أخبار عاجلة

خبير عسكري يمني يكشف مراحل تطور الدفاع الجوي والطائرات المسيرة في صنعاء

وأضاف الخبير العسكري في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن "استعادة القدرات الدفاعية تأتي بعد أن قام طيران التحالف بتدميرها في بداية العدوان، واستطاعت على مراحل أن تحدث نوعا من توازن الرعب عن طريق الصواريخ والطائرات المسيرة".

خطوط الإمداد

الحراك الجنوبي في اليمن

© AP Photo / Nariman El-Mofty

وتابع الجفري "وكانت استراتيجية العداون منذ اللحظة الأولى تدمير القدرات الجوية والصاروخية، وبالتالي تدمير المطارات والموانيء من أجل قطع خطوط الإمداد وقنوات التواصل مع العالم، وكذا تدمير المرافق من المياه والكهرباء، كل هذا كانت ترافقة حملة عبر وسائل إعلامهم تروج لما يريدونه، حتى يتم انهيار معنويات المقاتلين، وبعدها يتم الانقضاص عليهم، لكن تلك الاستراتيجية فشلت وتم التصدي لمخططات العدوان".

وأضاف الجفري، أن الفترة الماضية منذ بداية الحرب، وحتى اليوم كانت عبارة عن امتصاص للضربة الأولي للدفاعات الجوية، مع استغلال عامل الوقت ووضع تكتيكات عسكرية لحرب العصابات، مع الاستنزاف في ظل سياسة النفس الطويل، ففي ظل حرب غير متكافئة عسكريا من المستحيل أن تصمد هذا الصمود الأسطوري، وخلال الحرب عمل الكادر العلمي المهني اليمني، والذي تم إقصاهه في الماضي، على استعادة القدرات الدفاعية، وتطوير ما هو متواجد منها، بالإضافة إلى تطوير وتصنيع وتحديث كافة الأسلحة اليمنية البحرية والبرية والجوية.

أسلحة استراتيجية

واستطرد الخبير العسكري أن هناك تركيز أكبر في عمليات التحديث والتطوير على القوات الجوية والدفاع الجوي، لأنها أسلحة استراتيجية وأسلحة ردع يمكن من خلالها تغيير المعادلة الاستراتيجية على مسرح العمليات، حيث تم تطوير سلاح الجو المسير وتحديثه وتصنيعه، وكذلك القوة الصاروخية.

وأشار الجفري إلى أنه تم تطوير قدراتها الدفاعية المضادة للطيران، والتي تمكنت خلال الفترة الماضية من إسقاط ما يقارب الـ 50 طائرة من مختلف الأنواع، خلال السنوات الأربع الماضية، منها الـf16 والميراج والفانتوم، إضافة إلى التورنيدو والأباتشي، والطائرات المسيرة منها ما يمثل أهمية عسكرية كبيرة، نظرا لطبيعة الطائرة التجسسية، كالطائرة الألمانية التي تم اسقاطها مؤخرا، وقد تنوعت العمليات بين الاسقاط أو التحييد أو الإعطاب.

عمليات تصنيع

الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض في واشنطن، الولايات المتحدة 23 يناير/ كانون الثاني 2019

© REUTERS / Kevin Lamarque

وذكر الخبير العسكري اليمني أن عمليات التصنيع والتطوير لسلاح الدفاع الجوي والقوات الجوية تحتاج إلى قدرات كبيرة جدا، ولكن نأمل بعد تطوير السلاح الصاروخي الباليستي "بدر بي 1" الذي يعمل بالوقود الصلب، بإمكانه أن يتطور من أرض — أرض إلى أرض — جو نظرا لسرعته الفائقة وقدراته البسيطة من حيث عملية التصنيع.

وأوضح الجفري أن "العيد الخامس للصمود في وجه العدوان سوف يشهد الكثير من المفاجآت من الأسلحة الدفاعية، التي ستحيد الطيران في سماء اليمن، ويحاول التحالف وأعوانه الوصول لمعلومات حول قدراتنا العسكرية، ولكنه يفشل في كل مرة نظرا لتكاتف الشعب ضد العملاء والجواسيس، وفي كثير من الأحيان تقوم طائراتهم من ارتفاعات شاهقة بقصف مواقع مدنية بحكم معلومات مغلوطة لديهم، ويعلنون أنهم قاموا بقصف مصانع الطائرات والصواريخ، وهى في الحقيقة مصانع للحلوى". 

SputnikNews