وقال إن الدواء الجديد أصبح متوافرا فى مصر لعلاج الإمساك المزمن والقولون العصبى المصاحب بإمساك ، ويعتبر ثورة علاجية فى علاج مثل هذه الحالات موضحا أن هناك أسبابا متعددة للإمساك، منها الإمساك الناتج عن الانسداد المعوى أو القولونى وعلاجه بزوال السبب جراحيا وليس دوائيا أما السبب الرئيسى فى الإمساك فهو خمول وكسل القولون الناتج عن عدم نشاط مستقبلات السيرتونين المسئولة عن نشاط العضلات الملساء للقولون والتى تساعد على تفريغ القولون وتساعد أيضا على عدم حدوث الإمساك .
وأكد أن الإمساك يحدث لمرضى القولون العصبى المصاحب للإمساك ما يطلق علية الإمساك المزمن وهؤلاء المرضى كان علاجهم فى الماضى هو الملينات والتى تعمل على زيادة حركة العضلات الملساء أو تساعد على امتصاص المياه وإدخالها فى القولون للمساعدة على تفريغ البراز.
وأوضح أن عيوب الملينات تشمل حدوث مغص شديد عند استخدامها واختلال أملاح الجسم وضمور فى الضفيرة العصبية للقولون مما يكون له أثر عكسى وسلبى فى حدوث شلل عام بالقولون يؤثر بالسلب على المريض ، ولذا فإن الدواء الجديد يعالج السبب الرئيسى فى حدوث الخمول والكسل فى القولون العصبى الناتج عن عدم تحفيز المستقبلات العصبية الخاصة بالضفيرة العصبية التى تعمل على تنظيم حركة العضلات الملساء للقولون وهى المسببة الرئيسية للإمساك المزمن وهذا الدواء يساعد على تحفيز هذه المستقبلات لضخ السيريتونين اللازم لإعادة الحركة الطبيعية للقولون مما يساعد على إعادة القولون لطبيعته وإعادة تنظيم حركة العضلات الملساء الخاملة غير النشطة .
وقال إن هذا الدواء هو الأول من نوعه لعلاج مثل هذه المشكلة ويتم إعطاؤه بجرعة 2 ملجم يوميا لمدة لا تزيد عن 3 شهور، يتم فيها علاج حالات كثيرة كانت مزمنة بسبب حركية الأمعاء والقولون ويوجد على الأقل ربع المرضى مصابين بهذا المرض المزمن يتم شفائهم تماما خلال الــ 3 شهور ولا يحتاجون إلى أدوية أخرى بعد معاناة طويلة مع الملينات الغير فعالة أما بقية المرضى فيتم تحسين حالتهم عن السابق بكثير، ويتم إعطاؤهم جرعات مخفضة من الدواء يوما بعد يوم أو عند اللزوم مما يعد سبقا علميا مثل هذه الحالات موضحا أن الدواء الجديد لا يستخدم فى الأطفال حتى الآن والحوامل وأهم شىء أنه لا يؤثر على القلب ولا يحدث منه ضربات غير منتظمة بالقلب مما يساعد على إعطائه أيضا لمرضى القلب بدون أى تعارض مع الأدوية التى يتناولونها .
وأشار إلى أن الأعراض الجانبية لهذا الدواء تتمثل فى حدوث مغص بسيط وصداع بسيط وإحساس بالغثيان وهذا لا يستمر أكثر من يومين فقط موضحا أن هذا الدواء يتم إعطائه بأمان فى مرضى الكبد والكلى وإذا كان هناك فشل كلوى أو كبدى فمن الممكن إعطاء 1 ملجم بدلا من 2 ملجم بأمان تام ولا يوجد أيضا تعارض بينه وبين الأدوية المستخدمة فى مرضى الكبد والكلى .
من جانبه قال الدكتور أشرف عقبة أستاذ ورئيس قسم المناعة بطب عين شمس أن الهرمونات النسائية تسبب خمول فى حركة الجهاز الهضمى موضحا أن نسبة حدوث الإمساك المزمن فى السيدات أكثر من الرجال نتيجة لهذا السبب بالإضافة إلى قلة حركة السيدات .
جدير بالذكر أن المؤتمر الصحفى شارك فيه كل من الدكتورة حنان نوح رئيس قسم الباطنة بجامعة الإسكندرية ووليم بلوك مدير إحدى شركات الأدوية والمنتجة للعقار و الدكتور أشرف عقبة أستاذ ورئيس قسم المناعة والحساسية، والدكتور محمد كمال شاكر أستاذ ورئيس قسم الأمراض المتوطنة بجامعة عين شمس والدكتور طاهر الزناتى أستاذ الباطنة والكبد جامعة القاهرة .
>