وخلع المفصل يمكن أن يكون عيبا خلقيا مثل خلع مفصل الفخذ أو الورك، ويمكن أن يكون الخلع نتيجة عيب فى العضلات، كما يحدث فى حالات الشلل أو إصابات الأعصاب، ويمكن أن يكون نتيجة إصابات بالأربطة نتيجة حادث أو قطع بالأربطة كما يحدث فى مفصل الكتف، ويمكن أيضاً أن يكون نتيجة عوامل متعددة مثل الليونة الزائدة فى الأربطة يصاحبها ضعف فى العضلات مع إصابات طفيفة تتسبب فى خلع المفصل.
وتقييم خلع المفصل يعتمد على تحديد السبب وبالتالى تحديد العلاج، فلو كان السبب عيبا فى شكل العظام، فيجب التدخل لإصلاح هذا العيب، أما لو كان العيب فى الأربطة فيكون الحل فى اصلاح الرباط المقطوع، ولو كان العيب فى العضلات فيمكن العلاج بالعلاج الطبيعى أو تقوية العضلات أو جراحات نقل العضلات لتحسين استقرار المفصل.
وليس كل حالات الخلع تحتاج إلى جراحة لكن كلما تأخر العلاج كلما كانت فرصة الاستجابة للعلاج الغير جراحى أقل، لأن مرور الوقت يؤثر على تطور الأنسجة وربما يتسبب فى تشوهات بالعظام أو تليفات بالمفصل أو احتكاك زائد يسبب خشونة بغضاريف المستقبل فيما بعد.
وهناك حالات يجب تقييمها قبل واثناء علاج خلع المفاصل أو عدم استقرارها ومن هذه الحالات تقييم أى اعوجاج بالعظام أو التفاف غير طبيعى وتقييم قدرة المخ على الاتزان والتحكم فى حركات الجسم، لأن أغلب حالات خلع المفاصل التى يتم علاجها جراحيا تحتاج إلى عدة جلسات من التأهيل والطب الطبيعى لتعليم الجسم الطريقة الصحيحة لعمل العضلات حول المفصل بعد إصلاحه.
ونسبة نجاح جراحات خلع المفاصل فى الأطفال أو الشباب عالية جدا بشرط التخطيط الصحيح للجراحة وتطبيق العلاج بالطريقة الصحيحة وتوفر الخبرات الكافية فى الطاقم الطبى والتزام المريض والأهل بالتعليمات.