أخبار عاجلة

قيادي جنوبي: قبلنا بالشرعية لإفشال مشروع الحوثي ولن نقبل بمخرجات الحوار

وأوضح صالح في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن الفرض والإجبار أصبحا فعلا ماضيا لم يعد صالحا للاستخدام، فالجنوبيون باتوا اليوم القوة الأولى على أرضهم  وهم أصحاب القرار فيها ولديهم  قوة كبيرة ويستطيعون الدفاع بها عن مواقفهم وخيارات شعبهم.

وزير الخارجية اليمنية، خالد اليمني، في جينيف، 8 سبتمبر/ أيلول 2018

© REUTERS / Denis Balibouse

وأضاف، "ناهيك عن أن القضية الجنوبية أصبح لها من يمثلها سياسيا وهو المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي استطاع أن يوصلها إلى المحافل الدولية ولم تعد شأنا داخليا كما كان نظام صنعاء يصورها للعالم".

وتابع القيادي الجنوبي أن "تماهي الجنوبيين مع الشرعية اليمنية والتحالف العربي في مواجهة مشروع الحوثي، لا يعني مطلقا القبول أو التماهي مع أي مشاريع تنتقص من حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم السياسي.

وأضاف "على الشرعية اليمنية أن تدرك أن القبول بها في عاصمة الجنوب عدن  يندرج فقط في إطار إعانة اليمن على إفشال مشروع الحوثي، وتقديرا لموقف دول التحالف العربي وليس قبولا بمشاريعها التي تحاول تسويقها.

وأشار صالح إلى أن الجنوبيين رفضوا المشاركة في الحوار اليمني لأنه لم يكن صادقا، وتمت عملية تزوير لإرادتهم، كما رفضوا مخرجاته وهم حينها شعب أعزل، وهم اليوم أكثر قوة ويستطيعون إفشال أي محاولات لإعادة بث الحياة في هذه المخرجات التي ولدت ميتة بل إنها كانت سببا رئيسا في نشوب الحرب في الشمال اليمني ذاته.

حريق في مصافي عدن

© REUTERS / Fawaz Salman

ونصح القيادي الجنوبي الشرعية اليمنية بالتفرغ لمعركتها الأساسية مع الحوثي واستعادة سلطتها ومنازلها منه، والتوقف عن استفزاز الشارع الجنوبي الذي رفض الإذلال سابقا وسيرفضه ويقومه حاليا ولاحقا.

وكانت محافظة عدن بالجنوب اليمني قد شهدت اليوم احتجاجات شعبية مناوئة لتحركات قامت بها اليمنية للترويج لمخرجات الحوار اليمني مارس 2013/ مارس 2014 والذي أقر تحويل اليمن إلى دولة اتحادية من ستة أقاليم أربعة في الشمال وإقليمين في الجنوب.

وقام المتظاهرون الغاضبون بتمزيق أعلام الدولة اليمنية وشعارات رفعت للترويج لمخرجات الحوار اليمني.

ويرفض الكثير من الجنوبيين البقاء في الوحدة مع اليمن الشمالي والتي قامت في مايو/ أيار 1990، كما يرفضون  خيار الدولة الاتحادية ويطالبون بفك الارتباط.

SputnikNews