أخبار عاجلة

قصة ضابط أمريكي من أصل مصري تسبب في اعتقال عمر عبدالرحمن || اسمه باسم يوسف

قصة ضابط أمريكي من أصل مصري تسبب في اعتقال عمر عبدالرحمن || اسمه باسم يوسف قصة ضابط أمريكي من أصل مصري تسبب في اعتقال عمر عبدالرحمن || اسمه باسم يوسف

في 26 فبراير 1993 فوجئت أجهزة الأمن الأمريكية بوقوع تفجير في مبنى التجارة العالمي بنيويورك، مخلفًا وراءه 6 وفيات وأكثر من ألف مصاب، وذلك بفعل سيارة مفخخة كانت أمام البناية حينها، لتتجه أصابع الشك نحو القيادات الإسلامية المتواجدة في مختلف الولايات حينها، وعلى رأسهم الدكتور عمر عبدالرحمن.

ظلت السلطات الأمريكية عاجزة عن الإيقاع بأي متهم لفترة، إلى أن وجدوا ضالتهم في المصري باسم يوسف، وهو المنضم لجهاز الـ«FBI» منذ عام 1988، ووقع اختيارهم عليه بسبب إجادته التحدث باللغة العربية، بحسب ما نشر في صحيفة الشرق الأوسط.

هاجر  «باسم» إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع أسرته وهو في الـ13 من عمره، وبعد فترة نال الجنسية الأمريكية، ويشهد له الكثيرون بكفائته في عمله، ويقول عنه المسؤول عن مكتب الـ«FBI» بلوس أنجليس السابق «إدوارد كوران»: «كان الضابط الوحيد في ملاحقة مصادر تنظيم القاعدة بصورة مباشرة، لم يحدث هذا من قبل، ولم يحدث مرة أخرى».

بوقوع تفجير مبنى التجارة العالمي توجه جهاز الـ«FBI» إلى الضابط باسم يوسف، والذي لجأ إلى حيلة زرع جاسوس وسط بعض الجماعات الإسلامية في نيويورك.

وبالفعل نجح «باسم» في تجنيد الضابط المصري عماد سالم للعمل لصالح الـ«FBI»، وزرعه ضمن الجماعات الإسلامية وأتباع الدكتور عمر عبدالرحمن، ليصبح لمكتب الاستخبارات الفيدرالية عين تكشف بها العالم السفلي للجماعات المتشددة.نتيجة بحث الصور عن الشيخ عمر عبدالرحمن

وروى «الجبروني» حسبما دوّن «خاشقجي»: «اتصل بي عماد بحجة أنه يريد أن يساعد في الدفاع عن سيد نصير، وكنت في ذلك الوقت متفرغًا تمامًا للجنة الدفاع عن السيد، وبالتالي كنت أرحب بكل من يمد لي يد المساعدة.، والحق أن عماد كان متحمسًا معنا ولم أدرك أنه كان يخدعنا».

وبعد نجاح حيلة «عماد» في الإيقاع بـ«الجبروني» تحمس لإكمال مهامه الاستخباراتية مع الدكتور عمر عبدالرحمن، وبالفعل استغل المعاملة الطيبة من جانب الشيخ الكفيف وراحته في الحديث معه، ليوجه له أسئلة تتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية في أحد الجلسات.

حينها كانت إجابات الدكتور عمر عبدالرحمن تتمتع بصراحة كبيرة كونه يتحدث بأريحية مع أحد أعضاء الجالية الإسلامية في نيويورك، لكن كانت المفاجأة في أن «عماد» يسجل كل كلمة يتفوه بها الشيخ الكفيف، لتصبح هذ الشهادة في قبضة الـ«FBI».

بهذا الشكل تمكن الضابط المصري، المتعاون مع الـ«FBI» في الإيقاع بالدكتور عمر عبدالرحمن، وبالفعل تمت محاكمة الأخير، حتى صدر القرار بسجنه مدى الحياة في يناير 1996.

بعد هذا الصراع الاستخباراتي الطويل كرم الـ«FBI» ضابطها المصري الأمريكي باسم يوسف، وحصل على وسام «الخدمة المتميزة» حسب المنشور بصحيفة «الشرق الأوسط»، وهو الأعلى درجة من الأوسمة التي يمنحها الجهاز، بعد نجاحه في زرع الجاسوس عماد سالم الذي أوقع القيادات الإسلامية المتورطة في تفجير نيويورك.

نتيجة بحث الصور عن الشيخ عمر عبدالرحمن

 

معلومات الكاتب

رئيس قسم الأخبار