم مبادرات تشريعية تفعل حقوق هذه الفئة من الشعب التونسي و الذي تجاوز عددها حسب وزارة الشؤون الاجتماعية 270 ألف معاق".

ووجه عبدالقادر الفرايجي نداء إلى ذوي الاحتياجات الخاصة بأن يعززوا دورهم في الحياة المجتمعية و يغادروا خانة الناخب التقليدي الذي تضعه الأحزاب السياسية في الخزان الانتخابي الهش إلى دور الناخب الفاعل والمساهم في صنع القرار السياسي.

نسبة الإقبال على التصويت

خلافا لما عرفته الانتخابات التشريعية في تونس من إقبال متوسط على مراكز الاقتراع يؤكد عبد القادر الفرايجي أن نسبة الإقبال هذه المرة مرتفعة و هذا ما بدا له أثناء التصويت بأحد مراكز الاقتراع بتونس العاصمة و ما تشير إليه إحصائيات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أين أكدت أن نسبة الإقبال بلغت إلى حدود الساعة 15 بعد الزوال 39.2 بالمائة.

و كانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها على اليوم الساعة الثامنة صباحا و ستغلقها على الساعة السادسة مساء وسط توقعات بأن تكون نسبة الإقبال على التصويت قد بلغت أرقاما محترمة مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية السابقة.

 

SputnikNews