أخبار عاجلة

مجلس الوزراء اليمنى يعقد اجتماعا استثنائيا فى العاصمة المؤقتة عدن

مجلس الوزراء اليمنى يعقد اجتماعا استثنائيا فى العاصمة المؤقتة عدن مجلس الوزراء اليمنى يعقد اجتماعا استثنائيا فى العاصمة المؤقتة عدن
عقد مجلس الوزراء اليمنى اجتماعا استثنائيا مساء اليوم الثلاثاء بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة نائب رئيس الجمهورية رئيس المجلس خالد محفوظ بحاح، وقف خلاله أمام العمل الإرهابى والإجرامى الجبان الذى استهدف مقر إقامة ومواقع أخرى فى محاولة يائسة وعبثية لوقف عجلة استعادة الدولة المخطوفة من المليشيات الانقلابية، بعد الانتصارات المتوالية التى حققتها المقاومة الشعبية والجيش الوطنى بدعم من الأشقاء فى دول التحالف العربى بقيادة المملكة العربية .

واستهل المجلس اجتماعه الاستثنائى بالوقوف دقيقة حدادًا قرأ خلالها الفاتحة على أرواح الشهداء من قوات التحالف العربى والمقاومة الشعبية الذين سقطوا جراء هذه الأعمال الإرهابية، معربا عن تعازيه الحارة لعائلات الشهداء الذين ستبقى دماؤهم منارة ساطعة تنير درب الوطن، ومنقذه له من ويلات السقوط والفوضى التى يريدها أعداءه ومن يعملون لحسابهم من قوى إقليمية، سائلا الله العلى القدير أن يسكن الشهداء فسيح جنانه مع الأنبياء والصديقين وأن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين.

وأكد المجلس فشل الأهداف التى يرمى إليها من يقف وراء تنفيذ هذه الأعمال الإرهابية، وأن الحكومة عازمة على مواصلة دورها الوطنى والتاريخى فى هذه المرحلة الاستثنائية من العاصمة المؤقتة عدن حتى استكمال تحرير جميع مناطق البلاد، وإعادة الشرعية الدستورية ودولة المؤسسات وإنهاء جميع مظاهر الانقلاب لمليشيات الحوثى صالح.

وأشار إلى أن ما تقوم به مليشيا الانقلاب من عدوان داخلى فى حروبها العبثية والهمجية وما تمارسه من أعمال قتل وتنكيل ضد اليمنيين وتدمير الوطن وتمزيق النسيج الاجتماعى، وتهديد لدول الجوار، وتحويل البلاد إلى دولة مليشيات تديرها عصابات القتل والإجرام خارج الأطر المؤسسية فى محاكاة سخيفة لتجربة إقليمية ثبت فشلها وبؤسها.

وحمل مجلس الوزراء مليشيا الحوثى صالح الانقلابية المسئولية الكاملة فى تغذية حركات التطرف والإرهاب والعنف المدمر، ضمن حربها الشعواء على المواطنين اليمنيين الذين لم يقبلوا بانقلابها على الشرعية الدستورية، واتخاذها من مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية، أداة لترويعهم ومحاولة ضرب عزيمتهم بعد أن انتفضوا وتوحدوا ضد ممارساتها وعدوانها وانتقامها الحاقد على الوطن والمواطنين.

وأعرب عن ثقته بأن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية وفى توقيتها ليست صدفة، لكنها لن تنال من عزم وتصميم اليمنيين على استعادة دولتهم المخطوفة، والتمسك بالشرعية الدستورية ودولة المؤسسات، ودافعا إضافيا لهم للمساندة الفاعلة فى بناء الدولة المدنية التى ينشدها الجميع والمنصوص عليها فى مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل.

وشدد على أن اليمن تخوض معركة ضد الإرهاب ومليشيات الانقلاب التى لن تتورع عن المحاولة ربما مرة بعد أخرى لتحقيق أهدافها الدنيئة، وهى معركة من أجل الدولة والشرعية الدستورية وأمن وسلامة ورخاء المواطنين على امتداد الوطن.. مشيدا بكل أبناء الوطن الذين يشاركون جنبا إلى جنب مع دولتهم وحكومتهم، بصبرهم وصمودهم وتضحياتهم فى التصدى لهذا العدو من أجل تحقيق هدف التغلب عليه والذى ليس لدينا إزاءه إلا الإصرار على الانتصار عليه وسننتصر.

واستمع مجلس الوزراء إلى نتائج التحقيقات الأولية التى أجريت من الأجهزة الحكومية المختصة بالتنسيق مع قوات التحالف العربى حول هذه الأعمال الإجرامية، التى تشير إلى استهداف مقر إقامة الحكومة المؤقت بفندق القصر فى وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء بسيارتين مفخختين، إضافة إلى انفجار سيارتين مفخختين فى مواقع أخرى.

وأكد المجلس بهذا الخصوص على استكمال عملية التحقيق ورفع تقرير نهائى بذلك فى أقرب وقت ممكن، واقتراح المعالجات والإجراءات المطلوبة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال بما تمثله من تهديد للجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع فى المناطق المحررة من سيطرة مليشيا الحوثى صالح الانقلابية، والتصدى لها قبل وقوعها.

وتداول الاجتماع فى نقاش مستفيض، المقترحات والآليات الكفيلة بالتنسيق الفاعل للجهود المبذولة لحفظ الأمن والاستقرار فى المناطق المحررة خاصة العاصمة عدن، بما فى ذلك التسريع فى استيعاب المقاومة الشعبية فى أجهزة الأمن والجيش الوطنى، بموجب القرار الرئاسى الصادر بهذا الشان.

واتخذ فى هذا الإطار جملة من القرارات والتوجيهات التى سيتم تنفيذها بشكل عاجل، بما فى ذلك تقوية عمل وآداء أجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية وعلى رأسها المؤسسة الدفاعية والأمنية التى كان إضعافها موروثا من المرحلة الطويلة الماضية مقصودا.

وأكد مجلس الوزراء أن الدولة والحكومة ستتحمل كل مسئولياتِها فى الإغاثة وإعادة الإعمار، بمعاونةِ الأخوة فى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول التحالف وبقية الأشقاء والأصدقاء فى الدول والمنظمات المانحة، وانها لن تدخر جهدا فى عمل كل ما يلزم لإعادة تطبيع الأوضاع وحفظ الأمن والاستقرار بالتنسيق والشراكة مع المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربى.

كما أثنى الاجتماع على الدعم الأخوى الصادق الذى قدمته وتقدمه دول التحالف العربى وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لإسناد الجهود الحكومية المبذولة فى الإغاثة وإعادة الإعمار وتحرير بقية أجزاء الوطن من سيطرة مليشيات الانقلاب.

اليوم السابع