>كتبت: سارة علام
ارتدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حلة عيد الميلاد المجيد، وواصلت استعداداتها السنوية، حيث تم تركيب البوابات الحديدية الإضافية أمام المقر البابوى، الذى يستقبل فيه البابا تواضروس الثانى كبار المهنئين والشخصيات العامة قبل العيد بأيام، كما تم فرش السرادقات الذهبية التى تحيط بالكنيسة الكبرى وتتوج مداخلها ومخارجها لتليق بزفة الشمامسة التى تسبق البابا إلى كنيسة الصلاة.
وعلى صعيد الاستعدادات الأمنية، فإن بوابات الكاتدرائية الرئيسية المطلة على شارع رمسيس شهدت تركيب كاميرات مراقبة إضافية لم تكن موجودة من قبل، كما جرى تفعيل نظام البوابات الإلكترونية وحرص الأمن الإدارى للكنيسة على تفتيش الداخلين وتسجيل بياناتهم فى سجل الزوار، وذلك ضمن حزمة إجراءات أمنية بدأتها الكنيسة بعد حادث تفجير البطرسية وكُثفت قبيل عيد الميلاد المجيد.
أما الكنيسة الكبرى التى تشهد صلوات قداس عيد الميلاد، فانتهى الفنانون من رسم أيقونات جديدة فيها؛ أبرزها أيقونة الهيكل التى يطل منها السيد المسيح وحوله رسله وتلاميذه، وذلك ضمن مشروع البابا تواضروس لتجديد الكاتدرائية وافتتاحها فى يوبيلها الذهبى عام 2018، كما عمل الفريق المكلف بتجهيز الكاتدرائية للاحتفالات على تجربة أنظمة الصوت فى القاعة والشاشات لنقل الصلاة وبدأ العمال فى فرش السجاد وإضافة المقاعد الأمامية لاستقبال الشخصيات العامة والسياسية.
وبدأ البابا تواضروس أمس الثلاثاء، استقبالات المهنئين بالعيد، حيث استقبل القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية على رأس وفد من الطائفة لتبادل التهانى بالعيد، وكذلك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
من جانبه، كشف القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل البطريركية عن استعداداته لاستقبال العيد، حيث أكد أن الكنيسة وجهت الدعوة رسميًا لمؤسسة الرئاسة ككل عيد، بالإضافة إلى رئاسة مجلس الوزراء، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب.
وعن دعوة شيخ الأزهر والمؤسسات الإسلامية قال القمص سرجيوس لـ"اليوم السابع"، زيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر طقس متبع كل عيد منذ زمن البابا شنودة، حيث يحرص على تهنئتنا بالمقر البابوى كل عام ترسيخًا لمبادئ الوحدة الوطنية، وللعادة الجارية بين البابا وشيخ الأزهر فى تبادل تهانى الأعياد منذ سنوات.
>
