أخبار عاجلة

كتاب جديد يكشف.. بوش وبلير قررا عزو العراق رغم عدم امتلاكه أسلحة دمار

كتاب جديد يكشف.. بوش وبلير قررا عزو العراق رغم عدم امتلاكه أسلحة دمار كتاب جديد يكشف.. بوش وبلير قررا عزو العراق رغم عدم امتلاكه أسلحة دمار

>كشف كتاب جديد أن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير والرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ذهبا إلى الحرب فى العراق بالرغم من تحذيرات جنوب أفريقيا التى أكدت فيها عدم امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل.

واستعرضت صحيفة "الجارديان" البريطانية - فى موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء - كتابًا جديدًا للصحفى الجنوب الأفريقى جون ماتيسون أشار فيه إلى أن رئيس جنوب أفريقيا فى ذلك الوقت تابو مبيكى أكد لبلير وبوش أنه لم يكن هناك أسلحة دمار شامل فى حوزة نظام صدام حسين بناء على معلومات خبراء جنوب أفريقيين عملوا مع نظام صدام حسين خلال الثمانينات.

وأشار الكتاب إلى أن بلير ذهب إلى الحرب بالرغم من تقرير لخبراء جنوب أفريقيين يتضمن معلومات فريدة عن العراق ويوضح انه لا يحوز أسلحة دمار شامل وأن مبيكى حاول بدون جدوى إقناع كل من بلير وبوش الابن بأن الإطاحة بصدام حسين فى عام 2003 سيكون خطأ رهيبًا.

وأشار الكتاب إلى أن الرئيس الأسبق الراحل نيلسون مانديلا حاول أيضا إقناع جورج بوش الابن لكن استشاط غضبًا قائلًا إن الرئيس بوش الابن "لا يعرف كيف يفكر".

وقالت الصحيفة - فى معرض تعليقها على الكتاب - إن ما تضمنه هذا الكتاب الصادر هذا الأسبوع لاقى دعما من مكتب مبيكى حيث أكد أن مبيكى ناشد كل من الرئيسين أن يتولى هو بنفسه (مبيكي) الإشراف على وفد خبراء أسلحة دمار شامل إلى العراق بل حتى عرض أن يكون وسيطا لهما مع صدام فى مسعى للحفاظ على السلام.

وذكرت الصحيفة أن جنوب أفريقيا تحظى برؤية خاصة فى احتمالات حيازة العراق أسلحة دمار شامل بسبب أن برنامج الأسلحة البيولوجية الكيميائية والنووية الخاص بحكومة (الأبارتايد) فى جنوب أفريقيا فى الثمانينات قاد هذه الدول إلى التعاون معا مشيرة إلى أن هذا البرنامج تم التخلى عنه بعد انتهاء حكم الأقلية البيضاء فى 1994 لكن فريق الخبراء المعروف باسم "مشروع الساحل" تم تجميعه مرة أخرى من خلال مبيكى للتحقق من تأكيد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بأن صدام لديه أسلحة دمار شامل وهو ما كان الذريعة الأساسية لغزو العراق، وظل مبيكى يحتفظ بعلاقات إيجابية مع كل من بلير وصدام.

وأضاف ماتيسون فى كتابه والذى قال انه اعتمد على مصادر فى البريطانية ومجلس وزراء جنوب أفريقيا أن "صدام وافق (على طلب مبيكي) ومنح فريق جنوب أفريقيا الحرية فى التجول بدون أى قيد وبحرية كاملة فى كل أنحاء العراق، والفريق أتيحت له معلومات من الأمم المتحدة حول المواقع المحتملة لأسلحة الدمار الشامل، وأن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بقيتا على اطلاع بشأن المهمة ومدى تقدمها".

وكتب ماتيسون قائلًا إن:"الخبراء استعانوا بمعلوماتهم السابقة عن المنشآت وانهم كانوا بالفعل يعرفون تلك المناطق لأنهم سافروا إليها حيث كانوا محل ترحيب من صدام، ولدى عودة فريق الخبراء الجنوب أفريقيين كتبوا تقريرا بأنه لا توجد أسلحة دمار شامل فى العراق حيث "كانوا يعرفون تلك الأماكن فى العراق".

وفى يناير 2003 أرسل مبيكى فريقا إلى واشنطن لتوضيح نتائجه لكن دون نجاح يذكر ثم التقى مبيكى نفسه بلير لمدة ثلاث ساعات فى الأول من فبراير 2003 كما يقول الكتاب حيث حذر من أن الإطاحة بحزب البعث فى العراق يمكن أن يؤدى إلى مقاومة وطنية لقوات التحالف المحتلة ولكن مع الانتشار العسكرى الضخم بالفعل هناك كان من الواضح أن بلير قد اتخذ قراره بشأن العراق.

وقال ماتيسون إن مانديلا والذى كان يتقاسم نفس آراء مبيكى حاول أيضًا فى ذلك الوقت منع هذه الحرب حيث اتصل بالبيت الأبيض وطلب التحدث مع بوش ولكن بوش أحاله إلى كونداليزا رايس، ثم اتصل مانديلا بالرئيس الأسبق بوش الأب والذى تحدث بدوره مع ابنه بوش لنصحه بأن يتحدث مع مانديلا، ولكن مانديلا اخفق فى التأثير وهو ما حمله على الإدلاء بتصريح علنى غاضب قال فيه إن "الرئيس بوش لا يعرف كيف يفكر".

وفى 19 مارس بدأت الضربات الجوية للعراق وادت إلى صراع استمر لأكثر من عقد واسفر ذلك عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص واسهم فى بزوغ تنظيم "داعش" الإرهابي.
>

اليوم السابع