وهذه الأعصاب تسير بمحاذاة العظام وبالقرب منها عند منطقة مفصل الفخذ ومفصل الركبة لذلك فكثيرا ما تحدث إصابة لهذه الأعصاب فى حالات حوادث وكسور مفصل الفخذ أو الركبة كما يمكن أن تحدث فى حالات أخرى مثل أمراض السكر والتهاب الأعصاب ومرض شلل الاطفال أو نتيجة ورم فى هذه الأماكن يضغط على الأعصاب أو نتيجة الإصابة أثناء الجراحة لمفصل الفخذ أو الركبة.
وفى هذه الحالات يشعر الإنسان بالألم كما يشعر بصعوبة فى المشى ورفع وجه القدم عن الأرض، وفى هذه الحالات يجب فحص المريض لمعرفة سبب الإصابة ومكانها.
وبعد تقييم الحالة يفضل عمل رسم للأعصاب ورسم للعضلات لتحديد مستوى الإصابة ونوعها، حيث أن كثير من هذه الإصابات يكون مؤقت ويتحسن دون تدخل جراحى فى خلال مدة تترواح من 9 إلى 12 شهرا، بشرط أن ينتظم المريض فى العلاج الطبيعى واستعمال جبيرة بلاستيكية تمنع سقوط القدم وحدوث أى تشوهات.
أما فى حالة لو أظهر رسم الأعصاب قطع كامل فيجب التدخل جراحيا لاستكشاف العصب وإصلاحه أو إزالة الضغط عليه حسب السبب.
ويجب متابعة تطور حالة العصب بعمل رسم أعصاب كل ثلاثة أشهر لتقييم تطور الحالة وشفاء العصب، وفى حالة عدم تحسن العصب خلال سنة من تاريخ الإصابة أو الجراحة فيمكن عمل تدخل جراحى لنقل الاوتار لعلاج سقوط القدم.
وجراحة نقل الأوتار هى جراحة تعتمد على أن هناك حوالى خمسة عضلات متوفرة فى القدم لرفع القدم إلى أعلى كما أن هناك مثلهم حوالى خمسة عضلات مسئولة على خفض القدم إلى أسفل، وفى جراحة نقل الأوتار يتم تقييم هذه العضلات ونقل عضلة من الخمسة عضلات التى تشد القدم إلى أسفل وتغيير وظيفتها لتساعد على شد القدم إلى أعلى.
وبعد الجراحة يحتاج المريض إلى علاج طبيعى لتأهيل العضلة الجديدة وتعليمها الوظيفة الجديدة، وفى الحالات المتأخرة يمكن عمل جراحة تثبيت لمفصل الكاحل لكن هذه الجراحة يضطر الطبيب للجوء إليها فى حالات قليلة.