أخبار عاجلة

ننشر خريطة أشهر مخازن السيارات المسروقة المحظور الاقتراب منها فى

ننشر خريطة أشهر مخازن السيارات المسروقة المحظور الاقتراب منها فى مصر ننشر خريطة أشهر مخازن السيارات المسروقة المحظور الاقتراب منها فى
4 سنوات مرت على فترة الانفلات الأمنى التى أعقبت ثورة يناير وما أصاب جهاز الشرطة من ضعف نتيجة تعرض الأقسام للاقتحام والحرق وهروب العناصر الإجرامية الخطرة من السجون وتكوينها تشكيلات عصابية مختلفة النشاط أبرزها السطو المسلح على المواطنين والاستيلاء على سيارتهم وإعادتها مقابل الحصول على فدية وتكوين العناصر الإجرامية لثروات طائلة من تلك التجارة الرابحة.

وخلال فترة الانفلات الأمنى تحولت مناطق بعينها إلى مخازن ومدافن للسيارات المسروقة حيث يتم إيداع السيارة بها عقب الاستيلاء عليها لحين التفاوض مع مالكها لإعادتها مقابل الحصول على فدية أو تقطيعها وبيعها كقطع غيار سيارات.

ويرصد "اليوم السابع" أبرز مناطق تخزين السيارات التى ما زالت موجودة بالرغم من استعادة وزارة الداخلية لعافيتها ومنها منطقة الصف بالجيزة وهى منطقة جبلية يلجأ اليها الخارجون عن القانون للاختباء بها والهرب من يد أجهزة الأمن حيث يصعب اقتحامها كما أن معظم القرى بها تطل على الطريق الصحراوى الرابط بين الصعيد والقاهرة وحلوان وهو ما يساعد لصوص السيارات على تنفيذ جرائمهم والعودة إلى ملجأهم مرة أخرى

ويضم مركز الصف عدة مناطق تحولت إلى مأوى للخارجين عن القانون مثل عرب الحصار وعرب الشرفاء والشوبك الشرقى ومنطقة سكر التى اتخذها افراد التشكيلات العصابية لتخزين السيارات بها،

وتمكنت أجهزة الأمن فى الآونة الأخيرة من ضبط عشرات السيارات المسروقة بها وألقت القبض على عشرات من التشكيلات العصابية المتخصصة فى السطو المسلح على السيارات والتفاوض مع مالكيها لإعادتها مقابل حصولهم على فدية أو تقطيعها وبيعها، وبالرغم من الحملات المستمرة على تلك المنطقة إلا أنها ما زالت تعد أكثر بؤرة إجرامية للخارجين عن القانون.

أما منطقة أطفيح فهى مجاورة للصف بالجيزة ولا تختلف عنها كثيرًا فهى عبارة عن منطقة جبلية بها طرق وعرة أيضًا وتحتوى على العديد من مصانع الطوب الطفلى والتى يستغلها البعض فى تخزين السيارات المسروقة وتعد ملجأ أيضًا للخارجين عن القانون، وقد قاد بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بالجيزة خلال الشهر الماضى يفيد بالسطو على سيارة تابعة لشركة بترول والاستيلاء عليها إلى الكشف عن مخزن للسيارات المسروقة بأطفيح حيث تبين أن المتهمين يخفون السيارة بمنزل محاط بسور بمنطقة جبلية، وتمكنت قوة امنية من مداهمة المسكن وضبط 5 سيارات مبلغ بسرقتها والقبض على المتهمين واعترف مالك المنزل بتخزين السيارة المسروقة لديه مقابل حصوله على 300 جنيه حتى يتم إعادتها لمالكها أو بيعها.

أما قرى المثلث الذهبى بالقليوبية وهى الجعافرة وكوم السمن والقشيش على رأس قائمة المناطق التى تستغلها التشكيلات العصابية فى تخزين السيارات ولها النصيب الأكبر فى جرائم السطو وسرقة السيارات، حيث تستأجر التشكيلات العصابية المزارع ذات المساحات الشاسعة ويحولونها إلى مخازن.

