سياسيون: أمريكا الخاسر الأكبر من قرار الكونغرس... والسعودية لديها بدائل لمصادر السلاح
وأوضح الخبراء أن السعودية تحصل على السلاح والدعم الاستخباراتي مقابل مبالغ كبيرة، وأنه يمكنها الحصول على الأسلحة من دول أخرى، وكذلك فيما يتعلق بالمعلومات الاستخباراتية.
عرقلة خطط ترامب
قال سعد بن عمر، مدير مركز القرن للدراسات في السعودية، إن قرار الكونغرس الأمريكي بوقف الدعم العسكري للتحالف العربي له عدة أوجه.
وأضاف سعد بن عمر، في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن القرار يهدف في المقام الأول لعرقلة خطط وسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة.
© REUTERS / SERGIO MORAES
وتابع سعد بن عمر أن القرار ينطلق من مصالح ذاتية لبعض أعضاء الكونغرس، وأن الولايات المتحدة لا تقدم الدعم للتحالف أو السعودية مجانا، وإنما تحصل على مبالغ مادية كبيرة تعود بالنفع على المواطن الأمريكي.
وأكد سعد بن عمر أن الجانب الآخر يتعلق بالناحية الإنسانية، وأن السعودية ودول التحالف أولى به، إلا أن الحوثي يمنع وصول المساعدات لليمنيين، ويستهدف قوافل الإغاثة، وهو ما يعلمه العالم أجمع.
وأشار سعد بن عمر إلى أن الجانب الأمريكي هو الخاسر الأكبر من القرار، خاصة أن السعودية لديها البدائل التي قد تحصل من خلالها على السلاح اللازم.
وفيما يتعلق بوضع السعودية ضمن الدول عالية المخاطر من قبل المفوضية الأوروبية، أوضح ابن عمر أن الأمر يأتي في إطار الحرب أو الضجة الإعلامية، وأنه لن يؤثر على المملكة العربية السعودية في خطتها ونهجها تجاه محاربة الإرهاب والفساد.
استغلال سياسي
من ناحيته قال الكاتب البحريني عبد الله الجنيد، إن العلاقة بين المؤسسة الرقابية والتشريعية "الكونغرس والنواب" والبيت الأبيض وبالتحديد الرئيس ترامب ليست في أبهى حالاتها.
وأضاف الجنيد في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن السجال الدائر بين البيت الأبيض والنواب ذا الغالبية الديمقراطية، يمكن تناوله كجزء من عملية الانتخابات الرئاسية القادمة في 2020.
وأوضح الجنيد أن ملف اليمن وغيره من الملفات، ستكون قابلة للتوظيف السياسي، خاصة لما لها من قيمة سياسية في المرحلة الراهنة.
© REUTERS / AMIR COHEN
الدعم اللوجستي
وتابع الجنيد أن الدعم اللوجستي والاستخباري الذي تقدمة وزارة الدفاع الأمريكية للتحالف في اليمن، توقفت منه جزئية تزويد الطائرات في الجو، بعد أن وصلا سلاح الجو السعودي والإماراتي إلى مرحلة الاعتماد على مكوناتها الوطنية، وأنهما يستكملان المنظومة حسب البرامج المعتمدة.
واستطرد الجنيد، أن الولايات المتحدة أكثر حاجة للتعاون الاستخباري والرصد عن بعد "المنصات الفضائية"، خاصة أن العمليات تأتي ضمن استراتيجية محاربة الإرهاب، وكذلك دعم القوات الخاصة لدول التحالف في استهداف تنظيم القاعدة في اليمن.
وشدد الجنيد على أن السعودية والإمارات أثبتا حيوية استمرار التعاون للولايات المتحدة، وأنهما يمتلكان منصات فضائية مما يسهل الكثير من المهام.
وأشار الجنيد إلى أنه على المؤسسات السياسية الأمريكية إعادة تقييم تأثيرات وأضرار تلك المواقف على علاقاتها الاستراتيجية وسريعا.
اللجنة الأوروبية
فيما يتعلق بموقف اللجنة الأوروبية الخاصة، والتابعة للبرلمان الأوروبي أوضح الجنيد أنها أدرجت دول أوروبية كبرى في تقارير سابقة لها، وأن بعض لجان البرلمان الأوروبي تتعامل بشكل يضر بعلاقات دول الاتحاد مع حلفاء استراتيجيين لهم.
واستطرد الجنيد أنه سبق لعدة دول مثل فرنسا وبريطانيا ودول أخرى رفض الامتثال لمقترحات البرلمان الأوروبي، خاصة أن قرارات البرلمان الأوروبي ليست ملزمة الدول الأعضاء.
وأشار الجنيد إلى أن التقارير الصادرة عن المؤسسات المختصة بالرقابة على مصادر تمويل "الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا"، تؤكد أن المملكة العربية السعودية هي أكثر الدول التي طورت منظوماتها الرقابية، واستطاعت تجفيف كل مصادر التمويل المباشر وغير المباشر للإرهاب.
© REUTERS / REMO CASILLI
النواب الأمريكي
وافق مجلس النواب الأمريكي، على قرار وقف مساعدة الجيش الأمريكي للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لـ"إعادة الشرعية" في اليمن.
وجاء بتصويت 248 نائبا بنعم، مقابل 177 بـ"لا" على هذا القرار.
ويستثني هذا القرار القوات الأمريكية التي تقاتل عناصر تنظيم القاعدة في اليمن والذي يطلق على نفسه اسم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
رد السعودية
ردت السعودية على إدراجها من قبل المفوضية الأوروبية على قائمة الدول "عالية المخاطر" فيما يتعلق بتمويل الإرهاب وغسل الأموال.
© Sputnik . Mikhail Voskresenskiy
وبحسب بيان لوكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم الخميس 14فبراير/شباط، أعربت المملكة عن أسفها، مشيرة إلى أن الخطوة جاءت "رغم إقرار المملكة العديد من التشريعات والإجراءات المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
قائمة الدول
أضافت المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء 13 فبراير، السعودية إلى قائمة الدول عالية المخاطر، فيما يتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
تضم القائمة 23 دولة ومنطقة، هي: أفغانستان وساموا الأمريكية وجزر الباهاما وبوتسوانا وكوريا الشمالية وإثيوبيا وغانا وغوام وإيران والعراق وليبيا ونيجيريا وباكستان وبنما وبويرتو ريكو وساموا والسعودية وسريلانكا وسوريا وترينيداد وتوباغو وتونس والجزر العذراء الأمريكية واليمن.
