أخبار عاجلة

صفقة الدبابات القطرية التركية: مخاوف أم تطوير

صفقة الدبابات القطرية التركية: مخاوف أم تطوير صفقة الدبابات القطرية التركية: مخاوف أم تطوير

أعلن إحسان يافوز نائب رئيس "حزب العدالة والتنمية"، أمس الثلاثاء، أن قطر ستشتري 100 دبابة من نوع "ألتاي" من تركيا، يتم تسليم 40 منها كدفعة أولى.

الصفقة هي نتاج طبيعي للتعاون بين البلدين

وفي تصريح لـ"سبوتنيك" يرى الأستاذ الجامعي في العلاقات الدولية سمير صالحة، أنها شيء طبيعي ضمن مسار التعاون المشترك بين الدولتين، ويقول: أظن أن هذا جزء من التنسيق الاستراتيجي بين تركيا وقطر، والذي بدأ يتزايد في العامين الأخيرين تحديدا، هذا الاتفاق الجديد سيفتح الأبواب أكثر فأكثر أمام تعزيز هذا التنسيق، ليس فقط على مستوى العلاقات الثنائية، بل على المستوى الإقليمي أيضا.

ويضيف صالحة: قطر تريد أن تحدث جيشها وأسلحتها وأن تطورها، وهذا حق طبيعي لدولة مثل قطر، فيما تركيا ستكون قد دخلت على خط المنافسة في التصنيع والتسويق العسكري لمنتجاتها الوطنية من خلال هذه الصفقة.

ولا يرى الأستاذ سمير أن هذه العملية نذير على اندلاع نزاع مسلح في منطقة الخليج، بل يؤكد: الأزمة في الخليج سياسية، وحلها مرتبط بقرارات القيادات السياسية في المنطقة، ولا أظن أن الأمور ستتطور وتتدهور للوصول إلى العمليات العسكرية، وهذه الصفقة ليست مرتبطة بهذا النوع من العمليات.

قطر تعزز دفاعاتها لتخوفها من الاعتداء عليها

أما الأكاديمي والمحلل السياسي القطري الدكتور علي الهيل فيرى أن قطر مهددة من دول الجوار، ويقول: قبل الأزمة الخليجية لم تكن قطر تعنى بالتسلح، وكان التسلح خفيفا جدا، وكنا نعنى بالتنمية وبناء الإنسان، لكن دول الحصار اضطرتنا لاتخاذ إجراءات معينة، فتحولا أولا لإيران، فنحن ليست لدينا سوى الجهة الشرقية، فيما باقي الجهات نحو العالم مغلقة في وجهنا، برا وبحرا وجوا، كما اضطررنا إلى اللجوء إلى القوات التركية، وإنفاق مئات المليارات على التسلح لأننا نشعر بالتهديد من دول الحصار.

وأكد أن هناك عدة أسباب لاقتناء قطر لهذا النوع من الدبابات، ويكمل: النقطة الأولى هي بسبب مخاوف قطر من اعتداء عسكري عليها، النقطة الثانية هي العلاقات التركية القطرية ،والتي هي جيو استراتيجية في جميع المجالات، الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وكل هذه الإجراءات هي من صميم هذه العلاقات، ولا يؤاخذنا أحد بعد اليوم من دول المنطقة.

ويتابع الدكتور الهيل: المستقبل سوف يشهد المزيد من التعاون خاصة في المجالات العسكرية، لأن تركيا أصبحت صانعة للعتاد العسكري، وقطر تدعم وتشجع الصناعات التركية. كما أن تركيا سهلت علمية شراء منظومة إس-400، لأنها اشترتها قبلنا من .

 وتعد دبابة "ألتاي" سلاح القتال الرئيسي للجيش التركي وتم تصميمها وتصنيعها محليا. وتشتمل على أحدث ما توصلت إليه التقنيات لتوفير دروع حماية، وتنقل، وقوة النيران، وتنتمي للجيل الثالث من دبابات القتال الرئيسي (MBT).، وتم الكشف عن النماذج الأولية الأولى التي صممتها وصنعتها شركة" Otokar"، أكبر شركة مملوكة للقطاع الخاص في صناعة الدفاع التركية.

 وستبدأ الدبابات باستخدام محركات تركية محلية الصنع بعد التسليم الأول، بينما يتم تشغيل النموذج الأولي بواسطة محرك ديزل بقوة 1500 حصان من طراز "إم تي يو فريدتشافين" ألماني الصنع.

وشهدت العلاقات الثنائية بين أنقرة والدوحة، قفزة نوعية، عقب إعلان المقاطعة العربية، إذ شرعت قطر في توطيد علاقاتها الخارجية مع عدد من الدول الأوروبية للبحث عن بدائل جديدة، فضلًا عن تعزيز التعاون مع كل من تركيا وإيران باعتبارهما أول الداعمين للدوحة في أزمتها مع دول الجوار.

SputnikNews