>بحث الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم هاتفيا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الجهود الرامية لوقف إطلاق النار فى سوريا.
ورحب أوباما خلال اتصال هاتفى مع نظيره بوتين - وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض - بالتفاهم الذى توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا والشركاء الآخرين فى المجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن شروط وأشكال وقف إطلاق النلار فى سوريا.
وأكد اوباما أن الأولوية الآن هى ضمان اتخاذ النظام السورى والمعارضة المسلحة لمواقف ايجابية وكذلك للتنفيذ الصادق من جانب كافة الأطراف من أجل رفع معاناة الشعب السورى ودفع العملية السياسية التى تقودها الأمم المتحدة والتركيز على هزيمة تنظيم داعش.
من جانبه أعلن ستيفان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن الأزمة السورية، اليوم الاثنين، عن تشكيل قوة مهام خاصة للمساعدة فى مراقبة الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار فى سوريا ، والذى من المقرر أن يبدأ سريانه اعتبارًا من منتصف ليل السبت القادم.
وذكرت شبكة "ايه بى سى نيوز" الإخبارية الأمريكية أن ميستورا أوضح - فى تصريحات صحفية - أن الاتفاق الذى توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف إطلاق النار فى سوريا يعطى كل منهما صلاحية التأكد والتحقق من مدى التزام جميع الأطراف بتنفيذه.
وأكد ميستورا أن اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا لن يطبق على "جبهة النصرة" ذات الصلة بتنظيم القاعدة وتنظيم "داعش" الإرهابى حيث أدرجتهما الأمم المتحدة فى قائمة المنظمات الإرهابية.
من جانبها رحبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بالاتفاق المشترك بين روسيا والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار فى سوريا.
وقال المدير التنفيذى لليونيسف انتونى ليك - وفقا لبيان اليوم الاثنين حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه - إن المنظمة ترحب بهذا التقدم من الناحية الدبلوماسية، والآن هو الوقت لملائمة هذا التقدم بخطوات فعلية.
وأضاف أنه بالنسبة لأطفال سوريا، فإن الاتفاقية التى تم التوصل إليها عن شروط وقف إطلاق النار، هى خبر سار، بعد 5 أعوام من النزاع شديد القساوة.
وأوضح أنه على كافة أطراف النزاع أن تتخذ خطوات فعلية من أجل السماح بالوصول غير المشروط وغير المحدود إلى كل الأطفال والعائلات وتقديم المساعدات الإنسانية الذين هم بأمّس الحاجة إليها بما فيها الغذاء والمياه واللقاحات واللوازم الطبية، بالإضافة إلى خطوات فعلية تسمح بعودة الأطفال إلى المدرسة والطفولة الطبيعية.
وأشار المدير التنفيذى لليونيسيف إلى أنه فى حال تم تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، فإنها ستمثل فرصة من أجل بداية العمل نحو إعادة إعمار البلد الذى عانى الأمرين ولفترة طويلة للغاية وتُمكن من الوصول إلى الأطفال وهم مستقبل سوريا.