ورفع نحو 20 شخصًا على مراى من رجال الأمن، أعلاما مغربية وصورا للملك الراحل الحسن الثانى والملك محمد السادس، مطلقين شعارات تطالب برحيل القناة من المغرب وسحب الاعتماد من مراسلها.
وليس للقناة مكتب فى المغرب بل تتكفل شركة خاصة خدمة الإنتاج، علما بان السلطات المغربية لم تمنح أى اعتماد لثلاثة مراسلين تعاقبوا على تغطية أحداث المغرب لحسابها خلال السنتين الماضيتين.
واتهم بيان موقع باسم "الوطنيين المغاربة الجدد" و"جمعية الشباب الملكى فى الداخل والخارج" فرانس24 ب"التحريض المبطن على انفصال جنوب المغرب (الصحراء الغربية)"، منددا بنشر القناة خارطة للمغرب "بدون صحرائه".
وتأسست "جمعية الشباب الملكي" فى 2011 وعرفت بمناهضتها لحركة 20 فبراير التى طالبت بإصلاحات جذرية فى السياسة والاقتصاد فى غمرة "الربيع العربي".
واتهم نشطاء من حركة 20 فبراير أعضاء هذه الجمعية مرارا ب"البلطجة"، فى حين يؤكد هؤلاء ان مهمة جمعيتهم "نصرة الملك والتصدى لجميع الأفعال التى من شأنها المساس بالمقدسات والهوية المغربيتين".
وقال مسئول فى "جمعية الشباب الملكي" لم يشأ كشف هويته اليوم الثلاثاء، إن فرانس 24 "ممولة بـ 70% من موازنة الإعلام الفرنسى الخارجى وهى معروفة بمعاداتها للوحدة الترابية للمغرب ويجب على السلطات أن تكون صارمة معها".
وعلق متظاهر صورة للملك الراحل الحسن الثانى على مدخل البناية حيث مقر الشركة المنتجة، فيما طالب متظاهر آخر بطرد القناة "كما تم طرد قناة الجزيرة وإغلاق مكتبها من قبل" فى اشارة الى ما حصل للقناة القطرية نهاية 2010 قبل أن تعاود البث فى الرباط قبل عامين.
من جانبه، قال منصور تيس مدير فرانس24 العربية فى باريس، إن "القناة معروفة باستقلاليتها وحيادها وموضوعيتها، ويتابعها عدد كبير من المغاربة"، معتبرا ان "الجمهور فى المغرب على درجة كبيرة من الذكاء والوعى ليفهم ما إذا كانت القناة منخرطة فى ما يتم اتهامنا به".
وأضاف "نحن نغطى الشؤون المغربية بحياد مع عرض جميع الآراء ولا ننخرط فى أى حسابات سياسية".
ونهاية يناير الفائت، منعت السلطات المغربية فريقا من فرانس 24 العربية من تصوير برنامج فى قاعة اعتادت القناة على استئجارها فى الرباط.