كان التحقيق قد تضمن عرض 6 مقاطع فيديو مرفوعة ليكشف إصدار مستشفى الساحل التعليمى، التابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية بوزارة الصحة والسكان، تقارير طبية على بياض وممهورة بتوقيع الموظفين المسئولين عن إصدارها ومختومة بختم شعار الجمهورية.
وتضمن المقطع الثانى من الفيديوهات التى تم نشرها، سيدة حامل فى استقبال مستشفى الساحل، وهى فى حالة إعياء شديدة فى مرحلة ما قبل الولادة، ومع ذلك تركها أطباء الاستقبال دون إسعافها أو إدخالها غرفة العمليات لبدء عملية الولادة، كما يظهر فى الفيديو أيضاً عدد من أهالى مصابون فى حوادث مختلفة يرغبون فى إسعاف ذويهم، ومع ذلك لا يوجد فى استقبالهم أطباء أو تمريض.
فيما كشف المقطع الثالث تجميع النفيات الطبية الخطرة بجوار أسوار المستشفى وعدم التخلص منها بطريقة آمنة، مما يمثل خطورة كبيرة على حياة المرضى ويتسبب فى نشر الأمراض الوبائية دون مراعاة المستشفى لأبسط إجراءات لمكافحة العدوى، كما يكشف ذات الفيديو تردى أوضاع دورات المياه وانتشار الأوساخ بها ما يتسبب فى نشر الأمراض.
وحمل التحقيق الصحفى مقاطع فيديو لحمامات ومراحيض الرجال بقسم الاستقبال بمستشفى الساحل التعليمى، يكشف وجود وعاء كبير به دماء بشرية وأكياس قسطرة بولية خارجية لم يتم التخلص منها بشكل آمن وتم إلقائها فى الحمامات، وهو ما يتسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى غرق الحمامات لدرجة يستحيل معها دخول المرضى واستعمالها.
كما ظهر فى التحقيق احد المرضى ويدعى "محمد"، وهو فى حالة إعياء شديدة، ومعلق له أنبوب حقن وريدى "كانيولا" فى الاستقبال ومصاب بإصابات وسحجات وكدمات فى الوجه والقدم ويشكو من سوء المعاملة داخل المستشفى، ويؤكد أنه وضع على السرير منذ 24 ساعة ولم يقم طبيب بالإشراف على حالتة أو الاطمئنان عليه وعلى حالته الصحية.
وتضمن أيضا التحقيق وجود مريض ملقى على أحد أسرة الاستقبال بمستشفى الساحل التعليمى غارقا فى دمائه، ويتجول بجواره الأطباء والتمريض فى الاستقبال دون تقديم الإسعافات اللازمة أو توقيع الكشف المبدئى عليه.
وأكدت النيابه الإدارية أن ما أثير بالتحقيق الصحفى الماثل يشكل - بفرض صحتة - عدة مخالفات وإهمالا طبيا جسيما داخل مستشفى الساحل التعليمى، ما يدخل فى الاختصاص الولائى للنيابة الإدارية، وأمر بفتح تحقيق عاجل فى الواقعة الماثله أمام المكتب الفنى لرئيس الهيئة .