وأكد مصدر أمنى أن اللصوص فى المثلث الذهبى يلجأون إلى تلك المناطق لصعوبة وصول سيارات الشرطة إليها بالإضافة إلى سهولة هروبهم واختبائهم وسط أشجار الموالح التى تعيق مطاردة قوات الأمن، وتحظى قرى المثلث الذهبى باهتمام من جانب وزارة الداخلية فى محاولة لتطهيرها، حيث يتم إعداد حملات أمنية مؤلفة من قوات العمليات الخاصة والأمن المركزى ورجال المباحث العامة لاقتحامها لما تمثله من خطورة وضمها لعدد كبير من العناصر الإجرامية الهاربة من السجون وتجار المخدرات.
>كما تضم قائمة المناطق الأكثر شهرة بتخزين السيارات المسروقة برج العرب وأبو تلات والهوارية وبرج العرب والعامرية بالإسكندرية واستغلال المتهمين للمناطق الصحراوية لتخزين السيارات خاصة بالقرى السياحية، والفيلل التى يتم تأجيرها، واستغلال التشكيلات العصابية فصل الصيف وإقبال المواطنين على محافظة الإسكندرية لقضاء الإجازة للاستيلاء على السيارات الخاصة بهم ومفاوضتهم لإعادتها أو بيعها لتجار المخدرات مقابل الحصول على المواد المخدرة.

اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية السابق قال إن منطقة بطن البقرة بمصر القديمة ومنطقة المثلث الذهبى بالقليوبية ومناطق الكريمات وأطفيح فى الجيزة تحولت إلى مخازن للسيارات المسروقة، حيث نشأت تلك البؤر الإجرامية عقب ثورة يناير خلال فترة الانفلات الأمنى واستغلت التشكيلات العصابية ضعف جهاز الشرطة حينها وبدأت تمارس نشاطها بحرية.

وقال بركة إن المواطن وقتها كان يتوجه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن سرقة سيارته فيفاجأ بالضابط أو أمين الشرطة يطلب منه التعامل مع الجناة والتواصل معهم لاستعادة سيارته، وهو ما يدفع مالك السيارة للبحث عن السماسرة وأرباب السوابق لمساعدته فى استعادتها مقابل دفع فدية لها.

وأضاف بركة أن مخازن السيارات المسروقة تتحول فى بعض الأحيان إلى ورش ميكانيكا، حيث يلجأ اللصوص إلى تقطيع تلك السيارات وبيعها كقطع غيار سيارات لأصحاب محلات وتجار فى المناطق المشهورة ببيع قطع غيار السيارات المستعملة فى القاهرة والجيزة وقال إن منطقة أكتوبر مليئة بتلك المخازن حيث قال إن أحد رواد نادى اليخت بالمعادى فوجئ أثناء مغادرته باختفاء سيارته واكتشف سرقتها فتوجه إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا بالواقعة وفى المساء فوجئ باتصال هاتفى من أحد الأشخاص يخبره أنه من استولى على سيارته وطلب منه الحضور إلى أكتوبر لاستعادتها مقابل 20 ألف جنيه، وفور وصوله فى الموعد والمكان المتفق عليه طلب من اللص ترك المبلغ المالى بالمكان والتوجه إلى مكان آخر لاستلام السيارة، حيث قام اللص بالحصول على النقود والاختفاء ليكتشف الضحية عن أنه تعرض للاحتيال والسرقة مرة أخرى ولم يعثر على سيارته المسروقة.

وطالب بركة بزيادة الحملات الأمنية لتطهير تلك البؤر الإجرامية التى يلجأ إليها اللصوص لتخزين السيارات المسروقة بالاستعانة بقوات الأمن المركزى ورجال العمليات الخاصة لما تشهده تلك الحملات من اشتباكات مع التشكيلات العصابية بالأسلحة النارية

بينما طالب الخبير الأمنى اللواء محمد الفخرانى وزارة الداخلية بتطبيق تجربة إجبار أصحاب السيارات تركيب أجهزة التتبع "جى بى إس" أثناء الترخيص للحد من ظاهرة سرقة السيارات، حيث ستتكفل تلك الأجهزة بالقضاء على تلك البؤر الإجرامية وستقلل بشكل كبير نسبة السيارات المسروقة.

وقال الفخرانى إن مناطق مثل قليوب والخانكة بمحافظة القليوبية والبدرشين والصف وأطفيح بالجيزة وصحراء مطروح تحولت إلى مخازن كبيرة للسيارات المسروقة حيث تلجأ إليها العصابات لصعوبة وصول قوات الأمن لها ويجب على وزارة الداخلية وضع خطط مكثفة لمداهمة واقتحام تلك المناطق للقضاء عليها.

اليوم السابع