بعد إنجاز علمي "غير مسبوق"... الكويت تحصل على براءة اختراع عالمية

وقال مركز أبحاث المياه التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن باحثي مركز أبحاث المياه لديه تمكنوا من خفض الضغط الهيدروليكي المطلوب لعملية تحلية مياه البحر باستخدام أغشية شبه نفاذة في حدث علمي جديد واختراق غير مسبوق للمفاهيم والنظريات العلمية المتعلقة بمجال تحلية المياه، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

facebook/Apple Insider

وأضاف إن براءة الاختراع سجلت بأسماء فريق البحث في المركز، موضحا أنه في خطوة ملموسة نحو تقديم الدليل والبرهان العلمي القاطع على إثبات النظرية العلمية الجديدة، بادر فريق البحث بتصميم وبناء وحدة تجريبية مبتكرة لتحلية المياه بسعة 30 ألف لتر يوميا في معامل ومختبرات مركز أبحاث المياه التابع للمعهد وهي وحدة فريدة من نوعها ولا مثيل لها عالميا.

وذكر المعهد أنه تم تنفيذ اختبارات معملية مكثفة على تلك الوحدة للتحقق من جدواها الفنية والاقتصادية ومزاياها في تطبيقات تحلية المياه قبل تسجيل براءة الاختراع.

وبين أن نسبة الإنتاج الكلي للمياه العذبة للوحدة التجريبية المبتكرة بلغ 35% عند ضغوط تشغيلية 15 ضغط جوي، في حين تتطلب التقنية التقليدية لمنظومة التناضح العكسي ضغوطا تتراوح بين 60 و70 ضغطا جويا، مما يقلل كثيرا استهلاك الوقود المستخدم بالتالي تكلفة الإنتاج.

ولفت إلى أن نتائج التحاليل المختبرية أظهرت أن جودة المياه المنتجة من المنظومة المبتكرة متوافقة مع المعايير والمواصفات القياسية النوعية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب.

وبهذا الشأن، أكد القائم بأعمال مدير برنامج تقنيات تحلية المياه والمبتكر الرئيسي لهذا الإنجاز العلمي، الدكتور منصور أحمد، أن هذا الاختراع يهدف إلى تخفيض الطاقة المستهلكة لعمليات تحلية مياه البحر.

وقال: "إن ذلك يتم بواسطة الفصل الغشائي من خلال الاستغناء عن مضخة الضغط العالي وأغشية التناضح العكسي المصممة خصوصا لتحلية مياه البحر إذ يتم استبدالها بمضخة منخفضة الضغوط وأغشية شبه نفاذة تدمج المفاهيم العلمية لنظريات التناضح العكسي والتناضح المباشر".

وبين منصور أحمد، أن الاختراع يعتبر تقدما علميا مهما في تطوير تقنيات تحلية المياه بالنظم الغشائية مقارنة بتقنية التناضح العكسي من خلال مزاياها المتعددة ومن أهمها إنتاج المياه العذبة باستخدام ضغوط هيدروليكية منخفضة ما يساهم بخفض الطاقة المستهلكة.

SputnikNews