وقال محسن محمود مريض سكر وأحد أهالى قرى مركز المنصورة إنه سأل عن أسباب التأخير، فأكد الصيدلي التابع له أنه طلب أكثر من مرة الإدارة الصحية ومديرية الصحة إخطار الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالمحافظة للمطالبة بتوفير الحقن، إلا أنه لم يتم إتخاذ أى إجراء، ثم فوجئ الصيادلة بطلب المخازن الطبية التابعة لمديرية الصحة مبالغ مالية من أجل تدبير سيارة خاصة لنقل الأنسولين من القاهرة إلى المنصورة.
وأضاف طالبت بعض الإدارات الصحية من مراكز طب الأسرة والوحدات الصحية إضافة مبلغ 200 جنيه بالمحضر الشهرى بكل وحدة صحية على ثمن حقن الأنسولين المطلوب لكل منشأة طبية دون تحديد بند المبلغ، وأكدت أنه مخصص للسيارة، ما أدى إلى امتناع عدد كبير من مسئولى تلك المنشآت الطبية عن تحرير ذلك بعد رفض مديرى الإدارات الصحية إصدار تعلميات مكتوبة بذلك، ما اضطرعدد من مراكز طب الأسرة تجميع مبالغ مالية من مالهم الخاص، ودفعها لإدارة المخازن من أجل إحضار الإنسولين بعد تفاقم الأوضاع وتعرض حياة المرضى غير القادرين للخطر.
واتهم أحد الصيادلة بأحد مراكز طب الأسرة المسئولين بمديرية الصحة بالدقهلية بإجبار الصيادلة على التزوير بعد المحاولات المتكررة منهم بطلب إضافة مبالغ مالية للسيارة فى محضر شراء الأنسولين دون تحديدها لهذا الغرض، ما يعنى أن الحصة المطلوبة من الحقن سوف يخصم منها ثمن أجرة السيارة متهما وكيل الوزارة بالتقاعس عن إتخاذ أى إجراء قانونى.