بدأت الكارثة الأولى حينما وقع حادث أليم مساء أمس الاثنين، راح ضحيته 5 عمال وإصابة 23 آخرين بعد أن اشتعل حريق ضخم فى مصنع للملابس الجاهزة بالمنطقة الحرة بالعامرية غرب الإسكندرية، مملوك لرجل أعمال من بنجلادش.
ووفق البيان الصادر عن المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذى كشف فيه عن سبب نشوب الحريق وهو انفجار غلاية بمصنع شركة NNA بالمنطقة الحرة بالعامرية.
وذكر البيان أنه وفقاً لأقوال العاملين بالشركة أنهم تقدموا أكثر من مرة لصاحب العمل بالشكوى من أن الغلاية تحتاج للصيانة الفورية ولم يستجب لشكواهم أحد.
وأشار البيان إلى أن أسماء العمال المتوفين محمد صبرى حسين، السيد رمضان محمد حبيب، رمضان السيد رمضان محمد حبيب، مسعد سعد سليمان، هانى جابر صادق.
فيما تسبب حادث أليم آخر فى إصابة 5 طلاب إثر سقوط "تندة" قديمة أمام مدرسة الشهداء بالعامرية، ما أدى إلى إصابتهم بكسور وكدمات، وبالرغم من اعتبار أولياء الأمور أن الواقعة قضاء وقدر، إلا أنهم شكوا من سوء إدارة الأزمة من مدير المدرسة ومديرية والتربية والتعليم من تأخر سيارات الإسعاف لمدة 4 ساعات ومن سوء الخدمة الطبية المقدمة إلى الطلاب بمستشفى العامرية ثم تحويل بعض الحالات الأخرى إلى مستشفى الطلاب بمنطقة سبورتنج للتأمين الصحى للطلاب.
وقد أدت الواقعة إلى إصابة كل من مؤمن عبد الرحمن عبد اللطيف 12 سنة، كدمة واشتباه بنزيف داخلى بالبطن، وتم خروجه من مستشفى العامرية بعد ساعتين، إيهاب محروس أبو السعود 15 سنة كدمة بالأنف وفروة الرأس، فيكتوريا رومانى محروس 10 سنوات اشتباه كسر بالفخذ الأيمن، محمد أحمد الشافعى 10 سنوات اشتباه كسر بالفخذ الأيسر، سمية أحمد الشافعى 10 سنوات اشتباه ما بعد الارتجاج وتمت إحالتهم إلى مستشفى الطلاب بسبورتنج التابعة إلى هيئة التأمين الصحى.
وقال شقيق كل من الطالبة فيكتوريا رومانى المصابة باشتباه بكسر فى الفخذ الأيمن وإيهاب محروس المصاب بكدمات إن الميكروباص أدى إلى وقوع "التندة" أثناء رجوعه إلى الخلف، واستنكر الموقف السلبى لإدارة المدرسة وسوء الخدمة الطبية بمستشفى العامرية، التى طالبت الأهالى بشراء كل المستلزمات الطبية لإسعاف أولادهم.
وطالب عدد من أولياء وزير الصحة والتربية والتعليم للتدخل فى حالة الإهمال والتراخى فى التعامل مع الواقعة ما بين سوء إدارة الأزمة من مدير المدرسة وسوء حالة الخدمة الطبية للطلاب المصابين والتى أدت إلى سوء حالة الإصابات.
وشهدت العامرية اليوم الثلاثاء كارثة جديدة، حيث تعرضت معلمة تدعى (ص.م) بمدرسة نور العلا الابتدائية، إحدى المدارس التابعة لإدارة العامرية التعليمية بمحافظة الإسكندرية، إلى حادث اغتصاب أثناء خروجها من الفترة المسائية أمس وخلال توجهها إلى منزلها فى نهاية اليوم الدراسى، من مجموعة من البلطجية.
وقد تجمهر عدد كبير من أولياء أمور الطلاب والطالبات والمدرسين داخل مكتب مدير إدارة العامرية التعليمية بالإسكندرية، احتجاجا على عدم توافر الأمن سواء للمدرسات أو لأبنائهم الطلاب، التى تسببت فى عدة كوارث كان آخرها واقعة اغتصاب مدرسة بإدارة العامرية التعليمية.
وطالب أولياء الأمور والمدرسين الغاضبين بتوافر مواصلات آمنة وتعيين المدرسات بمدارس بجانب أماكنهم السكنية وليس بأماكن نائية وبعيدة، خاصة أن المعلمة التى تعرضت لواقعة الاغتصاب هى من ضمن تعيينات مسابقة الـ30 ألف معلم التى قامت بها الوزارة مؤخرا.
من جانبها قالت نادية مرعى مدير إدارة العامرية التعليمية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الإدارة تبحث حاليا مطالب أولياء الأمور والمدرسين، وأنها تستمع إلى شكواهم وأكدت أنها ستعمل على تلبية مطالبهم، حيث سيتم تخصيص مبنى بالإدارة التعليمية لإنشاء "بيت للمغتربات"، وتوفير مواصلات آمنة بالتنسيق مع المحافظة الإسكندرية مخصص للمعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى رفع مذكرة إلى وزارة التربية والتعليم بتعيين المعلمات بمدارس بجوار أماكن سكنهم.
من جانبها قالت عزة شعبان وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، إن واقعة اغتصاب مدرسة العامرية، كانت خارج المدرسة وعقب انتهاء اليوم الدراسى وأثناء عودتها إلى المنزل، وأكدت تضامن الإدارة التعليمية والمديرية مع المدرسة، وأن المديرية تتضامن معها وقد توجهت مديرة الإدارة التعليمية للحضور معها بشكل ودى لمؤازرتها.
وأكدت وكيل الوزارة أن المديرية على استعدادها لتقديم الدعم المعنوى واتخاذ الاجراءات لما يتطلبه الأمر، ونقلها إلى مدرسة أخرى إذا ما طلبت هى ذلك، نظرا للحالة النفسية السيئة التى تعانى منها جراء الحادث.
.jpg "اليوم السابع -10 -2015")
.jpg "اليوم السابع -10 -2015")
.jpg "اليوم السابع -10 -2015")
.jpg "اليوم السابع -10 -2015")
.jpg "اليوم السابع -10 -2015")
>
