في حين اتهم مسؤول في الأمم المتحدة البحرية الإسرائيلية بقصف قافلة مساعدات تحمل مواد غذائية متجهة إلى شمال قطاع غزة المتضرر بشدة.
قصف قافلة مساعدات
وقال توماس وايت، مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة (أونروا)، في منشور على منصة «X»، إن القافلة الغذائية كانت تنتظر الانتقال إلى شمال غزة عندما تعرضت لنيران البحرية الإسرائيلية.
ونشر صورا تُظهر شاحنة متوقفة على جانب الطريق، وقد لحقت أضرار بحمولتها. بينما لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه يدرس التقرير.
وقالت جولييت توما، رئيسة قسم الاتصالات في «أونروا»، إن أحدا لم يصب بأذى في الغارة التي وقعت شمال منطقة وادي البلح وسط قطاع غزة.
وتؤكد الأمم المتحدة أنها تجد صعوبة في إرسال المساعدات إلى شمال غزة الذي مزقته الحرب، والذي ضربته إسرائيل في الأسابيع الأولى من الحرب بسبب القتال المستمر.
جاء هذا الحادث بعد أن أعلنت أكثر من اثنتي عشرة دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، أنها ستعلق تمويلها لـ«أونروا» بسبب مزاعم إسرائيلية بأن 12 من موظفي الوكالة الأممية، البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة، شاركوا في هجمات 7 أكتوبر ضد إسرائيل، التي أدت إلى اندلاع الحرب.
مواصلة عمل الوكالة
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن حكومته ستمنح 3.5 مليون يورو (3.8 مليون دولار) لـ«أونروا»، لمساعدتها في مواصلة أنشطتها على المدى القصير.
«أونروا» هي منظمة المساعدات الإنسانية الرئيسية في غزة، وتقول الحكومة الإسبانية إنها تتابع عن كثب التحقيق في الادعاءات الإسرائيلية، وحثت الاتحاد الأوروبي على مواصلة تمويل الوكالة.
بينما أكد رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، استمرار بلاده في دعمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ونقل هذه الرسالة في محادثة هاتفية مع سيغريد كاغ، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
وعقب المكالمة الهاتفية، قالت المنسقة الأممية إن رئيس الوزراء البلجيكي «بالتأكيد لا يريد أن يسلب الدعم الذي تشتد الحاجة إليه من أشخاص بلا سقوف فوق رؤوسهم، وأطفال دون فرص تعليمية، وعائلات في مجاعة».
وحث دي كرو المنسقة كاغ على إجراء «تحقيق شامل وسريع ومستقل» في مزاعم حول تورط موظفي «أونروا» في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، مؤكدا أنه «إذا ارتكبت جرائم، فيجب محاكمة المتورطين».
استهداف مراكز الإيواء
ووثقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين استشهاد 377 فلسطينيًا وإصابة 1365 نتيجة تعرض مراكز الإيواء التابعة لها لقصف إسرائيلي منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة.
وأفادت «أونروا»، في تقرير لها، بأن 152 من موظفيها قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، لافتة في الوقت نفسه إلى أن أكثر من 1.7 مليون فلسطيني نزحوا نحو 155 مركز إيواء تابعا للوكالة في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي.
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ121 على قطاع غزة إلى 27365 شهيدا، والجرحى 66630، ومعظم الضحايا من الأطفال والنساء.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 127 استشهدوا وأصيب 178 خلال الساعات الماضية، لافتة إلى أن الوضع الصحي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة كارثي، مع استمرار الحصار الإسرائيلي على مستشفى الأمل للأسبوع الثاني على التوالي.
أخبار متعلقة :