أخبار عاجلة

العلاقات الألمانية-التركية... مد وجزر لكن المصالح لها الكلمة العليا

العلاقات الألمانية-التركية... مد وجزر لكن المصالح لها الكلمة العليا العلاقات الألمانية-التركية... مد وجزر لكن المصالح لها الكلمة العليا

كتب- محمد بشاري

من حين لأخر نسمع عن توتر في العلاقات بين ألمانيا وتركيا رغم وجود علاقات ومصالح كبرى مشتركة بين البلدين تاريخيا.

ففي فصل جديد من الشد والجذب ،أعلنت ألمانيا منذ قليل تشديد تحذيرات السفر إلى تركيا، وحذرت مواطنيها من إمكانية اعتقالهم بسبب التعبير عن الرأي والذي يمكن التسامح بشأنه في ألمانيا، ولكن ربما لن يكون كذلك لدى السلطات التركية.

وتتهم دول غربية منها ألمانيا أنقرة بشن حملة قمع واسعة في البلاد عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا وهي الانتقادات التي يرفضها إردوغان. لكن التوتر الذي تعرفه العلاقات الألمانية التركية سابق لتداعيات محاولة الانقلاب، فما سر كل هذا التوتر بين البلدين؟ هل يعود الأمر إلى خلافات عميقة بالفعل أم أنها مجرد حروب إعلامية؟

وشهدت الشهور الأخيرة تحديدا تزايد التوتر والتصعيد بين أنقرة وبرلين رغم أن الطرفين وقعا في اتفاقا تاريخيا يفترض أن يسهم في التخفيف من أزمة اللاجئين التي تقض مضجع الأوروبيين. لكن الاتفاق نفسه كان مهددا في أكثر من مرة بأن يصبح في مهب الريح فمن جهة تواجه الاتفاقَ انتقادات واسعة داخل ألمانيا رغم تمسك المستشارة أنجيلا ميركل به، إذ يتهم مسؤولون ألمان تركيا بأنها تبتزهم فيما يخص قضية اللاجئين من خلال اشتراط تركيا السماح للمواطنين الأتراك بحرية التنقل في دول الاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت الذي كان فيه الجدل حول هذا الاتفاق مشتعلا، جاءت المحاولة الانقلابية لتزيد من حدة التصعيد، فقد انعكس الاستقطاب الداخلي الذي عرفته تركيا على الجالية التركية في ألمانيا المقدر عددها بما يزيد عن ثلاثة ملايين شخص وهو ما تطور في بعض المدن إلى مواجهات عنيفة خرج على إثرها أكثر من مرة مسؤولون ألمان للتعبير على رفضهم لتحويل ألمانيا إلى ساحة للصراعات التركية الداخلية.

لكن الشىء الأكيد أن العلاقات بين البلدين مهما سيطر التوتر عليها  في كثير من  الأحيان إلا ان المصالح هي التي سيكون لها الكلمة العليا على رقبة الجميع.

 

الموجز