وأجرى "اليوم السابع"، جولة داخل المنطقة للتعرف على كيفية القضاء على خطر الزحف الصحراوى، وبدأنا بزيارة مشروع محمية بايجيان لمكافحة التصحر بغرض التعرف على المجهودات المبذولة لمنع الزحف الصحراوى واستصلاح التربة التى دخلت ضمن الموارد التى تعتمد عليها المقاطعة فى تطوير قدراتها الاقتصادية.
ويقع هذا المشروع فى الجنوب الغربى من صحراء مو وس (Mu Us) فى شمال غرب الصين، بمساحة نحو مليون ونصف المليون فدان، وقد توغلنا فى المنطقة الصحراوية الوعرة بسيارة كبيرة حتى بلغنا المشروع، واستقبلنا وى مانج، مدير محمية لينقوى بمقاطعة نينجشيا بجمهورية الصين، الذى قال إنهم بدأوا العمل منذ سنوات عديدة للتصدى للزحف الصحراوى، عبر تقنية الأعشاب الجافة، مشيرًا إلى أن العمل يتم بصورة يدوية لأنها لا يوجد إمكانيات للعمل فى هذا المجال وهو التصدى للزحف الصحراوى.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، أن المشروع نال إشادة من الأمم المتحدة لنجاحهم فى القضاء على الزحف الصحرواى، حيث أدرجت نتائج معالجة التصحر إلى قائمة "أفضل 500 مشروع لحماية البيئة فى العالم" لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والفكرة هى تحويل الصحراء إلى محميات طبيعية، وخط دفاع عن مدنية وهان العاصمة.
وأشار مدير المشروع، إلى أن المشروع يهدف فى المقام الأول على إزالة التأثيرات الناجمة عن تصحر الأراضى وما تلحقه من نتائج سلبية على النمو الاقتصادى والاجتماعى فى مقاطعة نينجشيا، مضيفًا أن حكومة المقاطعة اتخذت العديد من الخطوات لمكافحة ومعالجة التصحر، ويشمل ذلك تقديم إعفاءات ضريبية للأفراد والمؤسسات العاملة واستصلاح الأراضى وزراعة الأشجار والأعشاب، بجانب تمويل منشآت الرى ودعم المشروعات البيئة وكذلك حظر الرعى.
وأكد وى مانج، أن للمشروع عددًا من الأهداف الأساسية، ومنها حماية البيئة فى مقاطعة نينجشيا، والمكافحة والسيطرة على التصحر وتدهور الأراضى الزراعية، وحماية البنية التحتية والأساسية فى أماكن مختارة فى المقاطعة، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة مكونات لهذا المشروع، وهى السيطرة على التصحر والتدهور، وإنشاء حزام شجرى لحماية الأراضى الزراعية والبنية التحتية، والإدارة وبناء القدرات والرصد والتقييم.
واختتم كلامه، أن المقاطعة مستعدة لتقديم المساعدة لجميع الدول الصحراوية التى ترغب فى تنفيذ مثل هذه المشروعات للقضاء على أزمة الزحف الصحراوى، مؤكدًا أن التكلفة ليست عالية مقارنة بالمشاريع الأخرى.
ونجد أن سكان منطقة بايجيتان اختاروا قبول التحدى المتمثل فى محاربة التصحر منذ ستين عاماً قاموا خلالها باستزراع مساحة بلغت 37 ألف هكتار فى منطقتهم، ونجحوا فى تحقيق معادلة التشجير والكسب، فكان لهم السبق فى بدء عمليات التنمية الشاملة، وحققوا معجزة فيما يتعلق بمكافحة التصحر، حيث بلغ معدل الاستزراع 2000 هكتار سنوياً منذ العام 2000.
ولقد أولت الحكومة الصينية اهتماماً ملحوظاً بمسألة مكافحة التصحر فى نينجشيا التى تعد من مناطق الأقليات فى البلاد، لتحسين أوضاع المواطنين ضمن الإطار العام لتحقيق التنمية المتوازنة.
ونجد أن إدارة المشروع تبنت سياسة تشجيعية لتنشيط العمل عبر الحوافز المباشرة للعاملين، من ذلك أن من يبنى 10,000 من مربعات الحماية النباتية ويغرس 10,000 شتلة ويزيل 100 من الكثبان الرملية يحصل على 10,000 يوان.
الصين تحث تركيا على التعامل بحكمة مع تحقيقات مكافحة الاغراق ضد المنتجات الكهروضوئية الصينية
>