إيران ترد على إسرائيل: حضورنا العسكري في سوريا سيستمر

إيران ترد على إسرائيل: حضورنا العسكري في سوريا سيستمر إيران ترد على إسرائيل: حضورنا العسكري في سوريا سيستمر

جي بي سي نيوز :- أعلن اللواء حسن فیروز آبادي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، أن الحضور العسكري في سوريا سيستمر، وذلك عقب إعلان إسرائيل عن تدمير عشرات القواعد الإيرانية من خلال آلاف الغارات والعمليات خلال العامين الماضيين.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فقد أكد فيروز أبادي في تصريحات الاثنين أن ما وصفه بـ"حضور المستشارین الإیرانیین في سوريا سيستمر طالما استمر خطر الإرهاب هناك وتطلب السوریة المساعدة"، على حد تعبيره.

يأتي هذا بينما أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز " السبت، أن قواته وجهت "ضربات لآلاف الأهداف (الإيرانية) دون أن نتبناها"، وذلك منذ كانون الثاني/يناير 2017، حين صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي على سلسلة الهجمات.

وقال إن تلك الضربات كانت امتداداً للهجمات التي شنتها إسرائيل في السابق على قوافل وأهداف تابعة لحزب الله منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، لكنها لم تكن تستهدف الأصول الإيرانية مباشرة.

وقال آيزنكوت إن قرار مهاجمة الإيرانيين في سوريا اتخذ بعد حدوث تغيير ملحوظ على الاستراتيجية الإيرانية.

وأضاف: "كانت رؤيتهم تتمثل في إحداث تأثير كبير في سوريا من خلال بناء قوة تضم ما يصل إلى 100 ألف مقاتل شيعي من باكستان وأفغانستان والعراق. لقد قاموا ببناء قواعد استخباراتية وقاعدة جوية داخل كل قاعدة جوية سورية".

واعتبر آيزنكوت أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني ارتكب خطأ استراتيجياً باختيار سوريا كقاعدة لعمليات ضد إسرائيل. وأضاف "تمثل خطأه في اختيار ملعب هو ضعيف فيه نسبياً. لدينا تفوق استخباراتي كامل في هذا المجال. نحن نتمتع بالتفوق الجوي الكامل. لدينا ردع قوي ولدينا مبرر للتصرف".

وقال لـ"نيويورك تايمز" إن إيران تقوم الآن "بنقل جهودها إلى العراق" بسبب عمليات إسرائيل في سوريا على مدار العامين الماضيين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال خلال مراسم وداع رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته غادي آيزنكوت، إن الجيش الإسرائيلي تحت قيادة الأخير "هاجم أهدافاً تابعة لإيران وحزب الله في سوريا مئات المرات".

وأضاف نتنياهو أن "الساعات الأخيرة شهدت مهاجمة مستودعات سلاح إيرانية قرب مطار دمشق الدولي، وأن إجمالي عدد الغارات الأخيرة يثبت أن إسرائيل تصر على العمل ضد إيران في سوريا",وفق العربية .

يُذكر أن الخارجية الأميركية قد كشفت في تقرير لها في أكتوبر الماضي، أن إيران أنفقت خلال ثمانية أعوام الماضية أكثر من 16 مليار دولار منذ عام 2012، لدعم نظام الأسد والميليشيات التي تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري في سوريا والعراق واليمن.

وكانت إيران قد أقرت بإنفاق المليارات في سوريا فضلاً عن التضحية بآلاف الجنود من أجل حفظ نظام بشار الأسد، حيث قال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، إن بلاده تحاول تعويض هذه الخسائر من خلال عائدات النفط والغاز والفوسفات في سوريا.

جي بي سي نيوز