أخبار عاجلة

محلل تركي: اللجنة الدستورية السورية أهم محاور النقاش في سوتشي

وتابع رضوان أن هذا اللقاء قد يدفع تركيا إلى إرسال المزيد، وأعتقد أن النقاشات لن تمس التواجد التركي، بل سيكون النقاش حول كيفية تفاعل هذا التواجد مع القوى الأخرى. 

لجنة دستورية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني في لقاء سوتشي، روسيا 14 فبراير/ شباط 2019

© Sputnik . Valeriy Melnikov

وأضاف الباحث السياسي في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن أهم ما يدور حوله النقاش في "سوتشي"، هو اللجنة الدستورية، فبعد وضع الدستور السوري الجديد، والذي ستتوافق عليه المعارضة والحكومة بدعم من وتركيا وحتى أمريكا، والتي سيكون لها وفود، وقتها ستنسحب كل القوات، ولن تبقى في سوريا وستعود كل المؤسسات للعمل بشكلها الطبيعي، وكل المشاكل العالقة يمكن حلها بسهولة.

عناصر إرهابية

وحول إمكانية حدوث اشتباك بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية، قال الباحث التركي "لا أعتقد أن يحدث هذا، في الوقت الراهن، لأن الولايات المتحدة الأمريكية رافضة تماما أي احتكاك بين الطرفين، مؤكدة أن تسوية سوف تتم بين الجانبين عن طريق طرد العناصر الإرهابية، وإبقاء العناصر السورية وفك الإرتباط بين تلك العناصر وبين حزب العمال الكردستاني، وأمريكا هي الضامن لقوات سوريا الديمقراطية، ربما لإبقاء النفوذ الأمريكي في الأراضي السورية".

مصالح مشتركة

كما استبعد المحلل السياسي التركي، فراس رضوان،  أيضا حدوث أي اشتباكات بين القوات التركية والجيش السوري، معللا ذلك بأن الوفاق الحالي بين روسيا وتركيا وحتى إيران قوي، وهناك مصالح تربط إيران بتركيا بشكل كبير، ولا تريد إغضاب تركيا في بعض تلك المصالح التي تهم طهران أيضا، وأيضا الوفاق بين روسيا وتركيا وهما يريدان الوصول للنقطة النهائية في الحلول السياسية، وهي إعادة المؤسسات في الدولة السورية للعمل كما في السابق، والنقطة الأهم هي إعادة التلاحم أو اللحمة بين الشعب السوري المنقسم على بعضه، الذي يمثل خطورة كبيرة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني في لقاء سوتشي، روسيا 14 فبراير/ شباط 2019

© Sputnik . Mikhael Klimentyev

رؤية تركية

واستطرد فراس رضوان "أعتقد أن الدستور القادم سيكون الحل الوحيد لإرضاء الجميع، والرؤية التركية الآن لا تدعم قيادة المعارضة لسوريا لعدم قدرتها على ذلك، لذا يجب أن يبقى "النظام" من أجل أن تظل الدولة ذات مؤسسات وليست حكومة فقط، ولا يمكن أن نقول في الفترة القادمة أننا سوف نجري انتخابات مبكرة والشعب السوري يحتاج إلى إعادة تأهيل، فخلال المرحلة الانتقالية أتوقع أن تكون هناك حكومة مؤقتة، قد يبقى فيها الرئيس بشار الأسد.

SputnikNews