وأكد "نصر الله" فى كلمة تليفزيونية، مساء الجمعة، أن الطريق الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسطينى وأمام شعوب المنطقة التى يستهدفها الكيان الإسرائيلى، ويحتل بعض أراضيها ويطمع فى خيراتها، هو الصمود والمقاومة ولو بالنفس الطويل، مؤكدا أن المفاوضات أدّت إلى الاعتراف بإسرائيل، وإعطاء القسم الأكبر من أرض فلسطين إليها، وفتح الأبواب للخانعين العرب ليطبّعوا ويقيموا العلاقات مع إسرائيل، وإلى تطويق المقاومين وإلى فرض أصعب ظروف العيش والحياة على الشعب الفلسطينى وعلى شعوب المنطقة.
وتابع بالقول: نحن فى يوم القدس نقول لكل هؤلاء: لا تعترفوا بإسرائيل ولا تعطوها الشرعية، إن كنتم أنتم ضعافاً وعاجزين، ولستم أهلاً لهذه المعركة المصيرية والتاريخية، اتركوا هذا الأمر للأجيال وللمستقبل، فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه، هناك قانون إلهى، قانون الاستبدال، إذا كان هذا الجيل عاجزا أو ضعيفاً أو خانعا أو مستكينا، فإن الله سبحانه وتعالى لن يترك عباده المستضعفين والمظلومين والمعذبين فى فلسطين وفى هذه المنطقة، ولن يترك مقدساته ولا "الأرض التى باركنا حولها" لهؤلاء القتلة الصهاينة المفسدين، سيستبدل بهذا الجيل جيلاً غيره، جيلاً لائقاً قادراً كفء مستعداً لتحرير الأرض والمقدسات وإزالة هذه الغدة السرطانية من جسد وبدن هذه المنطقة."
وأكد أنه فى ظل أوج تقدم مشروع المقاومة على مستوى الأمة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلى،تشهد المنطقة تحولات كبرى كانت تحصل فى المنطقة ليسقط والعمل عبر طريقين الأول أخذ المنطقة كلها إلى حروب وإلى مواجهات وإلى فتن تحت عناوين كاذبة: الحرية والديمقراطية والطائفية والمذهبية، واخترع أعداء واخترع تهديدات واخترع مخاطر وزجّ بإمكانات بشرية وإمكانات مادية وعسكرية هائلة فى هذه الحرب.
>حسن نصر الله: أرض فلسطين من البحر للنهر ونظام الشاه كان حليفا لإسرائيل